النرجيلة ومضارها..
تاريخ النشر: 01/08/11 | 6:52حذرت إحدى الدراسات الحديثة، من خطورة الأرجيلة التي تبين بأن التبغ المستعمل يحتوي على نسبة كبيرة من المبيد الكيماوي (دي تي تي) بنسبة مرتفعة, وليس ذلك فقط, بل هنالك أكثر من “140 مليغرام” من المعادن الثقيلة وكمية كبيرة من السموم في كل كيلو غرام من التبغ, أي مايقارب %20 من الكمية, فكل سحبة تسحبها تحوي على %20 سموم.
يعتقد بعض الشباب خاصة أولئك الذين يدخنون الأرجيلة/النرجيلة/الشيشة, وبأنها أقل خطرا, أو بشكل أدق حسب تعبيرهم ليست ذات خطر طالما يمر الدخان عبر ماء الأرجيلة!
وعليه فإن الأرجيلة تتسبب في سرطان الشفاه لأن الإحتراق يؤدي إلى تقرحات شديدة تصيب النسيج الحرشفي للشفة السفلية فيتغير لونها وتتورم!, وهذه الحالة لا يتم علاجها نظرا لصعوبة إعادة بناء الأنسجة بعد إستئصال الورم، علاوة على تواجد مواد هيدروكربونية ومواد مشعة بنسبة ضئيلة لكنها تتراكم لتصبح تأثيراتها كبيرة جدا, خاصة في المعسل! الذي يحوي مكسبات صناعية للطعم والرائحة شديدة الخطورة على الجهاز المناعي مع مضاعفات الإحتكاك الدائم بالشفاه. ويؤدي تدخين الأرجيلة إلى إنتشار بعض الأمراض المعدية نتيجة قيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الأرجيلة.
ويكتسب تدخين الأرجيلة شعبية تتزايد يوما بعد يوم بين الشباب من الجنسين في بلادنا, الأمر الذي يتطلب أن ننبههم مراراً وتكراراً, وعبر مختلف وسائل الإعلام إلى خطورة ذلك على حياتهم التي تهمنا وتهمهم بدون شك, وقد نبهت منظمة الصحة العالمية بأن الأشخاص الذين يدخنون التبغ المزود بالنكهات بإستخدام الأرجيلة، والتي كانت سائدة فيما مضى في الشرق الأوسط فقط وبدأت تنتشر الآن في مقاهي أوروبا وأمريكا حيث نبهت المنظمة بأن مدخني الأرجيلة يستنشقون كميات خطيرة من أول أكسيد الكربون والنيكوتين والقطران المضرة جداً للجسم -كلها سموم خطره-, وقد أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية قائلاً: “إن الاعتقاد بأن فلترة الدخان عبر مروره في مياة الأرجيلة تقلل نسبة المواد السامة، هو إعتقاد خاطىء فالتبغ قاتل في أي شكل من الأشكال, وتحت أي قناع, وأن عدم وجود التحذيرات الصحية المثبتة على علب السجائر على الأرجيلة فربما هذا يعزز الإفتراض بأنها آمنة نسبياً. وهناك أدلة متزايدة بأن تدخين الأرجيلة يسبب أمراض الرئة والأمراض القلبية والسرطان”.
ويكفي أن تعلم عزيزنا مدخن الأرجيلة الأنيقة ذات الرائحة المحببة، بأن تدخين رأس واحد للأرجيلة يعادل تدخين علبة سجائر على الأقل! وأن الإحتراق الجزئي للمعسل بكل مكوناته يزيد من المواد السامة في الأرجيلة, كما وأن إستعمال الأرجيلة من قبل أشخاص متعددين يزيد من إنتقال الأمراض المعدية بينهم. أن الماء لا يفلتر المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها تبغ الأرجيلة.
يحتوي التبغ على أكثر من أربعمائة مادة كيميائية مسرطنة أخطرها: سيانيد الهيدروجين–والأسيتون–وغاز التولين–والبنزوبايرين–والأمونيا–والنفتالين–والزرنيخ–والنيكوتين–والدي دي تي–والكادميوم–وكلوريد الفينايل–وغاز أول أكسيد الكربون وغيرها..
إنها صرخة جادة، نوجهها إلى أبنائنا وبناتنا الشباب الذين تعودوا على تدخين الأرجيلة في جلساتهم في الأماكن العامة والمقاهي والمتنزهات، بأن يفكروا فيما أوجزنا: أما الصحة والسلامة, والوقوع تحت وطأة الأمراض الخطيرة القاتلة وهم في ريعان الصبا والشباب.