جرافات الظلام تزور باقة الغربية
تاريخ النشر: 15/06/10 | 4:17قامت الجرافات الاسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء بهدم اساسات بناء ومصطبة معدة لاقامة متنزه ومدينة العاب متطورة قيد الانشاء والتي بنيت على مساحة قرابة الألف متر تعود ملكيتها لعائلة بيادسة في مدينة باقة الغربية وذلك في منطقة البصة الواقعة بجانب “حرش ميسر”، بدعوى البناء غير المرخص وان قطعة الارض هذه قد تم مصادرتها لصالح الدولة, كما هو الحال بالنسبة لكثير من البيوت في المنطقة التي هي ايضا مهددة بالهدم بدعوى البناء غير المرخص . وقد رافقت جرافات الهدم قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة بالاضاقة الى دوريات من الجيش الاسرائيلي الذي قامت بإغلاق المنطقة الشمالية بالمدينة وجميع الطرق المؤديةمن والى مكان الهدم .
هذا وقد تجمع الاهالي بالقرب من مكان الهدم معبرين عن تذمرهم الشديد من هذه الخطوة كما ان الإستياء والغضب الجماهيري يسود مدينة باقة الغربية منذ فجر اليوم معربين عن أملهم بأن تقوم الجماهير العربية بالمظاهرات ضد سياسة الهدم التي تتعرض لها البلدات العربية.
انا لله وانا اليه راجعون
” زراعة القلب .. تشفي بعض من عشقوا … وما لقلبي إذا أحببت جراح !
مآذن الشام تبكي إذ تعانقني … وللمآذن – كالأشجار – أرواح !
طاحونة البنّ جزء من طفولتنا … فكيف أنسى ؟ وعطر الهيل فواح !
هُــنا جذوري .. هُــنا قلبي .. هُـــنا لُغتي .. فكيفَ أوْضِحُ ؟! وهل في العشق إيضاح ؟”
(القصيدة الدمشقية – نزار قباني)
فليهدموا .. فلا ورب العرش الكريم .. لن يهدموا الأمال .. ونصرنا آتٍ إن شاء الله !
الى المسلمة القرعاوية, ما شاء الله .. ما هذه الفصاحة الولادة !!! فبعد كل تعقيب أراك تزدادين تألقا وابداعا.
أحاول أن أبحث في مكتبة عقلي عن شعرِ أرد به على شعرك فما وجدت الا هذه الكلمات البائسات التي تقرأينها الآن.
اما بالنسبة للنصر فهو أت انشاء الله, ولكن السؤال كيف سيأتي النصر ؟
ما هو دورنا لكي نحقق هذا النصر ؟ ماذا علينا أن نعمل لكي نحقق النصر ؟
أن تسلح بالعدل والإيمان .. ولا ننسى أبداً ذكر الله .. لانه هو الذي وعدنا بالنصر !
ان لا تنطفئ شعلة الأمل من حياتنا .. أن لا نتخلى عن قيمنا ومبادئنا .. أن نبحث أن حياة العزة والشرف .. ان نغامر نتحدى نقاتل .. “فمن يتهيّب صعود الجبال، يعيش أبد الدهر بين الحفر ..” وهذا هو سبب حالنا اليوم ..
“لم يطلب الخالق من عباده .. أن ينحتوا له مليون تمثال من الرخام !
تقاطعت في لحمنا خناجر العروبة واشــتــبـــك الإسلام بالاسلام ! ” (نزار قباني)
النصر قريب .. فإذا سلكنا هذا الدرب .. ثابرنا .. كافحنا .. تسلحنا .. نصل ..
نهضة صحوة , كل ما نحتاجه ! ختى لو الواقع مرير والماضي مؤلم يا أخي ..”فإن الناس لا ينظرون إلى الوراء .. ولا يلتفتون إلى الخلف ; لانّ الريح تتجه إلى الأمام، الماء ينحدر إلى الامام، القافلة تسير إلى الامام .. فلا تخالف سنة الحياة ..”
من السهل نظم الكلمات وتزيينها بأجمل الورود والرياحين .. لعمل الحناجر أسهل الف مرة من عمل اليدين …
يا أختي العزيزة لا تثريب عليك اليوم فما زلت في مرحلة النضج. لا أقلل من شأن ما تقولين لكن لكي نرقى ونرتفع لا بد من منهج ثابت نسير عليه حتى النهاية .
هذه النهضة والصحوة التي تناشدين بها لن تقوم لها قائمة الا اذا بذلنا النفس والنفيس. اننا مقصرون تقصيرا شديدا مع ديننا مع بلدنا مع دورنا في المجتمع.. انا لست متشائم البتة وأيقن أن الفرج قريب انشاء الله والصحوة قادمة بإذن الله .
سدد الله خطاك وأنار دربك . تملكين سلاحا قوي جدا الا وهو قلمك البتار ولك حججا وابياتا من الشعر جميلة نافذة.. الغريب في الأمر أنك منذ أن تناقشنا لم تستعملي آية واحدة من كتاب الله .
يا أختاه اعلمي أنه لن تجدي كلاما اقوى من كلام الله. فان استشعرت بآية فلن يستطيع أحد أن يجادلك ويناقشك او يعترض على كلام الله.
الفرق بيني وبينك .. أنني من الذين يصونون التمسك بالدين في قلوبهم .. لا لشيء .. فقد لأني أؤمن أن محبتي وعلاقتي مع خالقي مُلكي .. فأنا أعرف الكثير من الآيات والأحاديث النبوية .. وأتقن توظيفها .. لكنّ معظم الذي أعرفه لا علاقة له بصلب حديثنا السابق ..
وأنا كا قلت أسلك نهجي .. بتقريب الذي اتعامل معه لي ومن ثمّ أريه تعاليم ديني ..
إذا كنت تظنني أجهل أو أخجل بديني .. فأنت مخطئ كثيراً … أتذكر أنني مثلاً ذكر “رفقاً بالقوارير” صحيح أنه حديث وليس آيه .. لكنه ديني .
لاحظت شيئاً .. يمكن ان تستغرب مني .. وان تتساءل عن ملاحظتي .. ولا تأخذ ما ساقوله لقلبك .. طريقتك قاسية بالتعامل .. ومع من التعصب تملك .. عندما سألتك السؤال الأول عن قضية الدين والتعامل مع الناس الذين يرفضونه قصدتها .. فأنا أرى أنك بعكس ما قلت غير متقبل للآخرين .. عُذراً .. الصراحة صابون القلوب وأنا هذا ما لاحظته .. أنا أفضل أن لا أدخل الدين بكل “حابلة ونابلة” لأنني أعرف أن الكثير ولا يريدون سماعي إذا جئت بهذا الطريقة لسبب واحد .. أن لهم فكرة خاطئة ولأن من يسعون لتشويه صورة الدين كُثُر !
عفواً أخي الكريم .. أتمنى أن تتقبل ملاحظتي برحابة صدر .. وإلا تطلق الأحكام بتسرّع .. وكما قلت مرة الوطنية ليست برفع الاعلام .. اليوم أقول الإيمان والتمسك بالعقيدة ليس بالآيات والأحاديث وإظهارها !!
يا حرام ما يدشرونا بحالنا هاليهود انا لله وانا اليه راجعون
ما بالك يا أخ محمود تثقل وتقسو على “قرعاوية للأبد” ببعض حواراتك معها…سهل علينا ان ننقد وننتقد حتى بقساوة, وبدون قصد أحياناً…ولكن من أسلوبك يبدو لي أنك متعمد…
ان الكلمة ألطيبة ألمشجعة والموعظة السلسة بأسلوب لبق تعمل ألمستحيل وتدخل ألقلب وألفكر عميقاً وبسهولة ولها تأثير أبدي في أعماق النفوس..أليس كذلك؟!
الى الأخت القرعاوية للأبد :). لقد تناقشنا كثيرا واستفدت منك كثيرا ولكن تعليقك هذا كان أكثر تعليق يفيدني فشكرا لك جزيل الشكر على جرأتك في قول الحق بلا تردد .. كوني دائما هكذا يا ابنة بلدي قوية تقولين الحق ولا تخافين لومة لائم .
لطالما آمنت أن صديقي اذا كان دائما يجاملني حتى عند الخطأ ولا يقول لي “هيك غلط” .
فلا أعتبر هذا صديقا لأن الصديق الحقيقي هو الذي ينتقدني عند الخطأ . فأنا أؤمن أنني لن أحسن من نفسي بالمجاملات انما بالأنتقاضات البنائة أعلم أخطائي وأراجع حساباتي وأن فعلا اكتشفت انني على خطأ فأقبل رأس من انتقضني لأنه ساعدني ألف مرة اكثر من الذي جاملني . هذا أحد مبادئي في هذه الحياة .
اما بالنسبة لملاحظتك فبارك الله فيك على هذه الصراحة التي أقدرها لك من كل قلبي. في كثير من الأحيان عندما كنت أكتب تعليقاتي هممت بأن أكتب “سامحوني على قسوتي” والله لا أريد من هذه الدنيا الحقيرة شيئ غي رضى الله. سأحاول انشاء الله أن أكون ألين من ذلك لأن الله سبحانه وتعالى قال “لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” . اذا يجب أن اشكرك على صبرك معي حتى الأن 🙂 .
اما بالنسبة لتعصبي للدين .. فنعم أنا متعصب للدين فلا يرضيني أن نكون كلنا مسلمون ويقول الله سبحانه “وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم” فلا أحد يهتم وكأنها ليست كلمات الله. ولكن اذا كان الشخص لا يعلم فوالله لا أغضب منه مقدار ذرة وأحاول أن اوضح له المسألة بصورة لينة سهلة وأكون بسام ضحاك (هذه الحقيقة) .
انا لا أظن انك تخجلي من دينك لكن أظن أنه لا تملكين العلم الكافي في الدين .
اما بالنسبة لقولك انني غير متقبل للأخرين فأنا اعارضك فيها.. فلو كان كلامك صحيحا لما كنت تقرئين هذه الكلمات الأن فأنا اريد ان تكون الفتاة المسلمة مرتدية للحجاب ولكنك لا تلبسينه. فهل زجرتك أو قللت أدبي معك او أحتقرتك ..بل والله أحترمك كثيرا لأنك أهل لذلك.
لي ملاحظتان اضيفهما .. الاولى حول “الحابلة والنابلة” .. انت عليك ان تقولي الحق وهذا شأنه اذا كان يريد أن يسمع او لا. فاذا كان الشباب يحب أن يتكلم عن الجنس أفنبدأ حديثنا بذلك ومن ثم ننتقل الى الدين ؟؟؟ نذهب اليهم مع دين فنرجع بلا دين !!!! .
اما الملاحظة الثانية فهي حول قولك “إيمان والتمسك بالعقيدة ليس بالآيات والأحاديث وإظهارها !! ” . يا اختي العزيزة ما هو الايمان ؟ وما هو الدين ؟ أليس هو القران والسنة ؟ أفيعقل أن نقيم ندوة حول الجاحظ وعبقريته الأدبية فنذكر صفات نزار قباني ولا نتكلم عن الجاحظ . فمثلا في المقالة “قبورنا تبنى ونحن ما تبنا يا ليتنا تبنا قبل ما تبنى” هذا موضوع ديني بحت وأنت تعلمين ماذا ذكرت من أبيات شعر رقراقة تبعد الهم والحزن. لكن لو استشعرنا بأيات من القرأن الكريم او بحديث لكان أبلغ وأكثر تأثيرا …
سامحيني لقد أطلت عليك وشكرا جزيلا لنصيحتك الغالية وسأضعها تحت عين الاعتبار. وأعتذر كثيرا اختي ان أخطأت في حقك من غير قصد فأصفحي وأعفي ان الله يحب العافين …
وفعلا فعلا انه نقاش ممتع بكل ما تحمله المعنى من كلمة .. دمت ذخرا وعزا لهذا البلد الطيب واسأل الله أن يفتح قلبك للايمان فتذوقي حلاوته .
الى الأخت القرعاوية رقم 8 …
بداية حياك الله يا ابنة بلدي, في قولك لماذا اقسو وأثقل على “القرعاوية للأبد” . فاعلمي انها لو لم تكن هي لما كانت طريقتي في الحديث هكذا. لو لم تكن على هذا القدر من الفهم لتساهلت معها ولتهاونت ” يعني طنشت”. ولكنها مثقفة جدا وتفهم ما أقول ولو به بعض القسوة. فالقسوة أحيانا ضرورية اذا كان الشخص الذي امامك يستوعب ما يدور حوله من قضايا .
اما قولك أنني “متعمد”. فماذا سيكون هدفي ان تعمدت أن أقسو عليها بهدف القسوة ؟
كل ما أصبو اليه هو أن أعمل عملا صالحا .. وأنني أرى أن أختنا القرعاوية للأبد معها القليل من القساوة أفضل من الليونة المفرطة لوضعها الخاص أنها مطلعة كثيرا ونامية فكريا .
اما ما قلتيه يا أختي عن الكلمة الطيبة فأنت ما نطقت الا بجواهر وياقوت وأنا أوافقك مئة بالمئة بما تقولين عن تأثيرها في النفوس … ولا أقول أنني على صواب بأسلوبي في التعامل مع القرعاوية للأبد ولكن هذا ما أعتقده . وربما أكون مخطئا جدا فأسأل الله التوفيق لي ولكم ولكل المسلمين .
وبوركت على ابداء هذه الملاحظة المعبرة. ولا تترددي أختي في أن تقولي كل ما يدور في خلدك . ستجديننا انشاء الله كلنا أذانا صاغية 🙂
فنحن كلنا نخطأ ونصيب ولكل واحد منا آراء لربما نختلف فيها لكن ابدا لن نفترق ونغلق آذاننا لكي لا نسمع .
6 مقولات أو حكم وأدعية خطرت ببالي وأنا أقرأ ردّك يا أخي الكريم ..
– شقّ طريقك بإبتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك !
– يا رب ! ساعدني أن أرى الناحية الاخرى من الصورة : لا تتركني أتهم أخصامي بأنهم خونة، لانهم اختلفوا معي في الرأي . (طاغور)
– ليست الغاية أن نتفق .. لكن الغاية أن لا نختلف .
– لكل كلمة أذن .. ولعل أذتك ليست لكلماتي .. فلا تتهمني بالغموض .
– قد يتقبل الكثيرون النصح .. لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه . (بابليلبوس سيرس)
– اللهم أعطني القوة كي أقبل ما لا يمكن تغييره ، والشجاعة كي أجرؤ على تغيير ما يمكن تغييره ، والحكمة حتى أميِّز بينهما ! (هارت) .
وأكثر ما يلائمك( 😀 ) :
~ لا تكن مُراً ولا تجعل حياة الناس مره ، أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما إستعبد الانسان احسان ! 😀
في كل ما ذكرته في الاعلى .. عبرت لول بطريقة غير مرغوبة منك عن ما شعرت بعد قرائتي لردك .. وهذا ما خطر ببالي وراودني وانا أقرأ كلماتك يا اخي الفاضل !
تعصبك بالدين .. من وجهة نظري خاطئ .. فإذا كان الدين نفسه متساهلاً .. دين يسر لا دين عُسر .. فلماذا إذاً نصعبه ونظهره بطريقة قاسية بدل تحبيبنا فيه ؟!
الدين معاملة وتسامح .. تقبل للآخر .. الدين هو الانسانية فلماذا أيضاً نتعصب ؟!
أعترف .. يمكن انني لا اعرف كثيراص بالدين .. لكنني أعرف ما يمليه عليّ من شرائع وواجبات دينية وأصول .. اتبعها .. وأحاول ان لا أحيد عنها مهما حصل .. صحيح أنني غير ملتزمة بالحجاب .. لكن هذا لا يعني أنني أجهل ديني .. لا فأنا احاول ان أظهر الصورة الصحيحة للدين صورة التساهل والتسامح والترغيب .. لأنه دين حق ودين عزة ..
أحب ان أبرز في المكان الذي أرى فيه نفسي .. أنا أحب الشعر والاستشهاد به .. لذلك لا عيب أنني ذكرت البعض منه في مواضيع غير دينية .. بل على العكس .. أرى ان لمسات التنويع من الدين والأدبي يعطي نكهة جميلة لمن وصل لدرجة “التذوق الأدبي” !!
أتمنى يا أخي الكريم .. أن يوفقنا الله جميعاً .. وإختصرت (كثير واضح :D) كل كلماتي بما ذكرت في البداية .
وأشكرك يا قرعاوية (8) .. على هذه اللفتة الجميلة , والاهتمام .. فعلاً كفرقرع غنية بأناس يتقنون فن الحديث واللباقة !
الله يعزكم ..
الست مقولات قاسية ايضا وخاصة الاولى . هههههههه أجعلت حياتك مرة ؟!! 🙂 .
بارك الله فيك على هذا الطرح .لقد أجبرتيني أن أذهب وأقرأ ساعة كاملة عن موضوع التعصب الديني واستفدت كثيرا فشكرا لك .
اذا كنت تنظرين الى التعصب على انه تعصباً لا يعترف معه للآخرين بوجود ولا يفتح نافذة للحوار مع الآخرين وزعم أنه وحده على الحق، ومن عداه على الضلال، واتهم من خالفه في الرأي بالجهل واتباع الهوى، ومن خالفه في السلوك بالفسوق والعصيان .
فأنا يا أختي أعارض هذا التعصب لطائفة او لفئة. ووالله عندما قلت أنني متعصب للدين فلم أقصد هذه المعاني لأنه ليس من الاسلام وانا ما غايتي الا لقاء ربي وهو راض عني.
ان ما قصدته في قولي انني متعصب للدين. فقصدت أنني أمشي حسب ما أمر به الله ولو ناقدني العالم أجمع (لتأكيد ما أقول ذكرت لك الآية “وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم” وكيف كثير من شبابنا لا يعيرها انتباها ).
يا أختي الكريمة تعرفت عن طريق الفيسبوك على أناس لا يؤمنون بالله وقد سمعت آرائهم وحججهم في عدم الايمان حتى بوجود الله(والعياذ بالله ) ولم أنهرهم او امحاهم من عندي. دائما احاول أن ادحض حججهم لانها واهية ولا تستند على شيئ. ودارت بيننا الكثير من النقاشات في هذا الموضوع …
كل ما أقوله انني معك بأن الانسان المتعصب مخطئ (حسب التعريف الذي أعطيته) .
والدين نعم دين تسامح ويجب ان لا نكون جلفين في معاملتنا في الدعوة والنصح .. وانشاء الله سأحاول قدر المستطاع أن أحسن من نفسي …
ففعلا أشكرك من كل قلبي يا أختي الفاضلة على هذه الكلمات الرقراقة التي خرجت من قلبك المحب للاصلاح وبالتحمل من أجل هدف نبيل …
عندي ملاحظة صغيرة بالنسبة لما ذكرتيه عن معرفة الدين من شرائع وواجبات .. الملفت للنظر أنه بالرغم من معرفتنا لذلك الا اننا لا نلزم أنفسنا بعمل ما نعلم وهذا الوضع أصعب من عدم العمل بسبب عدم المعرفة .. أضرب مثالا لو أننا طلبنا من طالب أن يكتب موضوع انشاء ونسينا أن نعطيه موضوع فكتب عن الأم .. وطالب آخر قلنا له أن يكتب موضوع انشاء يصف المدرسة فكتب هذا الطالب عن الأم .. فمن عليه العتاب واللوم أكثر ؟ لا بد أنه الطالب الثاني . لا بد أنك تعلمي الى ماذا ألمح. 🙂
ما شاء الله نقاش ممتع (على الأقل بالنسبة لي) 🙂
لكن السؤال .. من قال أن لبسي للدين للزعي الشرعي يظهر درجة إيماني ومحبتي وتقديري وتمسكي واتباعي لديني ؟!
ولله يا أخي .. أعرف الكثير من رجال الدين بالاسم بينما بالفعل والاخلاق (صفر) ولا يتصفون بالاخلاق والمبادئ والقيم المُثلى .. ومحجبات بالشكل وبالتصرفات ! لا تسأل ! يرتدين هذا الزي ويفعلن ما لا يميله شرع ولا أصول ..
أن لا أجادل بقضية لبس الحجاب لأنها واجب فرض عليّ .. لكن هذا لا يعني أن تهمش تعلقي بديني وتمسكي به لمجرد هذا الشيء .. فانا لا أقطع واجبي بالصلاة واأحمد الله على أخلاقي ومبادئي التي أبداً لا أتخلى عنها !!!
لا تعلم كم يغيظني هذا النقاش 😀 !! لكنه بالوقت نفسه يسعدني ويفرحني ويبعث في نفسي الأمل ..
أنت انسان ملتزم .. لكن تقبل مني نصيحة .. لا تحكم على الإنسان من مظهره .. فكثير من القلوب عامرة بمحبة الله والإيمان ومتذوقة لحلاوته .. لكنها لا تظهر ذلك ! صدّقني ..
علينا إتباع خطط مدروسة للدعوة لديننا .. ففي هذه الأيام هنالك من يخدشه ويهينه والكل ضدّ الاسلام .. لذلك فلنفكر كثيراً .. ونطهر قلوبنا وبعد ذلك نباشر الدعوة لهذا الدين العظيم .. أنت عندك كل الصفات التي تؤهلك .. باستثناء انك تحب أن تقسو على غيرك الذي يخالفك الرأي 😀 !! لكن مع كثير من الناس هذا ما يحتاجونه !
منحتني وقفة مع الذات .. لكن هذه المرة من منظور إيجابي !
حماك الله يا أخي في الله .. وعاوننا على فعل الخير ..
نقاش أكثر من رائع .. ومعبر .. وآخاذ !
🙂 حسنا صدقت بالنسبة للأيمان فاللبس الشرعي ليس بالضرورة يعكس ما يدور في القلب من حب لله ورسوله.
لكن لا تجعلي هذه حججك ألتي تستندي اليها من أجل أن تسمحي لنفسك أن لا تلبسي الحجاب . الايمان ليس فقط أن يكون قلبنا سليم وأخلاقنا عالية ونحترم الأخرين فماذا تقولين عن هؤلاء الذين لا يؤمنون بوجود الله لكن يحترمون الأخرين وأخلاقيين . هل هذه الصفات الحسنة ستشفع له ان لم يؤمن بالله ؟
اذا أقول أن الايمان لا يكفي وحده فيجب أن نلحقه بالعمل .
شكرا على نصيحتك فقد عززتي المعنى عندي.
أتعلمين ما هي أفضل دعوة ؟ انها دعوة الأخلاق والعمل .. فعندما نحترم الأخرين ونتحملهم ونعفو عنهم بسبب ديننا .. عندها فقط يمكن أن نستقطب الأخرين .. اما ذاك الشخص الذي يدعو ولم يعمل بما يدعو به فهو يبعد بدل أن يقرب .
ههه أتعلمين عندما كنت في جيلك, كثيرا من أفكارك الأن كانت أفكاري .
ما زلت في بداية المشوار .. هيا بنا نتعلم ونناقش ونعلو حتى نصل الى الحق ..
بتوفيق الله ورعايته مع حبة دواء تجعلك تحبين الحجاب وتحبين المواد العلمية 🙂
يستحيل أن أحب المواد العلمية لا تحاول .. 😀
لا اقول ان هذه الصفات ستشفع لي لكنني اتمنى ان يهديني الله ويثبت فؤادي ويمنحني العزيمة والصلابة .
كثير هم المدعون للدعوة لكن الصادقون يظهر ذلك في كلماتهم وسماتهم . ولا يمنح الله القدرة بالدعوة لكل انسان !
وان شاء الله أن نتوفق جميعاً وانت أيضاً اخي الكريم في تعليمك الجامعي واعانك الله على التميز والنجاح .
شكرا جزيلا يا قرعاوية للأبد 🙂