خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان الصبر على أقدار الله

تاريخ النشر: 10/11/13 | 0:55

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 8 محرم 1435هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "الصبر على أقدار الله"؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ محمود جدي، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول: الدنيا دار امتحان وابتلاء، دار مصائب وأكدار، يبتلي الله سبحانه عباده فيها، وكلَّما كانت المصيبة على العبد أعظم كمية أو كيفية وصبر واحتسب، كان الجزاء عليها أعظم، فمن فقد ابنًا له ليس كمن فقد جميع أهله، ومن فقد بعض ماله ليس كمن فقد جميع ماله، وهذا من كمال عدل الله سبحانه.

والبلاء الذي يصيب العبد لا يخرج عن أربعة أقسام: إما أن يكون في نفسه، أو في ماله، أو في عرضه، أو في أهله ومن يُحب؛ والناس مشتركون في حصولها، فغير المؤمن التقي يلقى منها أعظم مما يلقى المؤمن، كما هو مشاهد.

ومن علامة محبة الله للعبد أن يبتليه، فقد ابتُلي الأنبياء والصالحون فصبروا، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله -تعالى- إذا أحب قومًا إبتلاهم"، وقال صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل..".

وتابع الشيخ قائلاً:" فأبشروا يا من صبرتم واحتسبتم بالأجور العظيمة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما يصيب المؤمن من هم، ولا غم، ولا شيء؛ إلا كفر له بها، حتى الشوكة يشاكها" رواه البخاري.

عباد الله: منزلة الصبر من أعظم المنازل التي حض عليها الإسلام، وقد ذكرها الله في كتابه في أكثر من تسعين موضعًا، وجعل سبحانه جزاءه من أعظم الجزاء، كقوله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).

يخبرنا سبحانه وتعالى أنه لا سبيل لعد وحصر نعمه فهي كثيـرة متتابعـة. الإيمان نصفان نصفه صبر ونصفه شكر.

وتابع الشيخ قائلاً:" وقد علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما نقوله حين المصيبة، فقال: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنى في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها" رواه مسلم.

وقد جعل الله كلمات الاسترجاع وهي قول المصاب: "إنا لله وإنا إليه راجعون" ملاذًا وملجأ لذوي المصائب.

عباد الله: المصائب تتفاوت، ولكن أعظمها المصيبة في الدين فهي أعظم مصائب الدنيا والآخرة، وهي نهاية الخسران الذي لا ربح فيه، والحرمان الذي لا طمع معه. جعلنا الله وإياكم من الصابرين المحتسبين؛ ممن يوفون أجورهم بغير حساب.".

وإختتم الشيخ خطبته بتوجيه شكر لأهالي كفرقرع:" شكراً يا أهل بلدنا الكرام على الأخلاق العالية وروح التنافس الراقية؛ وتقبل النتائج والحسم بروح عالية، بوركتم يا أهلنا، فرداً.. فرداً، رجالاً ونساء، أدام الله الخير والأمان والمحبة على بلدنا الحبيب، ونسأل الله للرئيس المنتخب أن يعينه الله عز وجل على حمل الأمانة الثقيلة، والتي هي أثقل من الجبال الرواسي…".

‫3 تعليقات

  1. بارك الله بكم .. الخطب بالفعل يجب أن تتناول أكثر على صعيد القريه أصول الدين والإيمان .. قال النبي صلى الله عليه وسلم “عجبت من قضاء الله للمؤمن ، إن أصابه خير حمد الله وشكر ، وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر ، فالمؤمن يؤجر في كل شيء ، حتى في اللقمة يرفعها إلى في امرأته” {حديث صحيح} .. وفي رواية أخرى قال عليه الصلاة والسلام “ولا يكون ذلك الا للمؤمن”

  2. بارك ألله فيك يا أبو أحمد أللهم يجازيك خيرا ويكثر من أمثالك والله لانك نعم ألولد ونعم ألأب كم تستريح نفسي بسماعك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة