النائبة زعبي :لجنة السلوكيات تُشجع المعتدي
تاريخ النشر: 01/08/16 | 18:56عقبت اليوم النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) على قرار “لجنة السلوكيات” والتي قررت “توبيخ” زعبي، بعكس ما توقعته بعض الجهات الاعلامية والتي ضغطت ليكون القرار بالابعاد المؤقت، حيث قالت:”نحن نستمد شرعيتنا من شعبنا، وفقط منه ، ولا نأخذ شرعية من الآخر، لا من مؤسسات الدولة، ولا من إعلامها، ولا من أعضاء الكنيست، ولا من قبل “لجنة السلوكيات”. هذه لجنة سياسية، لم تنصفنا يوما، ولكن قرارها اليوم بعدم تنفيذ إبعاد مؤقت يعتبر دليلا، لمن يريد دليلا، أن كل ما حدث هو تحريض وافتراء شخصي، ضمن حملة تحريض إسرائيلية، تهدف لتحديد سقف خطابنا وأدائنا السياسي.
لقد حاول النواب المحرضين وبعض وسائل الاعلام العبري منذ البداية قلب الحقائق ، والصاق صورة “المتطرفة”، لنائبة وقفت بحزم وبرقي أمام شتائم، أخجل من ترديدها، فقط انتقاما من وضوح الرؤية والخطاب وعدم الخوف من “زعرنات” وهمجية بعض عضوات وأعضاء الكنيست. لقد قدمت شكاوى بحق النواب الذي شاركوا في التحريض، التحريض العلني بالقتل، ومحاولات التهجم الجسدي، لكن اللجنة تخاذلت، ولم تصدر العقوبات اللازمة بحق هؤلاء، وتعاملت كأي لجنة سياسية هدفها إن لم يكن المشاركة في التحريض والاعتداء، فالتغطية عليهما، وبهذا فأن لجنة السلوكيات تعمل على تشجيع التحريض، على أعضاء الكنيست العرب بشكل عام، وعلي بشكل خاص.”
وأضافت زعبي:”لقد قتل الجنود الاسرائيليون عشرة نشطاء سياسيين, ومن عليه أن يخاف أو يعتذر ويعاقب هو المجرم، وليس الضحية أو من يطالب بعقاب المجرم. إن التحريض والهجوم، على حنين زعبي لا ينبع من صفات أو أسباب شخصية، بل هو ينبع من أداء ومن صوت سياسي، لا تريده أسرائيل، ولا يريدهالعنصريون، ولا يريدون تثبيته ضمن ثقافتنا السياسية، وهم يخافون من هذا النهج، يخافون من انتشاره وتثبيته، وجوابنا, ليس تبني ما تريده اسرائيل، بل بالعكس تبني ما تحسب حسابه وما تريد تصفيته والقضاء عليه.”
وأنهت النائبة حديثها قائلة:”هذا النهج الذي يرفض الفصل بين الحق والقوة هو فقط ما بوسعه قيادة أي مشروع وطني ناجع، وهو فقط ما بوسعه تعبئة الناس وإعطائهم عنفوانا من شأنه أن يحمل مشروعنا السياسي العادل والمقنع. وكل مهادنة أو تأتأة هي خسارة صلبة، وتقود لتراجع سياسي عن منجزات سياسية وصلنا لها بشق النفس خلال السنوات الاخيرة”.