الكنيست تناقش إقتراح تبديل حقائب وملفات وزارية
تاريخ النشر: 02/08/16 | 17:55ناقشت هيئة الكنيست العامة ليلة أمس اقتراح الحكومة تبديل حقائب وزارية ونقل ملفات من وزارة إلى أخرى للتصويت عليها وإقرارها في الكنيست، وفي كلمته قال النائب د. عبد الله ابو معروف، إن هذه العملية أصبحت أمرا معتاد عليه في عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يتعامل في إدارته للحكومة كلاعب وحيد في لعبة الشطرنج يحرِّك حجارتها بحسب ما يريد وكيفما يناسبه، فإن هذه القيادة السياسية تذكِّر بمسرحية غوار الطوشة عندما انتفضت قريته ضده وراح يغيِّر طرابيش الوزراء الواحد مع الآخر.
وأضاف ابو معروف، إن حكومة نتنياهو اعتمدت حتى قبل شهرين على أكثرية عضو كنيست واحد فقط، ولكن وخلال فترة حكمها انشغلت كل الوقت بتوزيع وتبديل الحقائب، ومع ازدياد عدد الائتلاف في الفترة الأخيرة لأسباب معروفة للجميع يحاول نتنياهو في هذا المساء إرضاء مؤيديه بحقائب ووظائف مختلفة ينقلها ويوزِّعها بطريقة غوار الطوشة، بتبديل الطرابيش من وزير كذا إلى وزارة أخرى بحسب ما تمليه عليه الصفقات الائتلافية، غير آبه بواجبه في إنصاف الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي، وهذا هو السيناريو الذي يدور في أروقة حكوماته المتأرجحة والمتبدِّلة. فوزير المالية كحلون مثلا وصل إلى الحكم بالأجندات “الاجتماعية”، ووعد ناخبيه بالكثير من القوانين الاجتماعية والخدمات مثل تخفيض أسعار الشقق السكنية وغيرها ولكنه لا يستطيع التقدّم خطوة واحدة دون إرضاء سيِّده الأكبر، بل على العكس، فإن أسعار الشقق ارتفعت أكثر، فما هي علاقة وزارة المالية بوزارة الاقتصاد، فالوزير كحلون مع هذه التبديلات يصبح وزيرا للاقتصاد ووزيرا للمالية “وبين حانا ومانا …..”. ولهذا فإن نتيجة كل التبديلات الوزارية التي أجراها نتنياهو في السنة الأخيرة لم ترتفع عن الصفر إنجازات في القضايا الاجتماعية والسياسية الاقتصادية.
وقال ابو معروف، تأتينا هذه الحكومة لهيئة الكنيست و”تمنح” حق الكلام ثلاث دقائق لكل عضو كنيست، ليتحدث حول كل تبديل أو تغيير وزاري، وكان الاقتراح الأخير مثلا، حول قرار الحكومة تحويل مجال التشغيل والتوظيف من وزارة الاقتصاد إلى وزارة الرفاه، فربما كان هذا الأمر ايجابيا، ولكن، هل يمكن مناقشة قضية هامة جدا وحساسة كهذه بثلاث دقائق فقط ؟!!…. إن عرض هذه التبديلات الوزارية ونقل الملفات المختلفة من وزارة إلى أخرى في ليلة واحدة وبهذه الطريقة الفوقية تضع الكثير من علامات الاستفهام، وكان من المفروض إرجاء عرضها أو التصويت عليها بعد عودة الكنيست من عطلتها الصيفية لدراستها ووضعها في نصابها الصحيح.