سندريلا الفتاة الفقيرة
تاريخ النشر: 01/10/16 | 0:00في يوم من الايام كان هناك فتاة شابة سعيدة، وبعد موت أمها كل شئ تغير الي الاسوأ وانقلبت سعادتها لتعاسة فتزوج والدها من امرأة أخرى، وكان لدي هذه المرأة ابنتان، ولم تحب سندريلا يوما فكانت تمنح كل شئ جميل لبناتها فقط حتي انها لم تحنو عليها باي مشاعر طيبة علي الاطلاق.
كانت سندريلا تشعر بالحزن الشديد بسبب موت والدها المفاجئ، ولانها ايضا كانت محرومة من متع كثيرة مثل الحب وايضا الملابس، والأحذية، والطعام اللذيذ، والسرير المريح، فلم يكن لديها اي شئ علي الاطلاق بل وكانت عليها أن تعمل بجد كل يوم في قصر ابيها فكانت مكلفة بالكثير من الاعمال المنزلية،وكانت تقضي ساعات طويلة وحدها تتحدث مع القطط.
تميزت سندريلا بانها فتاة جميلة حقا فبالرغم من ان بنات زوجة ابيها كانوا يرتدون اغلي الملابس الا ان جمال سندريلا كان لا يقارن بالنسبة لاناقة ملابسهم، وفي يوم ما، وصلت فساتين جديدة جميلة الي المنزل، فكانت هناك حفلة ستعقد في قصر الملك، وكانت زوجة الاب مدعوة هي وبناتها وبدات ان تستعد بالفعل لها.
لم تجرؤ حتى ان تسأل: ماذا عني ؟ لأنها كانت تعرف ما هو الجواب، فستجد زوجة والدها دوما حجة وتقول لها أنت فتاتي العزيزة، عليك بالبقاء في المنزل، لغسل الأطباق، وتنظيف الأرضيات وبعد ان تنتهي من تنظيف المنزل ستكونين متعبة جدا ونعسانة.
تنهدت سندريلا لصديقها القط قائلة له: يا عزيزي، لا بأس فأنا سعيدة جدا بالجلوس معك، وفجأة سمعت صوتا أتيا من المطبخ، جرت سندريلا لتري ماذا يحدث هناك، وفجأة وجدت موجة من الضوء خرافية تظهر لها.
وظهرت لها جنية قائلة لسندريلا: لا تخافي، فانا اعلم انك تريدين ان تذهبي لحفلة الليلة وانا اعلم ان زوجة ابيك تركتك وحدك واخذت بناتها. ردت عليها سندريلا قائلة: بالطبع لدي رغبة شديدة بالذهاب الي الحفل ولكنهم سبق وان ذهبوا بالفعل كما انني لا امتلك اي فستان يليق بالحفلة.
وهنا قررت الجنية ان تساعدها بعصاها السحرية، التي البست سندريلا اجمل واروع ثوب لم يكن له مثيلا في العالم، بعد ذلك علمتها الجنية طريق المشي التي تليق باميرة، وبعد ان اطمئنت الجنية علي سندريلا بانها اصبحت جاهزة قالت لها: اذهبي الي الحفل ولكن احرصي ان تعودي الي هنا قبل منتصف الليل لان كل شئ سيرجع لاصله في ذلك الوقت، وبعدها تحولت الجنية الي قطة في هذه اللحظة.
ابتسمت سندريلا، وذهبت مسرعة الي الحفلة، وعندما دخلت سندريلا الي قاعة الحفلات في القصر، سقط الصمت علي الجميع وتوقف الجميع عن الكلام والحركة ليروا مدي جمال وأناقة هذه الفتاة، والجميع متعجب ويسألون بعضهم البعض من تكون هذه الفتاة وتساءل بنات زوجة الاب ايضا من هي الوافدة الجديدة التي تنافسهم.
وهنا وقعت عيون الامير علي سندريلا بكل اعجاب، فلم يري في جماالها من قبل، فاقترب منها وأحنى رأسه بشدة وطلب منها الرقص، وكانت هذه خيبة أمل كبيرة بالنسبة لجميع السيدات الشابات، وافقت سندريلا بمجرد ان طلب الامير منها هذا.
ورقص الامير مع سندريلا كل المساء واخذ يسألها: من انتي، يا اجمل فتاة رأتها عيناي من قبل، ابتسمت سندريلا قائلة له: لا يهم من انا يا اميري فانت لن تراني مرة اخري ابدا علي اية حال.
وفي اثناء هذا الوقت سمعت سندريلا صوت الساعة وادركت انه منتصف الليل وانها يجب ان تعود كما قالت لها الجنية، ودون كلمة وداع ركضت تاركة الامير ورائها، واثناء ركضها هذا فقدت واحدا من حذائها، وكانت تريد ان تتوقف وتأخذه الا انها خافت ان تفوت منتصف الليل.
جن جنون الامير فلم يعرف من هذه الفتاة ولماذا هربت واختفت في منتصف الليل، وفي الواقع ان الامير كان قد وقع في حب سندريلا، والتقط الامير حذائها وامر احد وزرائه ان يذهب ويبحث عن تلك الفتاة صاحبة الحذاء في كل مكان وكل منزل الي ان يجدها.
وبعد ان جرب الوزير الحذاء علي كل الفتيات لم يتبقي غير منزل سندريلا، وعندما دخل الي هناك رحبت زوجة ابيها به وقدمت له بناتها متمنية ان يكون الحذاء علي مقاسهم، ولكنه لم يكن مناسبا، وهنا جاء دور سندريلا، رفضت زوجة الاب الشريرة مدعية انها خدامة لهم في المنزل ومن المستحيل ان يكون الحذاء لها، ولكنها كانت ادركت انها هي الفتاة المنشودة.
هم الوزير بالخروج لكن استوقفته سندريلا قائلة: هذا الحذاء يبدو جميلا للغاية أليس جميع فتيات المملكة جربنه من قبل ألا يمكنني ان اجربه ايضا فلن تخسر شيئا. وتفاجأ الوزير من جرأة الخادمة وشجاعتها واعجب بدفاعها عن نفسها امام مالكة القصر المغرورة وعاد لكي يجعل سندريلا تقيس الحذاء، وبالفعل كانت هي الفتاة المنشودة والتي دوما ارادها الامير.
اخذها الوزير الي القصر لكي تكون هي زوجة الامير، وعاشوا في سعادة اكثر من أي وقت مضى بعد ان عاقب زوجة ابيها لسرقتها ميراث الاب وجعلها هي وبنايها يعملن لخدمة سندريلا كما جعلنها خادمة لهن.