أقمار منيرة

تتوهَّجُ في ذِهني صُورٌ
تبزُغُ عشراتُ اﻷفكارْ
أُبصرُ أقماراً نيِّرةً
أهدَتْ للكونِ اﻷنوارْ
هذا (عُمرٌ) و (أبو بكرٍ)
(عثمانُ).. (عليُّ) الكرَّارْ
هذا (خالدُ) يصنعُ نصراً
يمحو (الردَّةَ) والكفارْ
هذا (طارقُ) يَمضي غَرباً
يجتاز جباﻻً وبِحارْ
هذي (خولةُ بنتُ اﻷَزورِ)
تزأرُ كاﻷسدِ المغوارْ
مثلَ اللبوةِ لبَّتْ.. هبَّتْ
فكَّت أسرَ أخيها (ضِرارْ)
كتبَتْ أروعَ درسِ وفاءٍ
بالنورِ توشَّحَ والنارْ:
أنَّ المرأةَ حينَ تُصمِّمُ
تُنجِزُ.. تصبحُ رمزَ فَخَارْ
فإرادتُها شعلةُ حبٍّ
باركَها ربُّ اﻷَقدارْ..!
يلمَعُ سيفُ (صلاحِ الدينْ)
يبدعُ نصراً في (حطِّينْ)
وأرى القائدَ (عزَّ الدينْ)
يرحلُ سرًّا لفلسطينْ
يقرأُ سُوَراً من قرآنْ
ترسمُ دربَ المنتصرينْ