ما زلت أعلق قصائدك على حيطان غرفتي

تاريخ النشر: 10/08/16 | 0:09

رغم غيابكَ، إلا أنني ما زلتُ أعلق قصائدكَ على حيطانِ غرفتي، واقرأها كل مساءٍ على ضوءٍ نيونٍ ، أتذكر تلك الليلة، حينما صدحتْ حنجرتكَ عاليا على خشبةِ مسرحِ قصر رام الله الثّقافي قبل موتك كنت حينها حزينا، لكنك أبهجتَ الجمهور بحضوركَ الرائع فتلك الليلة لم ولن تنتسى، أتذكر خطابكَ الذي كان عنوانه لا تحتاج البلاغة إلى بليغ في جامعة بيرزيت بتاريخ 29 أيار عام 2000
رغم غيابك، إلا أنك حاضرٌ بيننا بقصائدك وخطاباتكَ، أنت لن تتكرر، أنت الشاعر الذي ألهبت الجماهير بقصائدك الوطنية، ففي قصائدك ضوء الصباح يتسلل ببطء ويسر، فعندك طوال الوقت كانت تقارير شعرية تحكي ساعة اليقظة، وقهوة الأم، فكان دائما عندك التعبير عن الغضب، الفشل، الحُبّ، فأجمل أشعاركَ التي أقرأها :
فإذا لم يشرب الناس أناشيدكَ شرب
قل: أنا وحدي خاطئ!
رغم غيابك، إلا أنكَ أنت الشاعر الذي تجاوز قميص القصيدة لتصبح شخصية كونية إنسانية. فمرّ على موتكَ ثمان سنوات، لكن قلبكَ ما زال ينبض شعرا فينا، فقصائدكَ ما زلتُ أعلقها على حيطان غرفتي، ولن أنزعها من على الحيطان حتى بعد موتي..

عطا الله شاهين
3talla7shaheen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة