عمار يونس من عارة يعايش واقع مكب نفايات يطا الخليل

تاريخ النشر: 31/12/13 | 1:30

حصل المصور عمار يونس ابن قرية عارة على الجائزة الاولى بفئة الحياة اليومية وذلك خلال مشاركته بمسابقة "افادة محلية" في متحف تل ابيب، والتي عرض من خلاله صور كان قد التقطها بمكب نفايات في قرية يطا قضاء الخليل، حيث قام بتصوير مجموعة من الناس تعيش وتعتاش على جمع النفايات واخراج الطعام منه، ناقلا من خلالها صورة المعاناة الحقيقية التي يعيشها اهالي القرية والظروف المأساوية الذين يعيشونها طيلة ايام السنة.

عمار يونس اكد ان لكل صورة منهن حكاية خاصة فيها، وذكرى خاصة وخاصة بعدما عايشهم طيلة اربعة اشهر، وعن ذلك فحدثنا قائلا: "في بداية الطريق دخلت الى مكب النفايات بدون كاميرا، نمت معهم واكلت وشربت معهم، حتى بدأوا بتوجيه بعض الاسئلة لي عن سبب حضوري وحينها بدأت اطور العلاقات بيننا حتى اخبرتهم انني مصور صحفي توثيقي، وكما كنت اتوقع رفضوا الامر في البداية ولم يتقبلوا الفكرة على الاطلاق، ولكن شيء فشيء تمكنت من كسر الجليد ورحبوا بي بينهم".

واردف قائلا: "في البداية نظروا الي كدخيل عليهم، ولكن الخبرة التي اكتسبتها طيلة السنين مكنتني من تحقيق هدفي ونقل مأساتهم حتى وصلت معهم لدرجة من الخصوصية حيث اصبحت اصورهم دون ان يكترثوا لوجود الكاميرا".

وعن سبب اختياره لهذا الموضوع قال: "هناك اشخاص بيننا والى جانبنا يعيشون حياة مليئة بالمرارة، ويجب علينا ان ننقل رسالتهم الى العالم الخارجي، ونقل الواقع الذين يعيشونه كي يتسنى للجميع الاطلاع على مأساتهم ويمدوا لهم يد العون، وهذا واجب يقع علي كمصور صحفي".

هذا وقد اكد عمار يونس ان هناك العديد من القصص التي كان وقعها عليه شديد والتي اثرت عليه بشكل كبير حيث قال: "هناك العديد من القصص التي عشتها واثرت بي بشكل كبير، فقد رأيت هناك اب وابناءه يعانون من تخلف عقلي، ورأيت رجل يطلق عليه "البدوي" وهو رجل كبير يبلغ حوالي 65 عاما اضطر ان يعمل بهذا العمل بعدما قبضوا على ابنه من قبل السلطة الفلسطينية كونه كان يبيع اراضي للمستطونين".

واردف قائلا: "كنت اذهب إليهم يومين في الاسبوع، انام عندهم واكل معهم واشرب معهم، حتى اني كنت اكل الكعك بعدما كانوا يخرجوه من كوم النفايات".

واختتم حديثه قائلا: "ان مواضيعي تهتم بالمواضع الاجتماعية، وتوثق الواقع العربي الفلسطيني ان كان عن طريق مسلسات تصوير او عن طريق التصوير الصحفي التوثيقي، واريد ان اشير ان كافة مشاريعي هي من تمويلي الشخصي ولا يوجد هناك اي هدف ربحي على الاطلاق من هذه المشاريع، فكل ما يهمني هو نقل الواقع العربي الفلسطيني".

وعن مشروعه القادم فقد قال: "مشروعي القادم سيكون بمعايشة شبابنا وتصويرهم ورؤية كيفية يقضون وقتهم وكيف يعيشون، وما هي طموحاتهم، فانا اعتقد ان هذا المجتمع قريب ولكن بعيد عني كل البعد في الوقت ذاته، ولهذا سيكون مشروعي القادم".

‫3 تعليقات

  1. والله قلبه وجعني عليهم الله يكون معاهم ويعطيك العافيه عمار لمقلك هذه الوقائع

  2. يا الله بس وين قلوبنا وين البرزخه الي عايشين فيها ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة