تقدّم بناء متحف التسامح وانتهاكات لمقبرة مأمن الله

تاريخ النشر: 22/01/14 | 7:44

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي صدر الاربعاء22.1.2014 عن قيام شركات إسرائيلية ومنظمة أمريكية بدأت في هذه الأيام ببناء قواعد أسمنتية ضخمة كأساس لبناء أعمدة عملاقة، وذلك بدءاً بتنفيذ المشروع التهويدي المسمى "متحف التسامح والكرامة الانسانية"، على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الاسلامية والتاريخية، وبتمويل يصل قدره الى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة "سيمون فيزنطال " ومقرها في "لوس أنجلوس الأمريكية"، الأمر الذي يشير الى تقدم واضح يجري في أعمال بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على انقاض جماجم ورفات الأموات، حيث رصدت المؤسسة في زيارة ميدانية لطاقمها أمس، في مقدمتهم نائب رئيس المؤسسة وأحد متولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي رزق الله أبو مخ، والسيد عبد المجيد اغبارية- مسؤول قسم المقدسات في المؤسسة- رصدت أساسات في طور الانشاء في "المتحف" الأمر الذي يشير الى تحرّك سريع باقامة المتحف وسط غطاء كامل من السرية.

وقالت المؤسسة في تقريرها إن بلدية الاحتلال في القدس تواصل اعتداءاتها وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس المحتلة، وذلك من خلال انتهاكها الأخير المتمثل بتجميع كميات كبيرة من أخشاب الأشجار والاغصان المتساقطة عقب المنخفض الجوي الأخير وطحنها، في المقبرة ونثرها على مدخل المقبرة بمساحات واسعة منها، بالاضافة الى تكديسها في مناطق داخلية اخرى منها، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في طمس بعض قبورها.

وطالبت المؤسسة على لسان نائب رئيسها الحاج سامي رزق الله بلدية الاحتلال بضرورة الاسراع في رفع أذاها عن المقبرة وتنظيفها من الأخشاب، مشيرة الى أن الزيارة الميدانية التي قام بها وفدها أمس، أكدت وجود انتهاكات جديد.

هذا وكشف مسؤول قسم المقدسات في "مؤسسة الأقصى"عبد المجيد إغبارية عن تعرض مقبرة مأمن الله الإسلامية غربي القدس المحتلة إلى اعتداء وانتهاك جديد من قبل بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر تغطية كميات كبيرة من الخشب المطحون في داخل المقبرة، وإقامة كافتيريا ومراحيض عامة، وقال اغبارية خلال قيامه بجولة ميدانية تفقدية للمقبرة إن بلدية الاحتلال قامت بتغطية مساحات واسعة من مساحة المقبرة التي تم تنظيفها وجرف شواهد القبور فيها منذ سنوات طويلة، بالخشب المطحون بارتفاع نصف متر تقريبًا، كما تم تغطية أجزاء أخرى داخل المقبرة.

وأشار إلى أن بلدية الاحتلال تنتهك وتُدنس المقبرة من خلال إقامة مراحيض عامة، وكافتيريا ومقهى جديد، كما تقوم مجموعة من اليهود المتطرفين بممارسة هواية تسلق الجبال من خلال الأشجار المتواجدة في المقبرة، وبيّن أن المقبرة بجل مساحاتها استخدمت كحديقة عامة ولملاعبة الكلاب، مؤكدًا في ذات الوقت أن زيارة وفد مؤسسة الأقصى للمقبرة جاءت من أجل الاطلاع على اعتداءات الاحتلال، واعتبر هذه الانتهاكات بمثابة اعتداء صارخ على حرمة المقبرة، مطالبًا كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات بحق المقبرة.

وأوضح إغبارية أن اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية على المقبرة التاريخية تتصاعد في هذه الأيام، بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية، فهي تستهدف تاريخ الوجود العربي والإسلامي. وأكد أن مؤسسته لم ولن تألُ جهدًا في التصدي لاعتداءات الاحتلال على مقبرة مأمن الله، وأنها ستواصل جهودها من أجل ايقافها، لافتًا إلى أنها نفذت العديد من الخطوات، وقدمت شكوى في بعض المحافل الدولية والمحاكم الإسرائيلية، كما تم رفع ملفات الاعتداء لدول عربية وإسلامية، وخاصة تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة