الأذن
تاريخ النشر: 05/12/16 | 0:00السَّمع ومَن وهب السمعا
ربِّي قد أعطانا السَّمعا
هذي الآذانُ بمظهرها
كالآلة في دأبٍ تَسعى
تحمي مدخلها أشعارٌ
مَن يدخل تدفعُه دفعا
هل تَنظر في أذني لِترى
كم أحسَن لي ربي الصُّنعا
فيها مطرقةٌ، سندانٌ
فيها طبلٌ يقرعُ قرعا
وقناة يَجري الصوتُ بها
نحو الأعصابِ له ترعى
فيدقُّ الطبل على قَدرٍ
كي يوصِل للمخِّ السمعا
لكن لو دقَّت مطرقةٌ
دقاتٍ تَخلعها خلعا
فاعلم: هذا صوت مؤذٍ
وجنابك في حربٍ طبعا
والصوتُ إذا كان دويًّا
فالناسُ به تُضْحي صَرعى
فعليك بسدِّ الآذانِ
وامسَح من عينيك الدمعا
قد يؤذي الأذْنَ ويصميها
إن نالَت ضربًا أو صفعا
وتكون معطَّلةً أبدًا
لا تجلب خيرًا أو نفعا
قد عذَّب ربي أقوامًا
بالصَّوت فكان لهم ردعا