رؤساء وادي عارة يجتمعون لبحث تصريحات ليبرمان

تاريخ النشر: 16/01/14 | 5:27

في اللقاء الثاني ضمن مجموعة اللقاءات المباشرة التي يقوم بها رؤساء السلطات المحلية العربية بوادي عارة، استضاف المربي احمد غرة رئيس مجلس محلي جت المثلث في بيته اجتماع تشاوري شارك فيه رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة وممثلين عن بعض الرؤساء الذين تعثر حضورهم.

وجاء الاجتماع في محاولة لتطوير التعاون والمشاركة ما بين السلطات المحلية العربية بوادي عارة في مختلف المجالات والميادين والتي تخدم جمهور المواطنين في البلدات العربية بوادي عارة،في محاولة لتطوير التعامل والمشاركة وتحسين الخدمات للمواطنين من خلال السلطات المحلية ورؤسائها وممثليها.

ويعتبر هذا اللقاء الثاني من نوعه والذي يبادر اليه رؤساء السلطات المحلية بوادي عارة، بهدف الإستماع الى قضايا رؤساء السلطات المحلية ومشاكلهم ومخططاتهم ومشاريعهم، بهدف تطوير المشاركة وسماع آرائهم، في مسعى لإخراج هذه المشاريع والخطط الى حيز التنفيذ لتطوير البلدات العربية بوادي عارة، علما أن اللقاء الأول استضافه الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم.

وكانت نقطة البحث المركزية تصريحات وزير الخارجية ليبرمان القاضية بنقل اراضي ومواطنين من وادي عارة لمناطق السلطة الفلسطينية ضمن مشروع التسوية بين السلطة الفلسطينية ودولة اسرائيل.

حيث اعرب رؤساء بلدات وادي عارة عن رفضهم لمثل هذه المخططات مؤكدين الى ان فلسطينيي الداخل هو اصحاب الارض والوطن الاصليين، مؤكدين الى ان بتبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية ودولة اسرائيل مطروحا بقوة على طاولة المفاوضين، مطالبين عدم الاستهتار بمثل هذه التصريحات والمخططات داعين الى عقد جلسة طارئة للجنة المتابعة للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية واصدار بيان شديد اللهجة يوصل رسالة واضحة الى كل المفاوضين الى ان الاقلية العربية بالداخلية ليست للمساومة والتفاوض.

المحامي حسن عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع في مداخلته، أعرب عن رفضه لأي مقترح يقضي في تبادل الاراضي والسكان ما بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ضمن عملية التسوية الجارية بين السلطة الفلسطينية وبين دولة اسرائيل، مؤكداً أن الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل كانت وما زالت رمز للقضية والوجود والنضال الفلسطيني، وأن الأقلية الفلسطينية في الداخل قدمت الغالي والنفيس من اجل الحفاظ والبقاء على ارض الآباء والاجداد رغم كل المعاناة والسياسات الظالمة المتمثلة بالتمييز والملاحقة وعدم الاعتراف بحقوق الاقلية العربية في الداخلية.

واكد عثامنة الى ضرورة التصدي لمثل هذه المقترحات لإصدار موقف واضح للحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية بأن الاقلية العربية في الداخل ليسوا على طاولات المفاوضات ولا يحق لأي أحد أن يساوم على حقنا بالبقاء على ارضنا ارض الاباء والاجداد، وقال المحامي عثامنة: "الاقلية الفلسطينية في الداخل ليست للمساومة ولا للمفاوضة، ولا يحق لأي احد أن يساوم على أرضنا ووجودنا، انتماؤنا الفلسطيني يشرفنا ونحن رمز للقضية والبقاء الفلسطيني ونحن اصحاب هذه الارض ولا يحق لاي احد ان يساوم ويفاوض علينا وعلى ارضنا، هذا المشروع العنصري نهايته في سلة المهملات كباقي المخططات والمشاريع الترانسفيرية العنصرية".

وأضاف: "انا على يقين الى ان موقف القيادة الفلسطينية معروف وفق ما سمعناه من تصريحات عديدة وهو الرفض المطلق لمثل هذه المقترحات لاسباب وطنية واخلاقية، من هنا نؤكد انه لا مجال للمقارنة او المقايضة بين اصحاب الارض الاصليين وبين المستوطنين". الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم أعرب عن استنكاره ورفض لما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نية الحكومة ضم او تبادل بلدات عربية ومناطق عربية للأقلية العربية في الداخل، خصوصا في منطقة المثلث مع السلطة الفلسطينية، وأكد رفضه لأي محاولة وصفقة من هذا النوع لأن فلسطينيي الداخل هم أصحاب هذا الارض، مشيرا الى ان هذه التصريحات انما هي فكرة قديمة جديدة وهي ضم أم الفحم والمثلث الى الضفة الغربية كجزء من عملية التسوية الجارية بين السلطة الفلسطينية وبين دولة اسرائيل، وقال الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم: "نحن كفلسطينيين سكان هذه البلاد الاصليين ورثناها عن الاباء والأجداد كابرا عن كابر، لا حق لأحد، اي كان، أن يفاوض بإسمنا او بالنيابة عنا، ولسنا سلعة للمقايضة او المفوضات ونحن فقط من يقرر مصيره".

واردف الشيخ خالد حمدان يقول: "نرفض رفضا قاطعا ان نساوى نحن سكان البلاد الاصليين بقطعان المستوطنين الدخلاء على بلادنا والمحتلين لأرضنا في الضفة الغربية، ومن هذا المنطلق لا يجوز ان نقايض بهم".

من جانبه اكد المربي خالد غرة رئيس مجلس محلي جت على ضرورة اخذ هذه التصريحات بكامل الجدة والعمل على ارسال رسالة واضحة لكل المفاوضين باسم رؤساء السلطات المحلية العربية بوادي عارة الى ان عرب وادي عارة ليس للتفاوض ولا للمساومة، وقال المربي خالد غرة: "نحن رؤساء وادي عارة ننظر بعين الخطورة الى هذه الخطط ونرى بها احداث نكبة جديدة بحق شعبنا، ترمي لسلخ شعبنا بعضه عن بعض فضلا عن تجزئته وتشريده. اننا نؤكد رفضنا القاطع والمانع لأي خطط ترمي الى المساومة علينا او الى تهجيرنا فنعيش بذلك نكبة جديدة من نكبات شعبنا الصابر".

‫6 تعليقات

  1. تحياتي للجميع

    عجبا اصبحت اقوال ليبرمن مهمه وذات خطوره علينا !!! – اين اعضاء الكنيست العرب – العرب -العرب

  2. يا عمي دشرونا من الحكي الفاضي وهتموا بتعليم التعليم التعليم من شان الله بكفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة