أخطاء في تربية البنات.. تجنبيها

تاريخ النشر: 15/10/16 | 0:51

تعتبر التربية من أهم العوامل التي تساهم في بناء شخصية الطفل وبناء مستقبله، وتختلف طرق التعامل مع الأطفال، فمنهم الكبير والصغير، وهناك البنت والولد، وعلى الوالدين مراعاة تلك الاختلافات أثناء عملية التربية.

اختصاصية علم الاجتماع والعلاقات الأسرية رشا عبدالجليل توضح أن أكبر خطأ يرتكبه الأهل في تربية البنات هو عدم إدراك طبيعة تكوين البنت والمشاعر التي تنتابها مع مراحل نموها المختلفة، فهناك فرق كبير بين تربية الأولاد وتربية البنات؛ بسبب الاختلافات الفيزيولوجية، وبسبب الاختلافات النفسية، فطبيعة تفكير وإحساس الذكور تختلف تماماً عن طريقة تفكير الإناث، وهذا ما يجب أن يأخذه الوالدان بعين الاعتبار أثناء التعامل معهم.
وأضافت: “تشكي الكثير من الأمهات من التباعد بينهن وبين بناتهن الشابات، ولاشك أن هؤلاء الأمهات لم يجدن الطريقة الصحيحة في التواصل مع بناتهن منذ البداية، كما يخطئ الآباء عندما يحاولون عزل الفتاة عن المجتمع وإحاطتها بسياج من حديد خوفاً عليها، فقد ينتج عن ذلك ردود أفعال عكسية كالانطوائية والخوف الاجتماعي وقلة التجربة والخبرة، وفي النهاية نحصل على فتاة ذات شخصية مشوهة المعالم عاجزة عن التكيف الاجتماعي السليم”، مشيرة إلى إحدى الدراسات التي أجريت على شريحة كبيرة ومتنوعة من أفراد المجتمع الأمريكي عن أهم أسباب السعادة في الحياة، حيث جاءت “العلاقات الاجتماعية الناجحة” في المركز الأول، وأكدت الشريحة المعنية بالدراسة أنَّ التواصل الاجتماعي الناجح هو أهم عنصر في قائمة أسباب السعادة، يأتي بعده عنصر “الصحة والشهرة والمال” وغيرها، وتلك النتيجة التي أسفرت عنها هذه الدراسة تؤكد حاجة الإنسان الفطرية بوجه عام والبنت بوجه خاص على التواصل بنجاح مع أفراد المجتمع المحيط، ولتدريب الفتاة على أداء الواجبات الاجتماعية عملياً يفضل اصطحاب الأم لابنتها إذا ذهبت إلى زيارة ما أو لأداء واجب اجتماعي من تهنئة أو زيارة مريض أو تعزية، كذلك اصطحابها إذا ذهبت إلى درس علمي.

• التربية الجنسية للبنت

إذا بلغت البنت 6 سنوات:
– لا تخرج من المنزل لوحدها أبداً خاصة في فترات الظهيرة والمساء.
– إفهامها ألا يحاول أحد أن يتحسسها.
– إذا خلعت ملابسها فيجب أن تخلعها بعدما تتأكد من أن باب الغرفة مغلق.
– لا تخلع ملابسها أبداً خارج المنزل مهما كانت الأسباب.
– لا تخرج أبداً مع السائق لوحدها.
– لا تلعب مع أبناء الجيران أو الأقارب الأكبر منها سناً أبداً وحدها.
– تعويدها على ارتداء بنطلون برمودا أو جوارب كلون في حالة ارتدائها فستاناً.
– تعليمها طريقة الجلوس السليمة بحيث لا تجلس ورجلها مفتوحة.
– تحذيرها من الدخول إلى غرفة العامل أو البواب.
– عدم إرسالها للشراء من المحلات بمفردها.
– تدريبها على تغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات غير مناسبة.
– الفصل في النوم بينها وبين أخوتها الذكور في سرير منفصل ويفضل أن تكون في غرفة منفصلة.

إذا بلغت البنت 10 سنوات:
– تشرح لها والدتها معنى البلوغ والتغيرات التي ستطرأ على جسدها قبل حدوثها.
– تتحدث معها والدتها حول معنى الاعتداء الجنسي وتورد لها قصصاً في هذا الموضوع.
– تشرح لها والدتها طريقة تكون الجنين، وأن الطريق الوحيد المقبول له هو الزواج فقط.
– تربية البنت على الحياء وحثها على الانسحاب من مجالس النساء عندما يتطرق الحديث لموضوعات لا يليق أن يستمع إليها الصغار.
– البدء في تدريبها على الامتناع عن لبس القصير والعاري في المنزل، وبالأخص أمام أخوتها الشباب ووالدها.
– التوضيح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات غير المحتشمة أو من يقمن بتصرفات منحرفة كالتحدث مع الشباب ومصادقتهم.

• تربية البنت
التربية السليمة للفتاة يجب أن توضع ضمن إطار من القواعد والمبادئ التي نبني بها شخصيتها مع وجود أسرة متماسكة محيطة بها، عندها لن تؤثر عليها كل المغريات الخارجية؛ لأنها وببساطة تمكنت من اكتساب القواعد والأسس السليمة حتى وإن اختلطت بفئات أخرى واكتسبت أصدقاء متباينين في الأخلاق، فلن تحاول التشبه بهم ومجاراتهم، حيث يبقى تأثيرهم محدوداً عليها إذا كان تأثير التربية التي تلقتها أقوى.

وتؤكد الاختصاصية على ضرورة مراعاة عدة نقاط هامة، منها:
– لا للمقارنة
تفضيل الأهل الولد عن البنت داخل الأسرة الواحدة يعد أمراً خاطئاً؛ لأن الولد والبنت كلاهما يحتاج للحب والرعاية والاهتمام، ولا يجب تدليل أحدهما على حساب الآخر، كما لا يجب تفضيل أحدهما على الآخر حتى لا تشعر الفتاة بالنقص، وعدم تقدير الذات، وتتنامى لديها عقدة الأنوثة التي ترسم في وجدانها أن الذكور أفضل من الإناث.

– حرية محدودة
قد يمنح الوالدان الفتاة حرية زائدة عن الحد باعتبار أنهما لا يضعان أي فروق بينها وبين الذكور، فتتلقى نفس التربية، وتسير على نفس القوانين، مما يجعل طريقة تصرفاتها يطبعها نوع من الخشونة والذكورية، وقد تدفعها هذه الجرأة إلى استغلال مساحة الحرية التي منحت لها بشكل خاطئ.

– القدوة
الوالدان أو أحدهما سواء الأب أو الأم أفضل من يصور القدوة أمام أعين البنت باعتبارهما أقرب شخصين ناضجين لها، لذا يجب على الوالدين أن يحرصا على الظهور بشكل لائق أمام الأبناء حتى لا تبتعد الفتاة وتبحث عن قدوة خارج الأسرة.

– التواصل المستمر
يجب أن يكون بين البنت والأم جسر مفتوح للتواصل الدائم بصراحة خلال كل مراحلها العمرية حتى يكون هناك تقارب بينهما من أجل التحدث في كل المواضيع وبدون خطوط حمراء، خاصة وأن الفتاة عندما تصل إلى سن معينة تحتاج إلى معرفة كل شيء عن أمور الحياة.

– تنمية الأنثى
تشعر البنت منذ نعومة أظافرها بأنها أنثى فنجدها تفضل لعبة الدمى الشبيهة بالمواليد الصغار والاعتناء بها وإعداد الطعام، وتلك الغريزة يجب تنميتها وتوفير سبل تطورها بما يناسب عمرها، مثل: توفير ألعاب المطبخ، والاعتناء بالمولود، ومع تقدمها بالعمر يتم إسناد مهام تقوم بها الأم لها، مثل: المساعدة في إعداد وجبة، أو طلب مساعدتها في الاعتناء بإخوتها الصغار، أو الطلب منها تسريح شعر أختها، وفي عمر أكبر يمكن السماح لها باختيار مستلزمات العناية بالشعر والعطور وأدوات التجميل التي تفضلها، مما يجعل البنت تُهيأ نفسياً لكي تكون أنثى كاملة.

untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة