أمسية تكريم الأديبة الشاعرة شوقية عروق منصور

تاريخ النشر: 05/12/16 | 12:24

أقام نادي حيفا الثقافي ، مساء الخميس الموافق 2016/12/01 أمسية تكريمية للشاعرة والأديبة شوقية عروق منصور، شارك فيها حضور واسع من المثقفين والمعارف والأصدقاء من المثلث والجليل وحيفا.
افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة، مرحبا بالحضور ومعبرا عن شكره لصحيفتي المدينة والاتحاد والمواقع الإلكترونية لتغطية نشاطات النادي ، وعبّر عن تقديره وشكره الجزيل لزميله المحامي حسن عبادي الذي لا ينفك يدعمه ويسانده ويعمل بحرص دائم على التنظيم لأمسيات النادي ومتابعة الأمور، والذي لولا جهده ودأبه المتواصل لما استطاع فؤاد مواصلة المسيرة. كما نوّه فؤاد بدوره إلى موضوع تعيين أمسيات النادي موضحا أنه هو وحسن عبادي فقط، المخولان بتعيين أمسيات النادي الثقافية، وهنأ الشاعر شفيق حبيب لمنحه جائزة القدس التقديرية للإبداع وتطرّق للحرائق الأخيرة واستنكر الحملة التحريضية ضد العرب بلا مبرّر .
أدار الأمسية وتولى عرافتها الكاتب والإعلامي رشيد خير، فتطرق في تقديمه للحركة الثقافية معبرا أنه رغم ما يقال من تحفظات “أنّ أمّة اقرأْ لا تقرأ” وما يجاورها من أقاويل، إلّا أنّ حركتنا الأدبيّة المَحليّة في الداخل تشهد في هذه المرحلة ازدهارًا وَرُقِيًّا ونضوجًا، مُستثنيا طبعًا الدخلاء على الإبداع، وأردف أنّ فضلًا جمًّا وعظيمًا لهذا الازدهار هو تحفيز وتشجيع نادي حيفا الثقافيّ برعاية المجلس المِليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ الحيفاويّ، فمن على منبرِه هذا يُطلُّ أدباؤُنا على اختلاف نزعاتهم الأدبيّة والسياسيّة وانتماءاتهم المذهبيّة والجغرافيّة، يُثرون بيادرَنا الأدبيّة في جميع فنون الأدب بإحساسٍ وحميميّة”.
وفي باب المداخلات، قدم د. محمد هيبي مداخلة نقدية تناول فيها المضامين واللغة والأسلوب والجانر الأدبي وجوانب أخرى عديدة في أدب الكاتبة. ومن جملة ما ذكره، أنّ الكاتبة في كثير من نصوصها تعتمد في لغتها على السخرية. والسخرية في الأدب، هي من أقوى التقنيّات، من جهة للتعبير عن ألم الكاتب وألم أبطاله، ومن جهة أخرى للتعرية والفضح. والكاتبة في نصوصها، تحرص على تعرية المجتمع والسلطة السياسية وفضحهما.
كما وتحدث عن عتبات النص في مجموعتها الأدبية، وعن نموذجين من قصصها: “أحلام بائع فلافل” و”سرير يوسف هيكل”.
واختتم مداخلته بالتعريف أن شوقية عروق كاتبة مستفَزَّة ومستفِزَّة، في لغتها ومضامينها، استطاعت في معظم قصصها، أن تُذكّرنا وتحذّرنا وتحرّضنا.
15192701_1200234933395310_1180672356494353349_n

وفي مداخلة ثانية قدمتها الشاعرة فردوس حبيب الله، تطرقت إلى ديوانها “الخرائب المعلقة” معبرة بدورها عن انحيازها لنص الكاتبة القصصي .
ترى فردوس أن الصور الشعرية في قصائد شوقية، بغالبيتها العظمى صورًا جزئية وامضة، يلعب فيها التشخيص دورا رئيسا، إلّا أنه في بعض القصائد كانت هناك صورا شعرية كلية مبنية على السرد، أمّا البناء الدرامي فقد انعدم بانعدام الحوار.
وأضافت أن هناك تكلف في صور شعرية عديدة يجعلها أقرب إلى نص نثري عاديّ، خاصّة وأنّ غالبية التراكيب اللغوية المستعملة مأخوذة من الحقل السياسي والاجتماعيّ، وبهذا تكون الشاعرة راصدة للواقع أكثر من كونها مصوّرة له.
ومؤكدة على انحيازها للنص القصصي في أدب شوقيه عروق منصور، ترى فردوس إنه يشكّل لبنة أساسية في فهم الواقع الفلسطيني المؤلم، تعرضه الكاتبة بلغة جميلة تفوق جمال الشعر، فمن لا يعرف وجع الإنسان الفلسطيني، يكفيه أن يقرأ من أدب شوقية عروق منصور ويبكي .
تلاها بمداخلة له، الشيخ الكاتب عبد الله نمر بدير الذي تحدّث بدوره عن شوقية ومسيرتها الأدبية والاجتماعية ودورها الريادي في طرح ظواهر اجتماعية على الساحة ومتابعتها بجرأة رغم العراقيل والصعاب ، من خلال كتاباتها على أنواعها من مقالة وقصة وقصيدة، لتكون قدوة لنسائنا رغم الحملات التي قامت ضدّها وتحدّتها ولم تثنيها عن طريقها ونهجها وتحدّث عن وقوفه لجانبها في الساعات العصيبة وضد تلك الحملات.
وكانت تحية من الشاعر رشدي الماضي الذي تعذّر حضوره وألقتها نيابة عنه الكاتبة الواعدة خلود فوراني-سرية .
ونهاية كانت الكلمة للكاتبة شوقية عروق عبرت فيها عن شكرها وتقديرها للقيمين على نادي حيفا الثقافي ونشاطه قائلة: ” أنا الآن بفضل التقدير، بفضل الحضورِ البهيّ وبفضل التكريم، أشعرُ أنّ الأرصفةَ التي جلستُ عليها أنتظر الفكرة وخيال القصّة، وأحيانًا أفتعلُ السباق مع القصيدة، لم تعُدْ تسخرُ مني، بل الآن تمسحُ دموعَ الفرح. شكرًا لكم ولنادي حيفا الثقافيّ الذي أصبح رافعة للأدب والأدباء في ظلّ غياب الدعم والمؤسّسات الثقافيّة، والذي يقومُ بعمل جمعيّاتٍ ونوادٍ لها العناوين البرّاقة لكن دون فعل، يُشعل مواقد الأدب ويُحرّكُ البحيراتِ الراكدةَ، يُكرّمُ الأدباءَ ويهتم بإنتاج الشعراء والكُتّاب”.
ونهاية دُعي للمنصة السيد جريس خوري والمحامي كميل مويس ممثلين عن المجلس الملي الارثوذكسي الوطني والمحاميان فؤاد نقارة وحسن عبادي عن نادي حيفا الثقافي لتقديم درعا تكريميا للمحتفى بها.
وبالتقاط الصور والتوقيع كان الختام لنعود ونلتقي في أمسية الخميس القادم 2016/12/08 مع مدرب التنمية البشرية أشرف قرطام وإشهار كتابه “الهدية” رحلة تدريب بحثا عن المعنى والسعادة.
إعداد: خلود فوراني سرية

15193682_1200235240061946_7896818754591919687_n

15220097_1200215546730582_4076609753757432314_n

15220142_1200220123396791_976583690632111520_n

15220196_1200215850063885_1479623262201287940_n

15230602_1200234546728682_6499508436383696773_n

15232054_1200235366728600_3450686970333863773_n

15241397_1200231346729002_4336951193462903455_n

15267619_1200216223397181_7373559915425605792_n

15284806_1200224646729672_8314951851641105534_n

15284965_1200215970063873_6430369982591470856_n

15318010_1200215313397272_3263413881478480560_n

15326527_1200224896729647_1709779231349610279_n

15337507_1200218106730326_8629304399115085715_n

15337577_1200234543395349_7728050882159822338_n

abdall

firdaw

heibi

kh

kksfl

kksrlf

kl

rasheed

shawk

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة