السباحة وكيفية منع حالات الغرق

إعداد سهاد عفانة, مركزة الصحة – كفرقرع

في فصل الصيف وعند ارتفاع درجات الحرارة ، لا يوجد شيء يضاهي السباحة في البركة أو في مياه البحر لينعش الجسم ويخفف من موجة الحر . الكل يعرف إن الترفيه في الماء هو مصدر للمتعة والفرح والنشاط البدني والتسلية ومع ذلك ، إثناء التواجد في الماء يتطلب اكبر قدر من المسؤولية الاهتمام والمراقبة الشديدة من قبل الأهل و الكبار خاصة للأطفال المجموعة المعرضة أكثر للغرق .

إحصائيات ” بطيرم” لسلامة وامن الأطفال تبين أن حوالي 22 ٪ من الأهل يتبعون تصرفات وسلوكيات غير سليمة وصحيحة عند تواجد أطفالهم في الماء وتبين أيضا أن 5.2 ٪ من الأهل يستريحون بعيد في حين أن الأطفال يتواجدون في الماء ، وحوالي 5 ٪ من الأهل يراقبون ويتابعون الأطفال وهم خارج الماء ، و 4 ٪ يقوم بقراءة كتاب مجلة أو جريدة ، 3.2 ٪ يقومون على رعاية الأطفال الذين معهم غير الذين يسبحون في الماء .والباقي قسم يسبح ويلهو في الماء وقسم أخر مشغول بأمور مثل تحضير الطعام وأمور أخرى .

الغرق يعرف باسم الموت الهادئ

إن الغرق يسبب وفاة هادئة وصامتة, يحدث الغرق بسرعة وبصمت . في الكثير من الأحيان خلال الغرق لا يسمع صراخ أو بكاء الشخص الموجود في ضائقة ويكون لدية صعوبة في إرسال إشارة وطلب مساعدة من احد ما

يمكن إن يحدث الغرق على عمق أقل من 10 سم. عند عدم تواجد رقابة للأطفال وغياب إنسان بالغ أو عدم الرعاية اللازمة أو خلال فترة استراحة ولو قصيرة جدا يحدث الغرق.

الرضع والأطفال الصغار من جيل (0-4)سنوات هم الأكثر عرضة للغرق والسبب هو ان الأطفال الصغار يحبون جدا اللعب واللهو في الماء وينجذبون بسرعة إلى مكان تواجد الماء.

وكذلك راس الطفل الصغير يزن أكثر من باقي وزن الجسم مما يفقد من توازن الطفل بسرعة.

وكذالك الأطفال لا يعرفون معنى الخوف ولا يهتمون للمخاطر والإصابات التي يمكن إن تحدث لهم. .

لدى الأطفال قدرة محدودة جدا على مواجهة الإخطار والهروب والتخلص في حالة وقوعهم فيها .لذلك كل الوقت يجب مراقبة الأولاد خلال تواجدهم في الماء خاصة الأطفال الذين لا يستطيعون السباحة أو صغار في السن تحت سن 5 يجب تواجد إنسان بالغ يشرف ويراقب ويكون قريب جدا من الطفل يمكن للطفل إن يمسك يده وعلى اتصال كل الوقت معه ، وعلى البالغ أن لا ينشغل بأي شيء آخر {مثل الحديث مع الآخرين ، القراءة أو التحدث على الهاتف}.

السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن منع الغرق؟

حالات الغرق تزداد سنويا وخاصة في مجتمعنا العربي فمعظم حالات الغرق تحدث في أماكن لا تتواجد فيها خدمات الإنقاذ والإسعافات الأولية .

أما الجواب فهو يمكن تجنب 80 ٪ من حالات الغرق إذ يمكن منعها وذلك من خلال استراتيجيات الوقاية والحذر لذا فإننا ننصح بالتعرف الصحيح حسب قواعد منع الغرق وأهمها:

الامتناع من ترك الأطفال لوحدهم على الشاطئ أو داخل الماء ولو للحظة واحده وعلى الأهل إن يتواجدوا بمقربة منهم ومراقبتهم بشكل متواصل.السباحة فقط في المناطق المسموح بها والانتباه إلى وجود طاقم إنقاذ ومسعفين مهنيين .على المستجمين قراءة التعليمات المكتوبة على ألافتات في الشواطئ.الامتناع من دخول الماء مباشرة بعد تناول الطعام. الانصياع لتعليمات المنقذين وخدمات الأمان .عدم دخول الماء في الليل.استعملوا الطوافات للأبناء الذين لا يتقنوا السباحة مع مراقبة شديدة لهم. العجلات والطوافات محبذ استعملها ، واستخدامها ، ولكنها لا تحل محل الرقابة الفعالة من قبل الأهل و يجب إن تلائم وزن الطفل وعمره. .

لا نسبح وحدنا في البحر ، حتى لو كنا نعرف ونجيد السباحة. علموا أبناءكم السباحة من قبل مرشدين مؤهلين ،وضع حاجز درابزين حول برك السباحة المتواجدة في البيوت و في البرك العامة ، واستخدام وسائل أمان في الفعاليات الرياضية المائية ، والمراقبة كل الوقت من قبل الآباء والأمهات والمنقذين، والعمل على زيادة برامج التوعية والإرشاد والبرامج الإعلامية .