كاتِمُ انفاس مخيِّلتي

أوَليسُ بين جبينك وأنفِك، شيءٌ يخطفُ الانفاس؟

اوليسَ في داخلهُما روحٌ متمسكةٌ ببُقلتا عيناك؟

ألم يُنعمكَ الله بأجمل عيون؟

كنتَ كذالك، ولا تزال، وستبقى

حتى الفناء..

ما بِهم يعبدونَ الٰهَ الجمال؟

ألم يُدركوا بوجود ذالك الكائن الذي ينير درب القاصد الحائر؟

ذالك الذي تنصاع اليه القصائد وتُردعُ عنهُ المخاوِف؟

اليسَ ذالك من سُحِرت به العيون، ووجودهُ أبدع وجائد بقيّة البشر؟

نعم، انهُ هوَ،

هو بِذاته.

لمَ لا ينصاع الجميع الى ربّ المُسلِمين؟

ألمّ يتعجبوا ويُعجبوا من مخلوقاته كما فعلتُ انا؟

ألم يرَو نفسهم في بقعةِ احتيار، كما شعرت انا عندما رأيت ذاك؟

الم تنساب الى عقولهم التساؤُلات، او تكسرت اضلاعهُم من التساؤُل كما حدث معي؟

عُذراً يا بني البشر،

فإن رأيتموه هو ولم تعودوا ترجَون التوبة من ربّكم،

فألفِ عُذرٍ فلا يوجد ما يُميزكُم عمّ هو ليس عاقل!

ايوجدُ للكون وجود؟

كما لعظمتك وجود؟

بالطبع لا، فالعظمةُ خاصّتك، تخطت حدود الشوق والهذيان، الهلوسة او حتى الجنون!!! فالكبرياءُ خاصتك في طريقه نحو الخلود،

فلقد اجتاز الابدية، او حتى سن العجز

ف، منك لم يُخلق اربعين،

بل خُلِق ٤ فقط،

انت،ف،

انت،ف

انت،ف

انت، حتى لم يبقى للكونِ وجود.

ما بِك تدعو العظمة كأنما هي ليست انت؟

ما بك تنده اليها لتُخبِرها بما هي العظمة، بالرغم من انها تعلم كل تفاصيلك؟

تدعوها لتُخبرها بعظمتها؟

ما بالكُ تنسى بان حروف عظمة جُمعت لتنساك فسرقت النسيان منها، ف نُقِشت حروفها على جبينِك؟

اعتني بروحكَ جيدا

فلولا الروح في داخلك،

لما نبضت قلوب البشر.

كيف تتناساك البشر؟ وتخضع كبريائي لك؟

أولست اروعُ ما جاءت به الدنيا؟ وحاكتهُ القصص؟ وابتدعتهُ الارض؟ وأبدعهُ الخالق!

فخّلق فأبدع، فسّوى..