طرطشات

تاريخ النشر: 10/02/17 | 0:26

انفاق وجسور
فرحنا عندما سمعنا ان هناك مشروعا” طموحا” بكلفة مليار دولار لفتح انفاق وبناء جسور وتسير مواصلات عامة وقطارات خفيفة في الضفة الغربية، لكن سرعان ما تحول فرحنا الى اسى والم عندما اكتشفنا ان هذه الخطة عبارة عن مشروع استيطاني احتلالي جديد يهدف الى ربط جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة بإسرائيل وبالتالي ضم الضفة بغالبية أراضيها الى إسرائيل حتى ولو لم يتم الإعلان عن الضم رسميا، ويبقى السؤال حول ماهية الرد الفلسطيني الرسمي والشعبي على هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تهدف الى انهاء الوجود الفلسطيني واستكمال المشروع الصهيوني في ظل اختلال المعادلات الدولية؟.,

· المستوطنات والملوخية
يتندر الكثيرون بان الملوخية عبارة عن عشبة لا تضر ولا تفيد، فالكثيرون يحبونها كوجبة لذيذة ولكنها بدون قيمة غذائية عالية أي انها لا تضر ولا تنفع، بنفس هذا المنطق تتعامل الإدارة الامريكية مع قيام إسرائيل ببناء المستوطنات والتوسع فيها، فرغم إصرار العالم بان المستوطنات تشكل عقبة حقيقية في طريق السلام وقد تقوض فكرة قيام الدولتين، فان الإدارة الامريكية ووفق اخر تصريحات صدرت الأسبوع الفائت تصر على ان بناء المستوطنات قد لا يفيد في بناء السلام الا انها لا تشكل عقبة امام السلام. منطق غريب وموقف عجيب لإدارة تريد ان تغطي الشمس بغربال.

· غضب لبناني في كأس شاي
مواطن لبناني اشترى علبة شاي من مدينة صيدا عليها عرض سعر مخفض، وعرض السعر المخفض هو ما اثار حفيظة المواطن فقام برفع صورة علبة الشاي وما كتب عليها على صفحات التواصل الاجتماعي، فقد كتب على العلبة (سعر خاص فقط بعشرة شواكل)، والسؤال هو هل هذا بداية لتطبيع ام ان عجز عن السيطرة على ممرات التهريب للبضائع على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان؟.

· المحمول قبل الخبز أحيانا”
طفرة اقتناء الهواتف المحمولة تجاوزت كل التوقعات وخاصة في البلدان الفقيرة او متوسطة الخل، هذا ما أشار الية تقرير البنك الدولي عن التنمية في العالم 2016 حيث افاد التقرير انه من بين العشرين في المائة الافقر من الاسر فان حوالي 7 من بين كل 10 من هذه الاسر لديها هاتف محمول، وأصبح احتمال أن تمتلك أشد الاسر فقرا هاتفا” محمولا” أكبر من احتمال وجود مراحيض أو مياه شرب لديها.

· 37 سنة في الحكم تكفي
بعد ان امضى سبعة وثلاثين عاما” في حكم بلاده انغولا وبعد ان انهكه المرض، اعرب الرئيس الانغولي جوزيه سانتوس عن عدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده، معلنا” عن موافقته على ترشيح خليفة له عن حزبه الحركة الشعبية لتحرير انغولا، ومن الجدير بالذكر ان حزب الحركة الشعبية لتحرير انغولا يحكم البلاد منذ عام 1975 ومنذ استقلال انغولا عن البرتغال، ومعلوم ان انغولا التي تنتج النفط والماس والذهب والنحاس تزيد معدلات الفقر فيها عن 70% من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر كما تبلغ معدلات البطالة فيها 50% من حجم قوة العمل، فعلا” 37 سنة في حكم الشعب تكفي حتى لا يلفظ الشعب أنفاسه الأخيرة.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة