السجن 3 أشهر لأبو فراس العباسي بتهمة الشغب

تاريخ النشر: 22/12/13 | 8:07

قضت محكمة الاحتلال في القدس الشريف بإدانة الحاج خليل عباسي "أبو فراس" الطالب في مشروع مصاطب العلم بتهمة الاخلال بالأمن العام وحكمت عليه بالسجن ثلاثة اشهر مع وقف التنفيذ خلال ثلاث سنوات، فيما برأته من تهمة الاعتداء على شرطي في خلفية الأحداث التي حصلت في تاريخ 31-3-2013م.

وعقبت مؤسسة القدس للتنمية على الخبر بلسان المحامي عمير مريد الذي تابع القضية منذ بدايتها قائلا: "كانت المحكمة قد قدمت لائحة ضد السيد عباسي اتهام باعتداء على شرطي والمشاركة في اعمال شغب، واليوم تم الاستماع الى الشهود، وتم التوصل الى ان السيد عباسي لم يعتدِ على الشرطي انما كان هناك تصرف يخل النظام العام منه وهو الصراخ على الشرطي ،وفي النهاية كان الحكم عليه بالاكتفاء بقضاء فترة السجن التي مكثها خلال التوقيف بالإضافة الى 3 أشهر مع وقف التنفيذ خلال ثلاث سنوات".

الحاج خليل محمد نمر العباسي (ابو فراس) 56 عاماً من سلوان منتسب الى مشروع مصاطب العلم وقد اعتقل من المسجد الاقصى على اثر الأحداث التي تم الاعتداء فيها على طلاب العلم يومها واقتحام عشرات عناصر القوات الخاصة. ويذكر أن عملية الاعتقال استمرت لمدة شهرا كاملا وقدم الى اكثر من ثمانية محاكم كان يتم تأجيلها لعدم ثبوت الأدلة التي تدين ابو فراس مما يثبت أن اعتقاله ما هو الا ثمنا يدفعه لانتسابه لمشروع مصاطب العلم.

هذا وقد استطاع محامي مؤسسة القدس للتنمية الإفراج عن الحاج أبو فراس في تاريخ 1.04.2013، بحيث أمرت محكمة الاحتلال بسجنه بيتيا لمدة شهرين وتم تحديد 8 ساعات لخروجه مع مرافق فقط خلال اليوم وتم ابعاده عن الاقصى في هذه المدة، مع استمرار محاكمته. وقد حاولت شرطة الاحتلال إثبات اي تهمة تجاه عباسي لكنها لم تجد دليلا واحدا حتى جاء اليوم الأحد 22.12.2013 صدر قرار من محكمة الاحتلال ببراءة السيد خليل عباسي من تهمة الاعتداء على شرطي وادانته بالإخلال بالأمن العام.

وفي حديث لنا مع الأخ فراس عبر عن مدى سعادته لإقرار الحق قائلا: "الحمد لله رب العالمين ان انتهت القضية ببراءتي وانا على علم من اول لحظة اعتقلت فيها باني مظلوم وانا اعتقل واحاكم لآني أحب الاقصى ولأنني منتمِ الى مشروع مصاطب العلم حيث أراد الاحتلال تأديب طلاب العلم باعتقالي وثنيهم عن ثباتهم ورباطهم في الاقصى وفي مصاطب العلم".

وتابع قائلا: "اكثر ما آلمني خلال هذه الفترة ان أبعدت عن الاقصى وعن زملائي في مشروع العلم لكن سأعوض هذه الأيام ان شاء الله مزيدا من الصلاة في الاقصى ونهل العلوم الدينية وتعلم احكام القران في مشروع مصاطب العلم".

وختم قائلا: "اشكر مؤسسة عمارة الاقصى بإصداراتها وكوادرها وخاصة الدكتور حكمت نعامنة بوقوفهم معي من اول لحظة خلال فترة الاعتقالات والأبعاد وحتى يومنا هذا الذي تم تبرئتي وعودتي الى الاقصى، كما أشكر الشيخ رائد صلاح الذي زارني في بيتي وشد من معنوياتي، واوجه شكري الكبير الى المحامي خالد الزبارقة والمحامي عمر مريد الذين تابعا ملفي حتى النهاية".

بدورها هنأت مؤسسة عمارة الأقصى الأخ عباسي بالإفراج عنه على لسان مديرها د.حكمت نعامنة قائلا: "بحمد الله بان الحق وزهق الباطل، هذا القرار لم يكون الا بإرادة من الله سبحانه وبصبر الأخ خليل عباسي وبإرادة محامي مؤسسة القدس للتنمية، ونقولها بكل فخر أن صبر وشخصية الأخ أبو فراس لهي مفخرة لنا، ونتعلم منها كيف نتعامل في أوقات المحن والابتلاءات".

وتابع قائلا: "أدركنا من اللحظة الأولى أن هذه المهزلة هي أسلوب من الاحتلال لضرب مشروع مصاطب العلم في الأقصى، لكن هيهات وهيهات أن يكون له ذلك، فطلاب وطالبات مصاطب العلم يستمدون صبرهم وعزمهم وثباتهم من الله تعالى ومن ثم من شد رحالهم الى المسجد الأقصى المبارك وتنسم بركاته ونفحاته، كما ونؤكد أن المسجد الأقصى المبارك حق للمسلمين لا يجوز لأي جهة التحكم به أو مضايقة من بداخله ولا يوجد أي صلاحية لشرطة الاحتلال والمخابرات التجوال فيه لأنهم محتلين والاحتلال الى زوال".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة