جسم غريب في المجموعة الشمسية يقع خارج مدار نبتون
تاريخ النشر: 18/08/16 | 0:00أثار جرم سماوي تم اكتشافه حديثا علماء الفلك وأوقع خلافا كبيرا بينهم، حيث يدور الجرم السماوي حول الشمس في مدار يقع خارج مدار كوكب نبتون وهو الكوكب الثامن في مجموعتنا الشمسية، إلا أن هذا الجرم السماوي يدور حول الشمس باتجاه معاكس لاتجاه دوران الكواكب السيارة الأخرى، أي أنه يدور مع إتجاه حركة عقارب الساعة.
الجرم السماوي الذي أكتشف في المجموعة الشمسية أطلق عليه الفلكيون اسم “نايكو” Niku وهي كلمة صينية تعني “المتمرد” أكتشف بواسطة تلسكوب “بان ستارز” الشهير Pan-STARRS telescope وبعد اكتشافه مباشرة لاحظ العلماء أنه يدور حول الشمس باتجاه معاكس لاتجاه حركة كواكب المجموعة الشمسية.
وقالت عالمة الفلك في جامعة كوينز “مكيلي بانيستر” Michele Bannister أن الأنظمة الكوكبية في المجموعة الشمسية تكونت من الغبار والغاز الذي ولدت منه الكواكب السيارة، ووفقا لمبدأ الزخم الزاوي Angular momentum forcing فأنه يفترض أن تتحرك الكواكب والأجرام السماوية الأخرى حول الشمس بنفس الاتجاه.
لكن وجود جرم سماوي في المجموعة الشمسية يدور حول الشمس باتجاه معاكس للكواكب الأخرى أثار حيرة الفلكية بانيستر وزملاءها، حيث قالت أن هذا الجرم السماوي مثير ومربك في نفس الوقت، وانا أتطلع لمعرفة رأي علماء الفلك النظريين لإبداء رأيهم في حقيقة هذا الجرم السماوي.
وعلق عالم الفيزياء البارز “ماثيو هولمان” Matthew Holman من مركز هارفارد-سميثسونيان Harvard-Smithsonian Center قائلا بأن الجرم السماوي يصعد كل يوم بعيدا عن مستوى مدار النظام الشمسي ما يعني أن قوة الجاذبية تؤثر عليه، وأن هنالك العديد من الأجرام السماوية في المجموعة الشمسية قد تكون مشابهة له من حيث المدار لكننا لم نكتشفها بعد.
ويعتقد الدكتور هولمان من حيث المبدأ وجود كوكب تاسع مجهول في المجموعة الشمسية يؤثر بجاذبيته على مدار نايكو، ومع ذلك فقد أظهرت المزيد من التحاليل أن هذا الجرم السماوي الذي يقدر قطره بحوالي 200 كيلومترا كان قريبا جدا من المجموعة الشمسية والتي تستبعد أن يكون لهذا الكوكب التاسع المفترض أي تأثير، معترفا في النهاية أنهم لا يعرفون الإجابة.
أما عالم الكواكب السيارة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا البروفيسور “قسطنطين باتيجين” Konstantin Batygin فقد قال بأن هذا هو اللغز الذي يتحمس علماء الفلك للكشف عنه، حيث أنه كلما كانت هنالك ملاحظات يصعب تفسيرها في المجموعة الشمسية كلما وجدت الدافع لمزيد من العمل والبحث عن مزيد من التطور ومن ثم حل اللغز.