القرآن والموت واعظان

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‮: "‬تركت فيكم واعظين ناطقاً‮ ‬وصامتاً‮ ‬فالناطق القرآن والصامت الموت‮". ‬مسكين من لم‮ ‬يعمل بالقرآن ولا في القرآن فكروا فلماذا تمسون وتصبحون وقلوبكم معلقة بعلائق الدنيا أما فكرتم في الموت ولا أخذتم منه حذركم فأيها الإنسان الموحد بالله ألا تخاف من الرحمن أما علمت شيئاً‮ ‬عن شدة الموت. روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الموت وغمه وكربه فقال: "هو أشد من ثلاثمائة ضربة سيف‮".‬

وكذلك روي عن رسول الله‮ -‬صلى الله عليه وسلم‮- ‬انه كان اذا رأى فترة أو‮ ‬غفلة من الناس وقف بباب المسجد فأخذ بأعضاد الباب ثم صاح بأعلى صوته‮: "‬يا أيها الناس الموت الموت جاءكم الموت سعادة أو شقوة جاءكم الموت بما جاء به الروح والراحة في جنة عالية لأولياء الله من أهل دار القنوت الذين سعيهم لها ورغبتهم فيها فيا أيها العبد الموحد بالله اذكر شدة الموت واتعظ واعلم انك ملاقيه مهما طال الأجل واعمل على رضا الرحمن تبارك وتعالى"‮.‬