جوجل تبنى جيشًا من الروبوتات

تاريخ النشر: 03/01/14 | 8:33

جوجل تنوي بناء جيش من الآلات التي يمكنها العمل في التصنيع والبيع والأعمال ذات الدخل المنخفض، سواء في خطوط الانتاج أو في شاحنات التسليم.

يقول آندي روبن مدير المشروع، وهو الشخص الذي ابتكر نظام تشغيل أندرويد: ما زال هناك أناس يمشون في المصانع ويجمعون الأشياء في مراكز التوزيع ويعملون في الغرف الخلفية في محال البقالة.

ويقول خبراء ان جوجل بإمكانها الدمج بين هذا المشروع ومشروعها للسيارات ذاتية القيادة، ليكون لديها أول نظام توصيل آلي مائة بالمائة، واشترت جوجل 7 شركات دفعة واحدة تعمل في مجال الروبوتات لتكون نواة لعملها في هذا المجال الجديد، ولقد اعتادت جوجل على استثمار أموال طائلة في مشاريع قد لا تبدو واعدة، مثل مناطيد يمكنها بث اشارات واي فاي، ومشاريع طبية، وأخرى لسيارات ذاتية القيادة، وأخيرا النظارة المتصلة بالانترنت، ولكن يبدو أن مشروعها الأخير لصناعة روبوتات والذي يحمل اسم "مون شوت" قد يحمل فائدة كبيرة.

بعض التقديرات تشير الى أن المشروع الجديد ربما تستثمر فيه جوجل ما يقرب من 5 مليارات دولار، وهو وإن صح سيمثل ثمن الدخل السنوي الحالي لجوجل، وهو رقم ضخم، ولكن يدل على حجم وأهمية المشروع بالنسبة لها، وهو ما يشير أيضا إلى أن العمل في مجال الروبوتات بات عملا جادا قد يدر المليارات من الأرباح في الأعوام القليلة المقبلة.

ويقول محللون إن الروبوتات المتاحة تجاريا في الأعوام المقبلة، ستكون بشكل كبير موجهة لمجال العناية بالمنازل، مثل تنظيف المنزل أو حتى مساعدتك فى الحصول على حمام، وستكون هذه الروبوتات قادرة على التعلم والتطور لأداء مهام جديدة بالشكل الذي يناسبك.

الروبوتات ستكون مفيدة أيضا في مجالات أخرى مثل العناية بكبار السن، وفي المستشفيات وفي المجالات الصناعية، بحيث ستحل محل الإنسان في المهام التي قد تحمل بعض الخطورة أو الصعوبة، وإن كان الأمر جيدا فهو لا يخلو من عيوب، ربما من أبرزها مسألة تجميع المعلومات الخاصة بحياتنا في أجهزة، ربما تعرض خصوصيتنا للخطر.

ومن العيوب الأخرى الوظائف التي قد يفقدها البعض بسبب الروبوتات التي قد تحل محل البشر في كثير من الأماكن، وهي في معظمها وظائف منخفضة الرواتب، مما سيسبب مشاكل اجتماعية، ولا نعلم إن كانت جوجل تبحث هذه المشكلات المحتملة أم لا، وعموما يبدو أن لدينا الكثير لنسمعه ونراه من جوجل عن هذا المشروع في القريب.

جدير بالذكر أنه فيما يخص الشركات التي استحوذت عليها جوجل مؤخرا، هو أن كلا منها يختص في مجال معين من صناعة الروبوتات، بدءا من الأذرع الآلية التي تستخدم في المصانع الكبرى، وانتهاء بصناعة الروبوتات الصغيرة ذات الاستخدام المساعد في الأعمال اليومية الروتينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة