موقع أمريكي: اتفاق إيران وأمريكا سيغير سياسة العالم
تاريخ النشر: 15/11/13 | 6:22
إنتهت المحادثات بين إيران والغرب انتهت، لكنها لم تنتهي بالفشل، مثلما يحدث في كل مرة، وهذا ما قاله الكاتب والمحلل الأمريكي جورج فريدمان في مقال له بموقع ''ريل كلير وورلد''.
تنبأ فريدمان في كتابه ''the next decade'' بحدوث مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن هذا هو ما نراه الآن، لكن الاتفاق الذي يغلب على محادثات البلدين، لا يعد دليلا قاطعا على انتهاء هذه المفاوضات بنتيجة مرضية لإيران.
وقال فريدمان أن المفاوضات التي تحدث بين البلدين يجب أن تظل محصورة بينهما، ولا يجب أن تتدخل فيها أي دولة أخرى
وتساءل فريدمان في كتابه عما سيحدث إذا تم الاتفاق على حل وسط في مشكلة الأسلحة النووية، ورفع عقوبات مجلس الأمن عن إيران، فهل سيقوم خبراء أمريكان بالاستثمار في إيران؟ وهل ستتمكن الحكومة الإيرانية بالتعاون مع السلطات الأمريكية في السيطرة على السنة المتطرفين الموجودين في إيران؟
ويري فريدمان أن لدى كل من إيران والولايات المتحدة أهداف استراتيجية يحققونها عن طريق هذه الاتفاقيات والمفاوضات، فإيران تريد أن تُرفع عنها العقوبات حتى تستعيد قوتها وتسيطر على المنطقة التي تبدأ من غرب أفغانستان حتى بيروت، ولكن ربما تفشل في فعل ذلك بسبب الحرب التي تحدث في سوريا، وسيطرة الجيش الحر على معظم أنحاء سوريا.
أما بالنسبة للولايات المتحدة فأنها تسعي إلى الاتفاق مع إيران، حتي تستطيع التغلب على السنة المتطرفين، والذي ترغب إيران في القضاء عليهم أيضا.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة بذلت الكثير من الجهد، وقامت بنشر قواتها في العراق وأفغانستان منذ عام 2000.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن أول ما ستقوم به البلدين من الاتفاق هو إصدار قوانين بشأن الأسلحة النووية التي ترغب إيران في إنشائها، وتخفيف العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن على إيران.
كما أن الولايات المتحدة ستستخدم إيران لتصبح وسيلة لخلق التوازن في الدول التي لديها جماعات سنية متطرفة.
كما قال أن هذا الاتفاق سيغير شكل العالم كما أنه سيتسبب بالعديد من المشكلات لأمريكا، لأن السعودية وإسرائيل أهم حلفاء الولايات المتحدة يرون إيران كأكبر عدو لهم، وذلك بسبب محاربة إيران للتيار السني الموجود في السعودية، ولأن إسرائيل تري إيران من أهم مصادر القلق والإرهاب بسبب أسلحتها ومشاريعها النووية.