ثوم الحديقة مضاد حيوي طبيعي

الثوم نبات من العائلة السوسنية שושניים Liliaceae ينتمي لهذه العائلة نباتات كثيرة جداً قسم كبير منها نباتات للزينة وقسم للغذاء، نذكر منها: بصل الحديقة، النرجس، السوسن، الزنبق، وغيرها، لغالبية أنواع نباتات هذة العائلة توجد أبصال أو درنات في الأرض. الجذور ليفية الأوراق مستطيلة وعروقها طولية، أزهار الثوم صغيرة تتواجد على قمة ساق خاص للأزهار توجد لكل زهرة 6 أوراق تويج (بتلات) و 6 أسدية ومتاع واحد و لا توجد للأزهار أوراق كأس (سبلات). البذور ذات الفلقة الواحدة.

يشمل الثوم 450 صنفاً، ثوم الحديقة واحدٌ منها وهو الثوم الذي نستعملة ، استخدمه الإنسان منذ أكثر من 7000 سنة، موطنه الأصلي يعود إلى آسيا الوسطى، استعمل للغذاء في منطقة الشرق الأوسط، وكالتوابل في آسيا وإفريقيا وأوروبا و كان معروفا عند الفراعنة حيث استخدم للغذاء والدواء.

يتميز الثوم بوجود بصلة داخل التربة، تتكون هذه البصلة من عدة فصوص (اسنان) كل واحد منها يمكنه أن يصبح نبتة جديدة، اي تكاثر لا جنسي. أوراق الثوم شريطية سميكة لها رائحة مميزة نفاذة. ينتج الثوم أزهاراً ذات لون أبيض. عملية التلقيح تحدث بواسطة الحشرات، بعد التلقيح والإخصاب تُنتج الزهرة البذور التي يمكنها التكاثر اي تكاثر جنسي. الطريقة المتبعة لتكاثر الثوم هي التكاثر اللاجنسي ، وهي زراعة فصوص الثوم (أسنان الثوم) يزرع الثوم في شهر كانون الأول والثاني ويصل ارتفاع النبات من 40 – 100 سم . يُجمع المحصول عند قلع النباتات مع بعد تكوين الأبصال في شهر نيسان حتى حزيران هناك يسوقه كنبات كامل يشمل الأوراق والساق والبصلة وهناك من يسوق الأبصال لوحدها.

دول كثيرة تزرع الثوم وأكثرها انتاجاً للثوم هي الصين، حيث تنتج ما يقارب 20 مليون طن سنوياً ، وهي 80% من الإنتاج العالمي للثوم ، ثم تليها الهند فتنتج 5% ثم كوريا الجنوبية فتنتج 1.5 % ثم مصر فتنتج 1.2 % من المحصول العالمي وهذا يساوي 250 الف طن سنوياً.

يحتوي الثوم على مركبات كثيرة تجعله صالحاً للغذاء والدواء. فكانت القابلة تحضر للأم بعد الولادة غذاء خاص وهي عجة الثوم التي تشمل الكثير من الثوم والبيض المقلي سوية، وذلك الأن الثوم يشمل على المواد الغذائية وهو فعال ضد البكتريات والفطريات والفيروسات والطفيليات.

تشير الدراسات العلمية بان للثوم تأثير على مستوى الكوليسترول في الدم وأنه ينظم ضغط الدم وكذلك يؤثر ايجابياً على صفائح الدم لكي تُكون التخثرات الدموية داخل الأوردة والشرايين، وبالتالي تخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ثبت حديثاً أن زيت الثوم وعصارته لها تأثير قاتل للكثير من الجراثيم التي تصيب الأمعاء وتسبب الإسهال وهو في هذا المجال أقوى تأثيراً من كثير من المضادات الحيوية التي في الصيدليات. كما ويستخدم الثوم لعلاج السعال والربو ، حيث يؤخذ شراب منه مكون من ملعقة واحدة من عصير الثوم تخلط مع ملعقتين من العسل. ويستخدم الثوم كمادة مُطهرة للجروح ولكثير من الأمراض الجلدية.

هناك أصناف مختلفة الألوان من ثوم الحديقة الثوم الدارج للزراعة وللإستعمال هو الثوم الأبيض، قشرة البصلة الجافة ذات لون أبيض وكذلك لون البصلة بعد تقشيرها. الثوم الأحمر الروسي تكون القشرة الجافة ذات لون أحمر لون البصلة من الداخل يميل للأبيض. الثوم البلدي الذي يزرع في القرى والبلدات العربية هنا لون القشرة الجافة يميل للأحمر والبني. الصفات الغذائية والطبية متشابهة للصتفين.

أما الثوم الأسود فهو ناتج من تخمير لأحد الصنفين السابقين ، فتكون القشرة الجافة ذات لون أبيض والبصلة ذات لون أسود

بقلم سهيل مخول