خطبة الجمعة من كفر قرع بعنوان حرمة الاحتفال بالسنة الميلادية

تاريخ النشر: 28/12/13 | 22:13

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 24 صفر 1435هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "حرمة الاحتفال بالسنة الميلادية"؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ أسامة مسلماني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول: قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)؛ وقال جل وعلا:(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

وأردف الشيخ قائلاً:" وبعد: لقد من الله عز وجل على المسلمين وأنعم عليهم بشريعة كاملة متكاملة شاملة لكل مصالح الدين والدنيا ووعد المستمسكين بهديها والعاملين بها بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة. قال تعالى:(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى).. وإن مما جاءت به هذه الشريعة الغرّاء أن نهت عن مشابهة الكفار والمشركين من أهل الكتاب وغيرهم ودعت إلى مخالفتهم في كل ما كان من خصائصهم دينا ودنيا. قال جلّ وعلا (وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)، وقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: "من تشبّه بقوم فهو منهم" وغير ذلك من النصوص التي دعت إلى مجانبة هدي الكفار والمشركين في كثير من الأمور كصيام يوم عشوراء والصلاة في النعال وحفّ الشوارب وتوفير اللحى وغيرها كثير..".

وتابع الشيخ قائلاً:" ومع تظافر هذه النصوص وتوافرها إلاّ أنّ كثير من المسلمين قد وقعوا فيما حذّر النبيّ صلّى الله عليه وسلم منه كما في الصّحيحين من حديث أبي سعيد الخذر بأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم قال : "لتتّبعين سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه" قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: "فمن" أي فمن القوم إلاّ أولئك. ومن هذه السنن التي أبتلي المسلمون بتقليد الغرب فيها الاحتفال برأس السنة الميلادية وإحياء ليلها وتنظّيم سهرات الغناء والرقص والفحش والمجون.. عباد الله أما علمتم أن مشاركتكم في احتفالاتهم وأعيادهم من باب اتخاذهم أولياء. والله تعالى يقول:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

* أتشاركونهم فرحتهم وهم يفرحون بالاشراك بالله الكبير المتعال؟ *أتشاركونهم فرحتهم وهم الذين يفرحون ويرقصون على أشلاء ودماء المسلمين ممن قتلوهم في مشارق الأرض ومغاربها؟ *أتشاركونهم فرحتهم وهم الذين اغتصبوا المقدسات ودنّسوها وخرّبوها وسلبوها من بين أيدي أهلها ؟ *فعلى ما تفرحون، أتفرحون بأعياد غيركم وإخوانكم يحصدهم الموت حصدا بسبب لقمة لا يجدونها فيقيمون بها أبدانهم وأصلابهم..".

وإختتم الشيخ خطبته بالقول: إن المنهزمين من بني جلدتنا يندفعون إلى تقليد الغرب في كل عاداتهم، فترى المترفين في رأس السنة يهتمون بها اهتمامًا بالغًا، ويتبادلون أثمن الهدايا وأجمل التهاني والتحيات والتبريكات، ويأخذون لأطفالهم صورًا مع "بابا نويل"، الأمر الذي يدل على مسخ الشخصية وذوبانها، والانهزامية والتزعزع في العقيدة، والدَّوران في فلك التّبَعية، وهذا ما لا يرضاه لنا ديننا الحنيف النظيف.

ها أنتم -أيها المسلمون- سمعتم توجيهات من كتاب ربكم وسنة رسولكم -صلى الله عليه وسلم- فيمن يقلد اليهود والنصارى، فماذا أنتم صانعون؟! هل ستستمرون في الاحتفال بضلالهم، أم مطلوب منا الأخذ بأيدي إخواننا المنخدعين بالنصارى المتابعين لهم، وإسداء النصح لهم، وحثهم على اتباع الشرع الحنيف وصراط الله المستقيم؟!

فلا بد من تصحيح تصورنا، ووقفة تأمل فيما نحن سائرون فيه، لا بد من مراجعة النفس وإرغامها على اتباع منهج الله وطريق الحق، فلا عزة لنا ولا كرامة إن نحن سرنا في درب الظالمين والمغضوب عليهم.

عباد الله إن اسلامكم هذا أوجب عليكم مقاطعة هذه المنكرات والابتعاد عنها وحرّم عليكم إتباع الغرب في أعيادهم واحتفالاتهم ومنها هذا الاحتفال المشؤوم فهل أنتم منتهون؟…".

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة