إل-عال ترفض الإجابة على سؤال حول وجود علاقة بين الإنتماء القومي والتفتيشات
تاريخ النشر: 03/08/16 | 19:22ناقشت اللجنة البرلمانية الخاصة في شؤون توجهات الجمهور، بمبادرة النائب د. يوسف جبارين، قضية التفتيشات المهينة ضد المسافرين العرب في المطارات والمعابر الحدودية، وذلك بعد أن تفاقمت في الفترة الأخيرة، شكاوى المسافرين العرب حول تعرضهم لانتهاك حقوقهم وخصوصيتهم ولتفتيش مهين في معابر الحدود.
ويأتي هذا النِّقاش بعد توجه النائب د. يوسف جبارين لرئيس لجنة توجهات الجمهور، النائب يسرائيل أيخلير، عارضًا الشكاوى العديدة للمواطنين العرب بهذا الشأن. كما تم التنسيق مع مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب لطرح هذه القضايا التي يتابعها المركز.
وقد شارك بالجلسة عن القائمة المشتركة لجانب النائب جبارين كل من النّواب أيمن عودة، أسامة سعدي و د. عبد لله أبو معروف. واستمعت اللجنة الى تفاصيل الشكاوى من قبل مواطنين عرب حول انتهاك خصوصيتهم وتفتيشهم بشكل مهين، وخاصة المحامية ماريا جمَّال، أيوب الباز، أحمد دبيس، نعيم نئيب، بالإضافة إلى السيدة ايلين خوري الذي مُنع ابنها مؤخرًا من اصطحاب الجيتار في سفرته. كما وشارك أيضًا من الطرف الآخر كل من زوهر ريجيف، ممثل سلطة المطارات وحاييم تصور ممثل شركة ال-عال.
خلال الجلسة، توجه جبارين بسؤال مباشر الى ممثليّ سلطة المطارات وشركة العال: “هل هناك علاقة بين الانتماء القومي للمسافر وعملية التفتيش؟”، إلا ان الاثنين رفضا الاجابة على هذا السؤال واكتفيا بالقول أن رجال الأمن يعملون وفقًا “لتعليمات دولة إسرائيل״.
وقال جبارين في مداخلته أن سلطة المطارات تتعامل مع العرب كمشبوهين دائمين وليس كمواطنين متساوي الحقوق، بل كمواطنين من درجة ثانية أو ثالثة، ولا يمكن القبول باستمرار هذا التعامل العنصري، مضيفًا ان إسرائيل تتفاخر بالتقدم التكنولوجي فيها وبالتالي لديها كل الامكانيات للقيام بالفحوصات الأمنية دون المسّ بالمواطنين ودون التمييز ضدهم. وأوضح جبارين ان عدة التماسات وعدة دعاوى قدمت في السابق ضد سلطة المطارات الا ان القضية ما زالت دون حل وما زال المسافرون العرب يتعرضون للتمييز والتفتيش المهين في معابر الحدود.
وقال النائب أيمن عودة خلال الجلسة أن الهوية تتأثر أكثر شيء بالتقائها مع الضد فعندما تكون في مكان أصولي تشعر بعلمانيتك وعندما تكون في الاردن تشعر انك مواطن في إسرائيل اما مطار بن غوريون فهو أكثر ما يشعرك بانك مواطن عربي في إسرائيل وهذا نتيجة للتمييز الفاضح وللإساءة البالغة التي يتعرض لها العربي في المطار”. واضاف عودة “نحن سنتوجه الى العالم من أجل فضح عنصرية ال عال ومن أجل أن تعرف ال-عال انها شركة عنصرية وهذا سيضرب الشركة اقتصاديا وما كنت لاقترح هذا الاقتراح لو انكم تقدمون برنامجًا واضحًا لإلغاء التمييز العنصري.”
بدوره، قال النائب أسامة السعدي أن “نظام التفتيش الأمني المهين للمسافرين العرب في مطار بن غريون هو واحد من السياسات العنصرية الممنهجة ضد المواطنين العرب في اسرائيل، وأن هذه التجربة تتكرر طوال الوقت ونتلقى العديد من الشكاوى حول هذا الموضوع. فبدل أن تكون الرحلة للترويح عن النفس تتحول إلى رحلة عذاب. لذلك يجب وضع حد لهذه السياسة التمييزية والعنصرية ضد المواطنين العرب”.
وفي مداخلته، قال النائب عبدالله أبو معروف أن “أجهزة الأمن والتفتيش بمطار بن غريون تجري بطريقة استفزازية وغير انسانية وذلك وفق هوية المسافر ولون بشرته، ولهذا فان المواطن العربي هو المتضرر الأول من هذه الممارسات العنصرية، لذلك يجب ايجاد الطريقة الأفضل للتعامل مع المسافرين دون أي علاقة للجنس واللون والعرق”.
كما واستمعت اللجنة إلى شهادات المشاركين العرب، وتم توثيق شهاداتهم للرد عليها من قِبَل سلطة المطارات وشركة ال-عال.
وفي نهاية الجلسة، قدّم رئيس اللجنة التوصيات الّتي أكدت على ضرورة اجراء التفتيش بشكلٍ متساوٍ ودون تمييز أيًّا كان؛ وأن أيّ تفتيش غير عادي يجب أن يكون ضمن حقوق الإنسان واحترام الخصوصيَّة. كما أقرت اللجنة تحويل شكاوى المشاركين بالجلسة إلى شركة ال-عال للرد عليها بشكل رسميّ؛ بالإضافة إلى تنظيم جولة في مطار بن غريون للاطلاع عن كثب على وسائل وأساليب التفتيش.