علماء فضاء يكتشفون طريقة تشكيل الغلاف الإشعاعي الثالث للأرض

فسر عدد من العلماء بجامعة موسكو الحكومية وآخرون أمريكيون وكنديون وكوريون جنوبيون منشأ الغلاف الإشعاعي الثالث للأرض، بعد تحليل المعطيات التي تم الحصول عليها من مسبارين فضائيين أطلقتهما الوكالة الفضائية الأمريكية "ناسا"، لدراسة ذلك الغلاف صيف عام 2012، وكذلك دراسة النموذج التحليلي للأغلفة الإشعاعية للأرض للفترة من مطلع أغسطس عام 2012 وحتى مطلع أكتوبر عام 2012.

اعتمدت هذه الدراسة على المعطيات الخاصة بالإلكترونات السائرة بسرعات قريبة من سرعة الضوء، والمعطيات التي تم الحصول عليها من المسبارين المذكورين، ووفقًا لموقع روسيا اليوم، ذكر أن هذه الدراسة أظهرت أن المشارف القريبة من كوكبنا تجري فيها عمليات عديدة متنوعة، تستطيع زيادة سرعة الإلكترونات وغيرها من الجسيمات، وكذلك إيقافها. وتظهر أهم هذه العمليات بفعل موجات من البلازما تنشأ في الغلاف المغناطيسي للأرض.

تدل الأبحاث الجديدة أن تعجيل الإلكترونات إلى تلك السرعات الفائقة، من أهم أسباب نشوء الغلاف الإشعاعي الثالث في المجال بين الغلافين الخارجي والداخلي، اللذين اكتشفهما "فان ألين" العالم الأمريكي عام 1958.

ويرى عدد من العلماء أن هذه الأغلفة الإشعاعية للأرض قد تشكل خطرًا على المراكب الفضائية والأقمار الصناعية، لأنها قد تؤدي إلى إبطال مفعول أجهزتها، لهذا سيساعد الفهم الأكمل لطبيعة الإشعاع في الفضاء القريب في حماية البشر والأجهزة من التأثير الإشعاعي، أما قمة الغلاف الخارجي وقاعدة الغلاف الداخلي فتبتعدان عن الأرض بمسافات من 13 إلى 40 ألف كيلومتر.