“ستاركرافت” تساعد في تدريب الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 21/11/16 | 4:32

أعلنت شركة تطوير الألعاب الأميركية “بليزارد إنترتينمنت” طرح أدوات تتيح للباحثين استخدام لعبة الوقت الحقيقي الحربية “ستاركرافت 2” لتدريب الذكاء الاصطناعي، وقالت إنه جرى تطوير تلك الأدوات بالتعاون مع فريق شركة غوغل “ديب مايند” للذكاء الاصطناعي، وستستخدم منصة “ديب مايند”.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر الشركة “بليزكون” المنعقد في كاليفورنيا والذي يتجمع فيه كل عام آلاف من عشاق الألعاب الإلكترونية للتنافس في بطولات جماعية، كما تستغله الشركة إعلان أحدث إصداراتها من الألعاب.
وفي منشور مصاحب للإعلان قال فريق “ديب مايند” إن لعبة “ستاركرافت” تعتبر بيئة اختبار مثيرة للباحثين الحاليين في تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنها توفر جسرا مفيدا “لفوضى” العالم الحقيقي.
وأوضحوا أن اللعبة تنطوي على طبقات مترابطة من القرارات، حيث يستخدم اللاعبون الموارد اللازمة لبناء بنية تحتية وممتلكات قبل الانخراط في قتال مباشر.
وتعقيد ستاركرافت عند مقارنتها بلعبتي الشطرنج أو “غو” يكون أقرب إلى مشاكل العالم الحقيقي التي تواجهها الحواسيب وتقوم بأشياء مثل التخطيط لشبكات لوجستية، ولا تزال هذه الأنظمة المعقدة تشكل تحديات خطيرة حتى بالنسبة لأقوى الحواسيب، وقد تساعد الأفكار المستقاة من ستاركرافت على جعل الحلول التي تقدمها الحواسيب أسرع وأكثر كفاءة.
ومن الأمثلة المهمة على “فوضى” ستاركرافت هو استخدامها لمعلومات ناقصة كمعامل للعب، حيث يُحجب جزء كبير من رؤية اللاعب بـ”ضباب الحرب” بشكل يجبر اللاعبين على التنبؤ بقرارات الآخرين في حين يخططون لقراراتهم, وهذا التحدي لا يواجهه مطورو الذكاء الاصطناعي للشطرنج، على سبيل المثال، حيث يكون لوح اللعب مرئيا بالكامل.
ومن الفروق الرئيسية الأخرى بين ستاركرافت وألعاب مثل الشطرنج و”غو”، هو أن ستاركرافت تُلعب في الوقت الحقيقي بدلا من تبادل الأدوار، وهذا قد يكون مفيدا لبرامج الحاسوب التي تملك قوة معالجة أكثر من الدماغ البشري، أو قد يتضح أن البشر أفضل في استخدام ما لديهم من قوة دماغ من خلال ظواهر لا تزال غير مفهومة تماما نسميها “الحدس” و”الغريزة”.

441

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة