كيف نعالج اللص الصامت

تاريخ النشر: 22/11/13 | 4:33

يطلق على مرض هشاشة العظام اسم ( اللص الصامت) حيث أنه عادة لا يشعر المريض بأي أعراض حتى يحدث الكسر.. وقد أوضحت الدراسة التي أجريت بالمعهد عام 2002على البالغين والمراهقين، نسبه هشاشة العظام بين الرجال 9.14% بينما يشكل وهن العظام بنسبة1.14% أما في شباب المراهقين النسبة كانت أكبر وهذا بالنسبة لكلا من الهشاشة والوهن حيث شكلت الهشاشة نسبه 7.16% من العينة والوهن 6.45%.

أما بالنسبة للسيدات البالغات فان نسبة الهشاشة كانت 6.12% والوهن 5.6%، وفى المراهقات كانت الهشاشة 9% والوهن 6.28%

وتعرف هشاشة العظام على أنها النقص في كتلة العظام والانحراف عن المعدل الطبيعي 2- 5.2 بينما الوهن هو نقص كتلة العظام عن الطبيعي من 1 أقل من 5.2، والكتلة العظمية هي نتاج توازن بين عملية تكوين وهدم العظام والذي يحدث بصورة مستمرة وتصل كتلة العظام إلى أعلى معدل لها غالبا في حدود سن 25-30 عاما ثم تبدأ بعدها في التناقص التدريجي إلى أن تصل المرأة إلى سن اليأس فتبدأ هناك عملية عدم توازن بين معدل الهدم والبناء في العظام مع زيادة معدل الهدم وذلك نتيجة نقص هرمون الأنثوية (الاستروجين) كما يحدث ذلك أيضا في الرجال نتيجة نقص هرمون الذكرية في السن الكبير

وتختلف هشاشة العظام عن لين العظام في التالي فهشاشة العظام.. هناك نقص في الأملاح المعدنية المترسبة داخل العظم مثل (الكالسيوم، الفسفور والماغنسيوم) كما أن هناك أيضا تآكل في بروتينات العظام والتي يتم ترسيب الأملاح عليها

بينما لين العظام.. المشكلة فقط في وجود ترسيب الأملاح في العظام بدون أي مشاكل في بروتينات العظام ولذلك فان علاج هشاشة العظام يتطلب بروتوكول أكثر تعقيدا حيث يجب الاهتمام بالأملاح المعدنية والفيتامينات والبروتينات مع استخدام بعض الأدوية التي تقلل من فقد الكتلة العظمية.

عوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام

العمر والجنس.. تصيب هشاشة العظام النساء بنسبة أكبر من الرجال، كما أنها تصيبهن عادة بعد انقطاع الدورة الشهرية

نقص الاستروجين مثل العمليات التي تتطلب فيها إزالة المبايض أو اليأس المبكر والأدوية التي تقلل من فاعلية الاستروجين

الرضاعة.. عادة ما يحدث هشاشة مؤقتة أثناء فترة الحمل والإرضاع نتيجة التغيرات الهرمونية والفسيولوجية، والتي سرعان ما يرجع بعدها العظم لوضعه الطبيعي إذا تناولت الأم الغذاء السليم لتعويض هذا الفقد أثناء فترة الحمل والإرضاع

عدم ممارسة الرياضة.. حيث تساهم الرياضة مثل.. طلوع السلم، رفع الأثقال في ترسيب الكالسيوم والأملاح داخل العظام، والجدير بالذكر إن رياضة السباحة لا تساعد في ترسيب كالسيوم العظام

وزن الجسم.. دلت الأبحاث أن الأشخاص البدينين لديهم حماية من هشاشة العظام وذلك بسبب وزن الجسم والذي يساعد في ترسيب الأملاح داخل العظام، كما أن نسيج الدهن يخزن هرمون الأستروجين الذي يساعد في عدم حدوث هشاشة العظام

عدم التعرض للشمس والتي تمد الجسم بفيتامين (د) الهام لسلامة العظام.

العوامل الغذائية

عدم تناول الأغذية الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات والبروتينات اللازمة للعظام مثل الكالسيوم، الفسفور والماغنسيوم

تناول المشروبات الغازية التي تساعد على حدوث هشاشة العظام

تناول المخللات والملح والصوديوم بكثرة بما يؤدى إلى فقد الكالسيوم

زيادة معدل تناول البروتين عن الحد المسموح به يوميا للشخص مما يقابله من فقد للكالسيوم في البول والمساعدة على حدوث هشاشة العظام

الأمراض في بعض الأحيان تكون هشاشة العظام نتيجة وجود خلل ما في الهرمونات ونتيجة الأمراض الروماتيزمية والالتهابات

تناول بعض الأدوية مثل التتراسيكلين، وأدوية مدرات البول والمهدئات، والكورتيزون.. وغيرها

والوقاية من هشاشة العظام يجب مراعاة الآتي

بمعرفة أن أهم وقت لتكوين الكتلة العظمية هو من مرحلة المراهقة حتى تمام اكتمال العظام عند سن 25-30 سنة، فيجب الاهتمام بالعوامل التي تقي هذه السن المبكرة من حيث الاهتمام بنمط الحياة.

الاهتمام بالتعرض للشمس في الفترات الصباحية وقبل الغروب لتصنيع فيتامين (د) اللازم لسلامة العظام.

الاهتمام بممارسة الرياضة مثل المشي والذي يساعد على ترسيب الأملاح المعدنية في العظام

الكشف الدوري وعدم تناول الأدوية إلا باستشارة الطبيب.

تغيير النمط الغذائي الخاطئ والاهتمام بتناول الأغذية المفيدة للعظام مثل تناول غذاء صحي متوازن من حيث الكم والكيف بحيث لاتزيد نسبة البروتينات واللحوم عن الحد المسموح وكذلك مقدار السكريات في الوجبة والاهتمام بالخضروات والفاكهة والمكسرات.

تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل الألبان ومنتجاتها – الصويا – الأسماك (الماكريل، التونة، السالمون والسردين) العسل الأسود، الحلاوة الطحينية، البامية، الحمص وتناول الأغذية الغنية بالفسفور مثل الألبان ومنتجاتها، الأسماك، البيض، البقوليات والحبوب الكاملة

تناول الأغذية الغنية بالماغنسيوم مثل المأكولات البحرية، الحبوب الكاملة، الخضروات الورقية، العسل الأسود والمكسرات.

تناول الأغذية الغنية بالمنجنيز مثل الحبوب الكاملة – الخضروات الورقية – البقوليات – المكسرات.

الأغذية الغنية بالزنك مثل الصويا، البذور، اللب، البيض واللحوم.

تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات اللازمة للعظام مثل فيتامين (أ) الكبدة، البيض، الفواكه والخضروات التي يميل لونها إلى الأصفر والبرتقالي – الألبان خاصة اللبن البقرى، زيوت الأسماك كبد الحوت.

فيتامين (ب) صفار البيض، الأسماك الدهنية، زيت كبد الحوت

فيتامين (ك) الورقيات، صفار البيض، القرنبيط والصويا

وأيضا الاهتمام بالنباتات والتي لها مفعول الاستروجين.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة