علاج حالة ما قبل السكري الأمل في الشفاء من السكري
تاريخ النشر: 21/11/13 | 2:47 على الرغم من تقدم العلم في العقود الأخيرة إلا أنه لم يقدم لمرضى السكري سوى بعض التعديلات على بعض أنواع الإنسولين والأدوية المُخفضة للسكر. وما زال قسم كبير من مرضى السكري يعانون من مضاعفاته المختلفة، لذلك فإن التركيز في العلاج أخذ يتوجه شيئاً فشيئاً صوب المراحل المبكرة من المرض أو بالأحرى إلى مرحلة ما قبل المرض، وذلك للحيلولة دون حدوثه ومحاولة منعه.
للتعرف اكثر على هذه المرحلة من السكري، مميزاتها، مدى انتشارها وكيفية تشخيصها، اجرينا هذه المقابلة مع الدكتور رامي شيبي؛ اخصائي طب العائلة والطب الوقائي في كلاليت.
– ما مدى انتشار حالة ما قبل السكري في البلاد؟
اعتماداً على الأبحاث التي أُجريت في البلاد، يقدر أن بين %20-%30 من الأشخاص البالغين تنطبق عليهم حالة ما قبل السكري.
– هل حالة ما قبل السكري تعرض صحتي للخطر؟
على الرغم من عدم وجود أعراض مرضية في حالة ما قبل السكري إلّا أن وجود هذه الحالة يعتبر مؤشراً سلبياً على الصحة وذٰلك أنّ احتمال تطور مرض السكري عند من تنطبق عليهم حالة ما قبل السكري هو ستة أضعاف نظيره عن الأشخاص الأصحاء. واحتمال تطور حالة ما قبل السكري لمرض السكري من النوع الثاني تبلغ ستة في المئة سنوياً.
والخطر الآخر هو أن بعض المضاعفات المميزة لمرض السكري كأمراض تصلب الشرايين وانسدادها تنتشر أكثر بين الأشخاص الذين تنطبق عليهم حالة ما قبل السكري، ويصل احتمال الإصابة بها من ضعفين لثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
– ما قبل السكري، كيف نشخصه؟ وهل أنت مصاب به؟
طريقة تشخيصه شبيهة لحدٍ كبير بتلك الخاصة بمرض السكري ولكن المختلف بينها هي قيم السكر في الدم، وذلك على النحو التالي:
1. قيمة السكر في الدم بحالة الصوم بين 100-125 ملغم٪.
2. قيمة الهمغلوبين السكري "خضاب السكر" من 5.7%-6.4% HbA1C.
3. مستوى السكر في الدم بين 140%-%200 ملغم في فحص تحمل الجلوكوز الفموي.
مع كل بزوغ فجر جديد، تزيد القناعة في العالم بأن أقضل طرق العلاج كانت وستبقى الوقاية من المرض. وقد اثبتت كل الأبحاث بهذا الصدد أنّ أفضل طرق العلاج وأنجعها يعتمد على تغيير نمط الحياة الغير صحي، وهذا يقوم على ثلاث ركائز أساسية:
الأولى: مزاولة الرياضة والحركة بشكل متواصل لمدة نصف ساعة كحدٍ أدنى، طيلة أيام الأسبوع إن أمكن وأقله أربعة أيام في الأسبوع.
الثانية: تخفيف الوزن في حال وجود السمنة، أو المحافظة عليه إن كان طبيعياً.
الثالثة: المحافظة على حمية غذائية صحية، كالإكثار من تناول الخضار والحد من تناول الدهون الحيوانية والسكريات الأُحادية. يُنصح التوجه لمتخصصة في مجال التغذية ليتم بناء خطة عملية شخصية تتلاءم ورغبات كل شخص.
عوامل الخطر التي من شأنها أن تزيد احتمال تعرضك لحالة ما قبل السكري هي:
1. السمنة، إذا كان مؤشر كتلة الجسم BMI أكبر من 35 كغم/م2.
2. إذا كان أحد الأقرباء من الدرجة الأولى مصاباً بالسكري.
3. ارتفاع نسبة الدهون في الدم من نوع ثلاثي الجلسيريد טריגלצירידים.
4. تدني مستوى الدهون عالية الكثافة في الدم "الكولسترول الطيب" HDL.
5. ارتفاع ضغط الدم بشكل دائم.
6. اتباع نظام حياتي غير صحي كقلة الحركة وعدم الإلتزام بنظام غذائي سليم.
تذكر أن العلاج هو تغيير أسلوب الحياة الحالي واستبداله بنظام صحي يعتمد على التغذية السليمة ومزاولة الرياضة بانتظام، فابدأ من الآن بتغيير نظام حياتك لتمنع عنك الأمراض كالسكري وغيره.
مقاله جميله