فك لغز طبقة الصوت المنخفضة للكوالا
تاريخ النشر: 19/12/13 | 11:11 تشبه أصوات ذكور حيوان الكوالا صوت التجشؤ المرتفع والمتبوع بشخير عالٍ كصوت الخشخشة، وهي أصوات مخيفة لدرجة أن فنيي الصوت السينمائي استخدموها في تسجيلاتهم لابتكار صوت زئير ديناصور "تي.ركس" في فيلم حديقة الديناصورات المعروف، والآن اكتشف العلماء لغز طبقة الصوت العميقة لهذا الحيوان الأسترالي الشهير التي لا توجد في أي حيوان أرضي ثديي آخر.
ومن المعروف أن طبقة الصوت العميقة هذه تصدر عادة من الذكور كي تُعلم الإناث بمكانها، حيث تنجذب الإناث نحو الصوت الذي يساعدها على اختيار شريكها، وكذلك لتخيف به الذكور الأعداء من الحيوانات الأخرى.
وتنتج العديد من الحيوانات -مثل الإنسان- الأصوات بتمرير الهواء من رئتها فوق طبقات من الجلد الموجود في الحنجرة، أو صندوق الصوت، وعندما تهتز هذه الطبقات أو الحبال الصوتية تنتج الأصوات. وحجم الحبال الصوتية يحدد مستوى طبقة الصوت الذي تصنعه، لهذا فإن الحيوانات صغيرة الحجم تنتج طبقة صوت أعلى من الحيوانات الكبيرة، باستثناء الكوالا الذي طبقة صوته تلائم أكثر حيوانا بحجم الفيل.
فـ"خوار" ذكور الكوالا ينتج بعد سلسلة متواصلة من الأصوات في عمليتي الزفير والشهيق، مثل نهيق الحمار. ويقول المؤلف المشارك في الدراسة بنجامين تشارلتون من جامعة سوسكس في المملكة المتحدة إن خوار الكوالا يبدو خلال الشهيق كصوت الشخير، وخلال الزفير كصوت التجشؤ.
ودرس العلماء أجزاء حيوان الكوالا البري التي تم قتلها "قتلا رحيما" لأسباب أخرى -حسب موقع ناشونال جيوغرافيك الإلكتروني- وعندما نظروا في صناديق الصوت لذكور الكوالا وجدوا أن حبالها الصوتية ليست كبيرة بالدرجة الكافية لإنتاج طبقة الصوت شديدة الانخفاض التي ينتجها عند التزاوج، لكن بمزيد من البحث اكتشفوا زوجا آخر أكبر بكثير من الحبال (الثنيات) الصوتية تقبع خارج الحنجرة، حيث تتصل التجاويف الأنفية والفموية.
ويعتبر هذا الاكتشاف أول دليل في حيوان أرضي ثديي يمتلك عضوا مخصصا لإنتاج الصوت غير الحنجرة.
مع العلم بأن المثال الآخر الوحيد في الثديات لعضو مشابه هو الشفاه الصوتية التي تستخدمها بعض الحيتان لتحديد المواقع من خلال رجع الصدى -أو السونار الطبيعي الذي يساعدها في العثور على طرائد، حسب تشارلتون الذي نشرت دراسته في صحيفة "كرنت بيولوجي".