بركة يدعو لخلق حالة شعبية ضاغطة برام الله
تاريخ النشر: 23/07/16 | 17:49دعا رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، اليوم السبت، في مؤتمر وطني لانهاء الانقسام، الى خلق حالة شعبية ضاغطة لانهاء حالة الانقسام، وقال إن الحديث لا يجري عن تزاوج برامج، فالتعددية أمر صحي، ولكن على التعددية أن تتعايش تحت السقف الوطني الواحد. كما دعا الى افساح المجال في قطاع غزة، كما في رام الله، أمام الحراك الشعبي لانهاء الانقسام.
وكان بركة قد شارك اليوم السبت في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني رام الله، في مؤتمر “وطنيون لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية”، شاركت فيه عدة فعاليات وشخصيات وطنية. وافتتح المؤتمر محافظ طولكرم عصام أبو بكر، والقى علي عامر، كلمة لجنة متابعة انهاء الانقسام.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، إن 99% من الشعب الفلسطيني معني بإنهاء الانقسام، لما يخلفه من حالة متردية في الساحة الفلسطينية. وأضاف، قد يكون في تفاصيل الخلاف أمور مهمة، مثل الموظفين والاجراءات الانتخابية وغيرها. ولكن الاحتكام لرأي الناخب الفلسطيني أمر لا يحتاج الى تفاصيل، بل يحتاج الى قرار وارادة سياسية، عند كل من يده ممدودة الى مسألة الوحدة الفلسطينية. فأنا لست ساذجا، ولا أحدا هنا من السذج، لنقول إن دعوتنا للوحدة هي لتزويج البرامج السياسية، فليس هذا المطلوب، فنحن شعب ككل الشعوب، نملك تيارات ورؤى وأيديولوجيات، ولكن هذه التعددية، يجب ان تتعلم كيف تتعايش في ما بينها تحت السقف الواحد، تحت سقف الشخصية الوطنية.
وتابع بركة قائلا، هناك من يتحدث عن بناء المشروع الوطني الفلسطيني، ولكن نحن نتحدث هنا عن اعادة ترميم الشخصية الوطنية الفلسطينية. وما من شك أن أنه انتهى وقت الوعظ في هذا الموضوع، فالانقسام حالة غير مهذبة، ولا يجوز التعاطي معها بوسائل ولغة مهذبة. ونحن الآن لا نتحدث عن البدء بمشروع المصالحة أو انهاء الانقسام، بل نتحدث عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات، وما ليس بالإمكان اتمامه فورا، ممكن اتمامه لاحقا. أما أن يتم تعطيل كل شيء، وتعطيل مسيرة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال بالذبح والاستيطان والاستبداد والتنكيل، فهذا ما يمكن القبول به.
وقال بركة، إننا نتوجه الى جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، ولكن بالأساس نتوجه الى كامل الشعب الفلسطيني والى ضمير كل فلسطيني بأن لا يسكت على كل ذلك. وأنا اقترح على اللجنة التحضيرية وعلى لجنة المتابعة أن تعطي وقتل للحراك، ولكن لا اتفق مع القول إن عملها سيكون طويلا، بل يجب ان يكون قصيرا. ورغم ذلك نعطي وقتا محدودا للحراك، ولكن بعد ذلك يجب ان نتوجه الى الشعب الفلسطيني في كامل أماكن تواجده، كي يقوم بنشاط مشترك، جامع لكل الشعب، للضغط على انهاء هذه الحالة، كيف لا يبقى الشعب يدفع الثمن يوميا.
وأضاف بركة قائلا، نحن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، دعونا طيلة الوقت لإنهاء هذه الحالة، ولكن نعتقد أنه آن الأوان لنأخذ دورنا للمشاركة في انهاء حالة الانقسام. خاصة واننا نملك تجربة لجنة المتابعة العليا، الجامعة لكل التيارات الفكرية والبرامج السياسية. وقال، نحن نعمل على ما هو متفق عليه، وخارج الاطار كل حزب يعمل وفق افكاره وأجندته. ونحن ننجح في العمل المشترك لأننا اتفقنا على ما هو التناقض الاساسي الذي نعيشه، فلو قلنا إن التناقض الأساسي هو بين التيار الاسلامي، والتيار اليساري، والتيار الوطني، فإننا لن نعمل سوية. ولكن إذا اتفقنا على أن التناقض الاساسي بيننا كفلسطينيين مجتمعين، وبين المشروع الصهيوني، فمن غير الممكن أن نخطئ، وبالتأكيد سنعمل سوية، وهذا ما يحصل عندنا.
وقال بركة، والآن نطرح السؤال السياسي الوطني بامتياز: ما هو التناقض الاساس الذي يعيشه الشعب الفلسطيني؟ إنه تناقض الاحتلال والاستيطان والحصار واللجوء، وفي الطرف الآخر لهذا التناقض توجد إسرائيل والصهيونية. وإذا اتفقنا على هذا، فلن يبقى شيء. وأقول، إن من يخطئ في تحديد التناقض الاساسي، فثمة شيء مختل في طرحه ووطنيته.
وشدد بركة على أهمية توحيد كافة المبادرات القائمة لإنهاء حالة الانقسام، والعمل سوية في مسارين، الأول الحوار والضغط على الفصائل والقوى السياسية، والمسار الثاني، وهو أكثر أهمية، توسيع القاعدة الشعبية بهذا الشأن، ليصبح مطلب انهاء الانقسام، مطلبا شعبيا جماهيريا واسعا، صوته مسموعا. ويجب أن تكون مساحات للحراك، في غزة، كما هي في الضفة وفي كل مكان، ولا نستطيع أن نتساهل مع كتم أي صوت يطالب بإنهاء الانقسام.
وختم بركة قائلا، إنه بعد اجراء الانتخابات التي من المفروض أن تكون في غضون ستة أشهر الى سنة، يجب احترام نتائج الانتخابات، واقامة حكومة وحدة وطنية، احتراما لرغبة الوحدة الوطنية.