مساع لكشف غموض المياه المفقودة بالمريخ

تاريخ النشر: 21/11/13 | 1:11

انطلق صاروخ غير مأهول من نوع أطلس 5 من قاعدة كيب كنافيرال التابعة للقوات الجوية الأميركية، الاثنين، حاملا مسبارا إلى المريخ لمعرفة السبب وراء أن أكثر الكواكب شبها بالأرض في المجموعة الشمسية قد فقد المياه التي كانت موجودة ذات يوم على سطحه.

وخلافا لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فإن مهمة المسبار الجديد – الذي يحمل اسم مهمة الغلاف الجوي والتغير المتقلب للمريخ (مافن)- لن تكون الاستكشاف أو الهبوط على السطح الجاف الترابي للكوكب بل ستركز على الفحص وأخذ عينات من بقايا الغلاف الجوي الرقيق للمريخ ومتابعة كيفية تآكله جزيئا جزيئا بفعل أشعة الشمس.

وستكون الخطوة الأولى للرحلة التي تستغرق عاما وتبلغ تكلفتها 671 مليون دولار هي إرسال المسبار مافن إلى الفضاء.

وانطلق المسبار الذي وضع داخل رأس واق على متن صاروخ من نوع أطلس 5 الساعة 1:28 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:38 بتوقيت غرينتش) لبدء رحلة تستغرق عشرة أشهر للوصول إلى المريخ.

ولدى وصول المسبار سينفصل عن الصاروخ ليضع نفسه في مدار بيضاوي الشكل حول المريخ، ما يتيح له الاقتراب لمسافة 105 كيلومترات من سطح الكوكب لجمع عينات من الجو لتحليلها.

وسيكون المسبار مافن في أعلى نقطة له على ارتفاع حوالي 6 الافكيلومتر وهي نقطة مواتية لقياس كمية وأنواع الإشعاع التي يتعرض لها الكوكب من الشمس ومصادر كونية أخرى.

وستركز المهمة على تحديد حجم الغلاف الجوي، الذي يتم فقدانه في الوقت الراهن وإرسال تقديرات في حينه لمعرفة ما الذي كان يحدث على المريخ في السابق.

ويرتبط اكتشاف ما حدث لمناخ المريخ بمعرفة ما الذي حدث لمياه الكوكب وغلافه الجوي الذي كان سميكا ذات يوم وهو الأمر المطلوب لجعل المريخ دافئا بما يكفي للحفاظ على المياه على سطحه.

ومن المتوقع أن تساعد المعلومات العلماء في معرفة متى كان الكوكب ملائما لوجود حياة على سطحه.

ومن المقرر أن يصل المسبار إلى المريخ في 22 سبتمبر 2014 قبل يومين من مهمة لمسبار هندي إلى الكوكب انطلق في الخامس من نوفمبر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة