أطفال “مخيم نادي هلال القدس” بزيارة للأقصى

كيوبرس

زار المسجد الأقصى صباح امس الثلاثاء نحو 600 طفل وطفلة من مخيم نادي هلال القدس الثاني، حيث قاموا بجولات داخل باحاته ومصلياته، بالإضافة إلى ممارستهم لفعاليات عدة، في زيارة هي الأكبر عدداً لأطفال مقدسيين إلى المسجد الأقصى منذ أشهر. وقام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً بالتحلِق حول مسجد قبة الصخرة، ممسكين بأيدي بعضهم البعض ليكوّنوا بذلك سلسلة بشرية متواصلة حول المسجد. كما تعرفوا برفقة المرشد المقدسي خضر نجم إلى معالم المسجد الأقصى كالمصلى القبلي والمتحف الإسلامي، ثم ختموا زيارتهم بجولة أخرى في البلدة القديمة؛ فخرجوا من باب الناظر مروراً بطريق الواد ووصولاً إلى باب العامود، حيث جلس الأطفال على درجاته وهتفوا للقدس ومسجدها.

ويوضح ناصر قوس نائب مسؤول مخيم نادي هلال القدس -والذي رافق الأطفال في جولتهم-أن هدف الجولة يتمثل في تعريف الأطفال بالمسجد الأقصى ومعالمه، بالإضافة إلى زيادة ارتباطهم بمسجدهم. وأضاف قوس في حديث(لكيوبرس) أن زيارة الأطفال هذه تهدف أيضاً لإيصال رسالة الاحتلال أن هذا المسجد للمسلمين فقط، ويحق لكل مسلم طفلاً كان أم مسناً أن يدخله ويصلي فيه.

وأشار قوس أن المصلين وحراس المسجد الأقصى أبدوا فرحتهم بتواجد الأطفال، حيث يفتقد الأقصى ومصلوه منذ فترة لهذه الأعداد الكبيرة من الأطفال -بسبب إجراءات وتضييقات الاحتلال-، ولم يُخَفِ قوس بهجته من قيام الأطفال بترديد الهتافات المناصرة للقدس والأقصى أمام السياح ومجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد صباح اليوم وتزامن اقتحامها مع زيارة الأطفال. كما عبٓر الطفل صلاح الدين أبو عرفة-11عاماً-من بلدة رأس العامود جنوب الأقصى عن فرحته الغامرة بتلك الجولة، وأردف قائلا: “قمنا بعمل سلسلة بشرية حول قبة الصخرة، كان المسجد نظيفاً والطقس لطيفاً، استمتعنا كثيرا بالجولة، وكان الجميع ينظر إلينا بفرح ويلتقط لنا الصور، وظللنا نهتف “ارفع إيدك بالعالي يا فلسطيني يا غالي”، و”القدس عربية!”.

تصوير: ناصر قوس ورضوان عمرو