قراءة في قصة الإنترنت خطف إبني لميسون أسدي

تاريخ النشر: 27/07/16 | 0:00

تقع القصة في 26 صفحة من الحجم الكبير ، اصدار أ . دار الهدى ، رسومات فيتا تنئيل . سنة الإصدار 2015 .
القصة : تتحدث القصة عن شاب ذكي وموهوب في مجال الحوسبة والانترنت ، اتفق ان زار قرية نكارة ، الواقعة عند جبل ناء تغرق بالفقر والجوع والتخلف ، والبطالة ، والهجرة الى مدن أخرى بحثا عن مصادر رزق ، توجه ماهر الى رئيس البلدة واقترح عليهم الرقي بالبلدة وتطويرها مقابل ، حصوله على عشرة بالمائة من الأرباح ، وافق رئيس البلدة ،اقام الشاب ماهر مركزا لتعليم الحاسوب وادخل الى كل بيت حاسوبا ، استفاد سكان نكارة من العلم السابح في الشبكة العنكبوتية اطلعوا على لأبحاث وحلوا المشاكل التي تواجههم ، تعلم بعضهم الرسم والجرافيك قدم الطلاب وظائفهم بشكل انيق ،ازدهرت البلدة ، عندما توجه ماهر للحصول على حقه تنكر رئيس البلدة والزعماء لحقه ، لجأ ماهر لحيلة خبيثة ، عرض ماهر على رئيس البلدية المزيد من المساعدة بحجة انه لم يعلمهم بعض الأمور ، بدأ بتعليم الناس الأمور السيئة والمضرة ، كالتجسس وفبركة الصور العارية ، والتخريب والإرهاب ، الكسل والادمان على الأجهزة الإلكترونية ، ونشر الفساد مما تسبب بالطوشات العمومية وحوادث الطرق ، وانقطع الاتصال بين الناس ، قامت عصابة الانترنتيون باختطاف ابن رئيس البلدية ، حاول الرئيس الاستعانة بماهر لكن الأخير رفض المساعدة لانهم تنكروا لحقه وهضموا اجره .

رسالة الكاتبة :
– الانترنت سلاح ذات حدين ، يمكن استغلاله من اجل التطور التقدم تبادل المعلومات والخبرات ، بناء صداقة عابرة للقارات ، حل مشاكل مستعصية ، خلق فرص عمل من خلال تعلم فنون تتعلق بالحاسوب مثل جرافيكا ، تجارة ، كتابة أبحاث ودراسات ، تحسين التحصيل الدراسي لدى الطلاب ، من جهة أخرى الانترنت ممكن ان يسبب الضرر الكبير للإنسانية اذا تم استغلاله بشكل سلبي مثل : الإدمان على استخدام شبكة التواصل الاجتماعي ، فتور العلاقة الاجتماعية والإنسانية ، هدر المال والوقت ، التسبب بحوادث طرق بسبب الانشغال باستعمال أجهزة الهاتف الذكي والأجهزة الحديثة المرتبطة بالانترنت ، القرصة والتجسس ، فساد الاخلاق ، السرقة والاجرام ، التزوير ونشر الفتن ، الابتزاز والخطف ..
– ضرورة الإيفاء بالوعد ، وإعطاء الأجير حقة وفق ما اتفق عليه سلفا ، عدم الجحود لصاحب الفضل .
– ممكن محاربة الجهل والتخلف والفقر بالعلم والابداع
– السحر ينقلب على الساحر والظلم لا يدوم
– لكل فكرة جديدة لها مثالب ومناقب .
– عدم الاستخفاف باي انسان لأنه ممكن ان يكون صاحب أفكار وابداع
– أي اقتصاد يبنى على فرع واحد كالنفط والانترنت سرعان ما يتقوض بسرعة
ملاحظات حول القصة
– قيام ماهر بنشر العلم والمعرفة والابداع خطوة مباركة ، لكنه عاد وانتقم من أهل البلدة بنشر الوجه القبيح للإنترنت ، بدافع الانتقام لأسباب مالية ، كان أفضل لو تسامح معهم او تركهم لوحدهم يكتشفون ويرتشفون الأمور السيئة .
– هل يستطع الانترنت وحده تغيير مستوى المعيشة في القرية ؟
– أصبحت قرية نكارة قدوة للقرى والمدن المجاورة ، لم نعرف ماذا حل بهذه القرى والمدن هل استغلت الوجه الحسن من الانترنت ؟
– لماذا لم يكتشف اهل القرية وحدهم الأمور السيئة ؟
– رفض ماهر مساندة ومساعدة رئيس البلدية في البحث عن ابنه المخطوف ، ركلة للإنسانية الأمر يتعلق بحياة انسان وليس بمبلغ من المال ومن الأفضل أن تحسن الى من اساء اليك على ان تقلده بالسوء .

خلاصة : قصة موفقة من حيث اختيار الاسم والشخصيات ، وطرح موضوع هام يقلق حياتنا وأطفالنا على مستوى الافراد والمؤسسات والبلدات والدول والمعمورة قاطبة : استغلال الشبكة العنكبوتية ، ميسون اسدي كاتبة مبدعة دائما تحاول طرح الجديد بقوة ، لكنها في هذه القصة تركت غرائز الشر تنتصر على غراز الخير المغروسة في الانسان.

بقلم سهيل إبراهيم عيساوي

0

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة