جامعات مصر الأولى عالميا في السرقات العلمية

تاريخ النشر: 18/09/16 | 10:48

شأنه شأن الكثير من المجالات في مصر، أصاب التدهور مجال التعليم العالي والبحث العلمي في السنوات الأخيرة، حتى باتت الجامعات المصرية تتذيل قائمة الترتيب العالمي. وبسبب هذا التراجع الحاد في المستوى العلمي، منعت دول خليجية، على رأسها السعودية وقطر، مواطنيها من دراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية. وأصدرت وزارة التعليم العالي السعودية قرارا في نهاية آب/ أغسطس الماضي بوقف بعثات الماجستير والدكتوراه لطلابها إلى مصر، والسماح لهم فقط بدراسة البكالوريوس في الجامعات المصرية.

وبحسب تقارير صحفية سعودية، فإن سبب إصدار هذا القرار هو اكتشاف السفارة السعودية في القاهرة للكثير من شهادات الماجستير والدكتوراه المزورة والمنسوبة لجامعات مصرية، والتي تقدم أصحابها لاعتمادها من السفارة. ولم تفصح السفارة السعودية عن عدد الشهادات المزورة التي تم اكتشافها، لكن من الواضح أن الأمر بات يمثل ظاهرة متفشية، دفعت المملكة لوقف إلحاق طلابها بالجامعات المصرية.

بينما قالت تقارير صحفية إن السعودية قررت وقف دراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية بسبب تدني مستوي الطلاب الحاصلين على تلك الشهادات من مصر. وبحسب تقديرات السفارة السعودية في القاهرة، فإن عدد الطلاب السعوديين التابعيين للبعثة الرسمية يقدرون بالمئات، في حين يدرس آلاف الطلاب السعوديين الآخرين في مصر على نفقتهم الخاصة.

ويقول خبراء إن الدراسة في الجامعات المصرية تعج بمظاهر الفساد، مثل بيع الامتحانات، وتوريث المناصب الأكاديمية دون وجه حق، فضلا عن ضعف المستوى العلمي والإمكانيات اللازمة، الأمر الذي جعل شهادتها من أضعف الشهادات العلمية في الخارج. كما تنتشر في مصر ظاهرة سرقة الرسائل العلمية، حتى أن وزير الثقافة حلمي النمنم أعلن في تصريحات تلفزيونية، منذ أيام، أن مصر تحتل المركز الأول على مستوى العالم في هذا المجال، مؤكدا أن الدولة لا تتعامل مع تلك الظاهرة الخطيرة بالاهتمام الكافي.

واعترف النمنم بالتدهور الشديد الذي طال التعليم في مصر في السنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى انتشار الفساد، وضعف الرقابة، وغياب الضمير لدى آلاف الطلاب والأساتذة في الجامعات!. وفي السنوات الأخيرة، ازدهرت في مصر تجارة بيع رسائل الماجستير والدكتوراه، مقابل مبلغ من المال يقل عن ألف دولار، حتى أن الإعلانات عن بيع الرسائل تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الشوارع، وأمام الجامعات!.

نقلا عن عربي 21

untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة