هاتولي برميل

تاريخ النشر: 22/11/13 | 23:30

ابو ليل (قصة حدثت) مهداة للشاعر (ابو صالح واولاده من كفرقرع).

ومع بداية الثورة البرميلية في اوائل السبعينات اتذكر ذلك البرميل الذي وجد في الحارة الصقرية بعد جهد جهيد، وبعد ان امر الشاعر يوسف ابو ليل قائلا :"هاتولي برميل" وصعد الشاعر وامتطى البرميل في منتصف الساحة. وقفز الشاعر ابو صالح اطال الله في عمره وكانه يمتطي جوادا ادهم اللون. انظر معنى الاية الكريمة في سورة الرحمن "مدهامّتان".

وكان الجميع ينظرون وينتظرون "النهفة" الجديدة للشاعر من على ظهر البرميل. وصدح الشاعر بصوته المميز يسرد قصة "نوف" لاول مرة وبصوته الشّجي ليتقمص الحالة، ويعيش كل الحضور والضيوف معها في ذلك العرس البرميلي الدائري، الملوخّي،(الملوكي )اللّبني الّرزي الماعّزي.

وحينها انشد الشاعر الفذ وبصورة دراماتيكية تراجيدية الا يا نووووو ف! ربّيلي جنيني….. الخ وحينها اهتزت مشاعر الحضور الا ان البرميل الثابت لم يتحرك من مكانه وعاد الناس الي بيوتهم وفي وجدانهم احترام وتقدير، للشاعر المحبوب ابو ليل الذي اطرب الناس وادخل السرور على قلوبهم رغم الحياة البرميلية الاقتصادية المهترية هذا عدا عن حرب الاستنزاف وايلول الاسود وحرب 1973 حرب السادس من اكتوبر. ردد الناس هذه الملحمة سنوات عدة واتذكر اني اقتحمت المنصة لاول مرة بتشجيع من مربي الصف وانا في الصف التاسع في احدى المناسبات وقلدت الشاعر المحبوب ونلت رضا السامعين ولكني قلت لنفسي آه آه لو وقفت على برميل كانت فرحتي كبيرة ولم تكتمل فرحتنا الا بحضور برميل ثابت يفرح لفرحي كما افرح لفرحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة