إنخفاض منسوب المياه بشكل ملحوظ ببحيرة طبريا

يبدو أن إسرائيل علي أعتاب الدخول في حرب المياه التي تشغل بال العالم مؤخرا حيث تواجه إسرائيل خطر الجفاف بسبب إنخفاض منسوب المياه بشكل ملحوظ في بحيرة طبريا وذلك طبقا لتقرير “سلطة المياه” الإسرائيلية الذي يصدر شهريا.
وقد ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن أزمة الجفاف ستضر في المقام الأول بالطبيعة والمجال الزراعي حيث قالت الصحيفة: “يكشف تقرير هيئة سلطة المياة تناقص منسوب مياه بحيرة طبريا، عشية بدء موسم الأمطار في إسرائيل، على الرغم من جهود إعادة تحلية المياة، إلا أن الأزمة تضر في المقام الأول بالطبيعة والمجال الزراعي”.

وكنتيجة لإنخفاض منسوب المياه في بحيرة طبريا اضطر سكان مستوطنة “عين زيفان” الإسرائيلية إلي تبوير حوالي 180 دونما من بساتين التفاح والكرز وذلك بسبب قلة المياه، وفي هذا الصدد قال “روني قيدار”-المسؤل عن المياه في المستطونة-: “اضطررنا لفعل ذلك لعدم توافر مصاريف وتكلفة المياه المناسبة للزراعة.
ومما يزيد الأمر صعوبة ما تناوله التقرير بشأن إنخفاض المياه في البحر الميت والضفاف الشمالية ومخزونات المياه الجوفية، بالإضافة إلي توقعات الأرصاد بإنخفاض معدل هطول الأمطار في النصف الأول من الشتاء لأنه سيكون دافئا، كل هذه الظروف تؤدي إلي نقص أكبر في منسوب المياه في بحيرة طبريا ما يجعل الأمر يزداد صعوبة.

تناول تقرير “سلطة المياه” الإسرائيلية جفاف أكبر الينابيع في إسرائيل الواقع في منطقة “ناحال تنينيم” والذي وفقا للتقرير ينخفض بمعدل أمتار مكعبة في الثانية الواحدة، ذلك بالإضافة إلي ينبوع “ناحال دان” الذي يعتبر منطقة تجميع كبرى في إسرائيل.
لم تكن المرة الأولي التي تتعرض فيها إسرائيل للجفاف حيث تعرضت لمشكلة كبيرة في المياه عام 2008 ولكن الحكومة الإسرائيلية حاولت التغلب علي الأزمة بالخروج في حملات توعية مكثفة بترشيد إستهلاك المياه بالإضافة إلي إنشاء محطات لتحلية المياه، ولكن الآن الوضع مختلف.

فقد ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الصورة معقدة للغاية فإنشاء محطة تحلية مياه يستغرق 3 سنوات وجريان المياه من خلال المحطة يستغرق عام، لذلك لن تستطيع الحكومة الإسرائيلية توفير المياه للأماكن النائية عن القدس والمدن الكبرى.