دراسة: التلوث يزيد من ندرة المياه الآمنة
تاريخ النشر: 22/08/16 | 0:29قالت دراسة إن التلوث الناجم عن تجمع الناس حول مصادر المياه، والزراعة بهذه المناطق، أدى إلى رفع تكاليف معالجة المياه 50% في بعض المدن الرئيسية، مما يزيد من صعوبة توفير مياه شرب آمنة لسكان المدن الذين يتزايد عددهم.
وقالت الدراسة التي أعدها علماء في جامعة ييل ومؤسسات أخرى، مقرها في الولايات المتحدة، إن ‘التوسع الزراعي في مناطق تحصل منها المدن على مياهها، وتعيش فيها أعداد متزايدة من البشر حول مجمعات المياه، مسؤول إلى حد كبير عن ارتفاع تكاليف معالجة المياه’.
وقالت الدراسة إن نحو 90% من مجمعات المياه بالمدن على مستوى العالم تواجه مستوى ما من التراجع بسبب الكيماويات الزراعية وتزايد الرواسب، مما يجعل معالجة المياه أكثر تكلفة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن من المتوقع ارتفاع عدد سكان المدن في العالم بواقع 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، وتوفير مياه شرب لهذا العدد المتزايد من السكان سيكون تحديا بالنسبة للحكومات، لا سيما في المدن التي تنمو بسرعة في شتى أنحاء العالم النامي.
وقال أحد معدي الدراسة، روب مكدونالد، وهو كبير العلماء في جماعة ‘نيتشر كونسرفاتوري’ البيئية، إننا نحتاج لمعالجة مواردنا المائية بعناية أكبر.
وأضاف أن واحدة من بين كل أربع مدن، ضمن 309 مدن خضعت للدراسة، قامت باستثمارات لحماية مجمعاتها المائية، مثل مساعدة المزارعين على الحد من انحسارها أو معالجة النفايات البشرية بشكل أفضل.
وقال إن مدنا مثل العاصمة اليابانية طوكيو ومثل بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة، وضعت قوانين قوية لاستغلال الأراضي لحماية مجمعات المياه.
وأضاف أن مدنا أخرى مثل سانت لويس في وسط الولايات المتحدة، والعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، اللتين تحصلان على المياه من أنهار، تأثرت بالزراعة، تواجه تكاليف أعلى لمعالجة المياه.
وقال إنه بإمكان حكام المدن استخدام نتائجنا للترويج لحماية مياه الشرب من التلوث بدلا من إنفاق مليارات الدولارات على تطهيرها.