تنظيم جولة للصحافيين بالمنطقة الصناعية كفرقاسم

تاريخ النشر: 10/11/13 | 2:10

إشترك العشرات من الصحافيين والصحافيات العاملين في وسائل الإعلام العبرية والأجنبية نهاية الأسبوع المنصرم بجلسة تم عقدها في مدينة الطيرة وجولة للمنطقة الصناعية في مدينة كفر قاسم بدعوة من مؤسسة تسوفن- مراكز التكنولوجيا العليا، تناولت موضوع تشغيل المواطنين العرب في البلاد، وتحدثت عن أهمية وجودهم داخل سوق العمل الاسرائيلي، وقد تم التركيزعلى تشغيل المهندسين العرب خاصة في مجالاتالصناعة المتقدمة والمحوسبة ما يعرف بشركات الهايتك في البلاد.

كما وتم التشديد من خلال هذه الجلسة التي قام السيد نبيل أرملي بإدارتهاعلى أهمية إستقطاب الشركات إلىالمناطق الصناعية المعدة في المدن العربية، خاصة المدن الواقعة في مركز البلاد.

إفتتح اللقاء بكلمات ترحيبية من قبل السيدة فلينا كيدم الممثلة عن صندوق أدين هاور وهو أحد الداعمين لمشاريع تسوفن. وتلتها السيدة روني فلومان متطوعة في مؤسسة تسوفن وتعمل أيضا كمستشارة إستراتيجية لشركات الهايتك، قامت بعرض شريحة تتضمن المعلومات حول مشاريع تسوفن وفقاً لمعطيات تتعلق بالصعوبات التي تواجه المواطنين العرب اللذين يرغبون في الإنضمام إلى سوق العمل، ومعطيات أخرى عن نسبة المهندسين الذين إنضموا إلى العمل في شركات الهايتك في وظائف مختلفة، وعن أهمية الدور الذي قادته تسوفن في هذا الشأن. وعقبت من خلال مشاركتها: "لا يخفى على أحد أن النساء العربيات متعطشات جداً من أجل الإنخراط في سوق العمل وتولي مصاريف عائلاتهن، لكن يصعب جدا أن نتصور إمرأة لديها 4 أطفال تقوم بالتنقل بين عدة حافلات، وتقضي يومياً نحو 5 ساعات في الطرقات فقط من أجل الوصول إلى مكان عملها. لا يكفي أن نتحدث عن إنخراط العرب في مؤسسات الهايتك فقط، بل ينبغي أن نسلط الضوءعلى جلب هذه الشركات إلى المدن العربية".

تلت ذلك أقوال مديرة ومؤسسة تسوفن السيدة السيدة سمادار ناهب: "في العام 2008 إستطاعت مدينة الناصرة أن تستوعب حوالي 30 مكان عمل في فروع الهايتك المختلفة، أما اليوم فنستطيع أن نجد هناك أكثر من 400 فرصة عمل. إن دخول الشركات إلى مدينة الناصرة كأمدوكس مثلاً أو جليل سوفتوير وغيرهم قد أحدث المعجزات، وهو الذي ساعد أيضاً على توفير العديد من أماكن العمل. هذا الإنجاز ليس كافياً، فاليوم يجب أن نؤكد على أهمية الإستثمار بمجالات الصناعة في منطقة المثلث، التي يعيش فيها نحو 20% من معدل المواطنين العرب في البلاد. مؤخرا قمنا في تسوفن بإختتام دورة تحضيرية أخرى في منطقة المثلث، التي تهدف لتهيئة الخريجين من مجالات الهندسة وتكنولوجيا المتقدمة إلى مراحل العمل وتوفير التجربة الملائمة التي تطلب منهم عند التوجه للعمل في شركات الهايتك".

يتسحاك دنيتسكر مدير شركة جليل سوفتوير في التي تعمل منذ 6 سنوات في مدينة الناصرة أكد من خلال حديثه أن: " ما يمر به المهندسين العرب من صعوبات تواجههم في دخولهم إلى في مجال الهايتك هو نفس الأمر الذي مر فيه المهندسين الاسرائيليون في السابق أي قبل حوال خمسة عشر عاما. لم يكن الأمر سهلا عند البحث حتى عن مدير يهودي للعمل في شركات الهايتك، نحن الإسرائليون تعلمنا من الغرب".

وأضاف أن: "كل من يعمل في شركة جليل سوفتوير لا يمكن أن يواجه صعوبة في القبول لأي عمل في المستقبل بأي شركة هايتك يمكنه أن يتوجه لها. نحن في جليل سوفتوير قمنا بقلب الموازين عندما دخلنا الى مدينة الناصرة وبدأنا بتشغيل المهندسين العرب، وهو ما ساعد على جلب شركات إضافية إلى منطقة الناصرة. نحن سوف نستمر على نفس الخطى ودخول المهندسين العرب إلى شركتنا سيبقى مستمر.

ضمن المشتركين في هذا اللقاء السيد راسم ناطورالممثل من قبل الحكومة وهو مسؤول عن فحص تطبيق الخطط التي تصدرها الدولة بشأن تشغيل المناطق الصناعية في البلدان العربية والعربفي مجال الصناعة. وأكد أن الدولة قد اهتمت ببناء خطط مالية لكي تحفز المشغلين بإستقطاب العاملين العرب من خلال ترقية مالية لمدة زمنية تتراوح لمدة 3 سنوات.

وأضاف: " أن الدولة تصب الكثير من الأموال من أجل تطوير المناطق الصناعية المنشأة في المدن العربية، نرى مدينة الطيبة مثلاً الدولة اهتمت كثيرا بتحويل الميزانيات لكي يتم تطوير المنطقة الصناعية فيها، كما وأنه يجري اليوم العمل على تطوير المنطقة الصناعية في مدينة الطيرة حيث سيتم ربطها بالمواصلات العامة وستكون قريبة من سكة الحديد لتسهيل أمر المواصلات والتقليص من أزمات السير. كما وأشار بأن الدولة تعمل على تطوير وتعزيز كافة مجالات الصناعة والتكنولوجيا بما فيها المؤسسات من المجتمع المدني التي تتولى متابعة هذه القضايا كتسوفن على سبيل المثال. لكن الدولة غير قادرة على التنفيذ لوحدها لذلك نطالب المستثمرين العرب بالمساعدة في تنشأة هذه المناطق والإستثمار بالمدن والقرى العربية.

تسوفن ومركز إنجاز يعملون ضمن مشروعهم المشترك في منطقة المثلث مع السلطات المحلية قامت السيد عارف كريم بالتحدث عن العقبات التي تواجه السلطات المحلية عند القيام ببناء منطقة صناعية فقال:" من خلال عملنا في مركز انجاز نحن على يقين كم من الوقت يستغرق بناء منطقة صناعية، لكننا مع ذلك نرغب برؤية نتائج فعلية تحصل في المجتمع العربي، لذلك نحن نعمل مع السلطات المحلية بمشاركة مستشارين ماليين، ضمن الأخذ بالإعتبار لمطالب المواطنين. فإن التطوير الصناعي يؤدي الى جلب التطوير لمجتمعي والتطوير الاقتصادي يؤدي الى تطوير التعليم. هذا ما حدث في مدينة الناصرة حتى نهضت ببناء وافتتاح أول جامعه عربية في البلاد".

بإنتهاء الجلسة توجه الصحافيون بمرافقة تسوفن إلى المنطقة الصناعية في مدينة كفر قاسم حيث أختتم هذا اللقاء بوجبة غذاء في المنطقة الصناعية ، وقام السيد سامي سعدي مدير شريك في تسوفن بتقديم الشكر للصحافيين على مشاركتهم الفعالة في هذا اللقاء.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة