حنين زعبي تطالب بايقاف مجموعة جنود عن الخدمة وتقديمهم للمحاكمة

تاريخ النشر: 17/12/13 | 9:02

توجهت النائبة حنين زعبي إلى وزير الأمن موشي يعلون بطلب ايقاف مجموعة جنود عن الخدمة وتقديمهم للمحاكمة، وذلك عقب اعتدائهم وتنكيلهم بالصحفي على مواسي جسديا ومعنويا. كما وطالبت بإعادة ألة التصوير الخاصة به، والتي صادرتها وحدة "حرس الحدود".

تفاصيل الإعتداء

أما الإعتداء فبدأ يوم الجمعة الموافق 13.12.2013 عندما توجه الصحفي علي مواسي إلى منطقة جدار الفصل العنصري خلال جولة تصويرٍ في البلدة بعد ظهر الجمعة، ليوثق الأضرار ومعاناة الأهالي بسبب سوء العاصفة التي ضربت البلاد خلال الأيام الأخيرة، وهناك أوقف من قبل وحدة حرس حدودٍ الذين أبلغوه بالتوقف والإنتظار لاستيضاح تفاصيله بسبب تواجده في منطقة عسكرية مغلقة، خاصة أن هناك آلة تصوير موجودة في السيارة.

لكن الجنود أوقفوه لمدة ثلاث ساعات وفق ما "يتيحه لهم القانون"، وعندما أبدى اعتراضه على ذلك، أمره أحد الجنود بخلع القسم العلوي من ملابسه، رغم برودة الطقس، وهو سلوك نموذجي لمحتل. بالاضافة، منعوه بشكل مخالف للقانون من التحدث مع محام أو مع عائلته.

وبقى مواسي نصف عارٍ في العاصفة، تحت الأمطار والرياح الشديدة ودرجة الحرارة تقترب من الصفر لأكثر من ثلاث ساعات، حتى أغمي عليه. كما وقام حرس الحدود بمصادرة الكاميرا الخاصة بمواسي ورفضوا اعادتها حتى اليوم، ولم يعلموه بمكانها حتى يومنا هذا.

زعبي : انتهاك غير محدود للقوانين، سلوك روتيني من قبل محتل

وفي رسالتها، اعتبرت النائبة حنين زعبي أن ايقاف مواسي بشروط غير انسانية أمر مخالف لمجموعة الشرائع والقوانين المنظمة لحقوق أي معتقل، عدا عن كون اعتقال مواسي أصلا كان دون وجه حق. بالإضافة، شددت زعبي على ان من حق مواسي الاتصال بالعائلة او بمحامي، ومنعه هو تجاوز للقانون بطريقة وقحة. وايضا، طالب النائبة حنين زعبي بإعادة الكاميرا المصادرة الى الصحفي علي مواسي فورا، وتقديم مجموعة الجنود المنتهكين للقانون للمحاكمة.

وفي سياق متصل، طالبت زعبي بتوضيح اجراءات مصادرة المعدات التي تنتهجها الوحدة كما وتعدليها بما يليق مع راحة المواطنين .

وتعقيبا على الحادث، اكدت النائبة حنين زعبي ان معاملة مواسي هي جزء من نهج اعتادت عليه قوات الاحتلال، وتدعي كل مرة ان النهج والمعاملة الوحشية هي استثناء، معتبرة ان قصة الاعتداء تشير بوضوح الى استهتار الجيش بالصحافة والصحفيين اولا، وبالإنسان ثانيا وأنهت بقولها أن المستعمر يتصرف بشعور من العدائية تجاه كل شيء، الشجرة والوردة تتحول بعينه لبندقية، ومواسي لأكبر إرهابي.

مواسي: لن أتنازل عن حقي الذي هو حق شعب بأكمله

من جهته، اكد الصحفي علي مواسي ان التنكيل الهمجي الذي تعرضت له على يد ثلة من عناصر حرس الحدود، في بلدتي، وبعيدًا عن بيتي مدة 5 دقائق، باحتجازي نصف عارٍ في أوج العاصفة، ثم اعتقالي وعدم السماح لي بالاتصال بأي جهةٍ كانت، ومصادرة كاميرتي بالقوة دون إيضاح مكان وزمان استلامها حتى الآن، إن دل على شيء فعلى حجم الاستخفاف لدى هؤلاء بالإنسان وكرامته وحرية تنقله وأمنه وسلامته؛ إنهم مجموعة من المراهقين العنيفين الذين يظنون أنهم بحملهم السلاح يمكنهم أن يفعلوا ما يشاؤون وأن يتعاملوا مع العربي كما يحلو لهم، دون أي رادع.

وختم مواسي "لن أتنازل عن حقي في ملاحقة ومحاكمة المنتهكين والمعتدين، وسألجأ إلى كافة الوسائل القانونية الممكنة لتحقيق ذلك. قضيتي ليست قضية فردية، لأنني ومن خلال عملي في الإعلام ونشاطي الحقوقي والسياسي، أقف بشكلٍ دائمٍ على مثل هذه الانتهاكات، وما أنا سوى نموذجٍ لمئات أو ربما آلاف الحالات من التنكيل والإهانة والمس بالحقوق".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة