دراسة: الصيد الجائر للأفيال يهدد الأنظمة البيئية
تاريخ النشر: 04/10/16 | 0:00ستحتاج أفيال الغابات الأفريقية النادرة، التي تلعب دورا أساسيا في تجديد الغابات المطيرة في وسط القارة، إلى ما يقرب من قرن من الزمان لتتعافى من حملة الصيد الجائر للحصول على العاج بسبب معدل المواليد البطيء لديها.
هذا ما تنبأت به دراسة، نشرت يوم الأربعاء، وأجرتها جمعية الحفاظ على الحياة البرية، وهي أول تحليل لأعداد الفيلة صعبة الرصد، بسبب محيطها النائي كثيف الأشجار.
لكن ذلك المحيط الاستوائي كثيف الأشجار، الذي تقطنه الأفيال، لم يردع الصيادين الذين تسببوا في انخفاض أعدادها بنسبة هائلة بلغت 65% في الفترة بين عامي 2002 و2013، لتلبية الطلب المتزايد على العاج من الصين واقتصادات أخرى سريعة النمو في آسيا.
وقال أحد الباحثين في الدراسة، بيتر ريج، من جامعة كورنيل، ‘في الوقت الراهن انخفضت الأعداد بشكل كبير من 100 ألف إلى نحو 70 ألفا حاليا’.
وأضاف ‘للعودة للأعداد التي كانت عليها قبل عام 2002، مع الأخذ في الاعتبار معدل المواليد، يمكن أن يستغرق الأمر قرابة المئة عام لتتعافى’.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية ‘جورنال أوف أبلايد إيكولوجي’ إن ‘الأمر ينطوي على مخاطر تتخطى مصير نوع واحد من الحيوانات، إذ يعتبر علماء الأحياء أن أفيال الغابات ‘فصيل رئيسي’، ويلعب دورا حيويا في سلامة قوة الأنظمة البيئية في وسط أفريقيا’.
وتعتمد الكثير من النباتات والأشجار على الأفيال لنشر بذورها خلال عملية إخراج الفضلات.
وقال ريج ‘بنية الغابة ستتغير إذا لم يكن هناك ما يكفي من الأفيال لنشر تلك البذور’.
ولصحة الغابات المطيرة في وسط أفريقيا، تأثيرات عالمية، إذ أنها ثاني أكبر ممتص للكربون على الكوكب، بما يعني أنها تبطئ من عملية تغير المناخ.
وخلصت الدراسة إلى أن أنثى فيل الغابات تلد في عمر يتراوح نحو 23 سنة، صغيرا واحدا كل خمس أو ست سنوات، وهو معدل أبطأ من أنواع أخرى من الفيلة.