المُهَنْدِسُ الصَّغِيرُ شَمْسَانْ

تاريخ النشر: 19/07/16 | 1:04

كانْ يا مَكان
في قَديمِ الزَّمَان
قطٌّ مخطَّطٌ صَغير.
شَعْرُهُ ناعِمٌ مِثْلَ الحَرِير.

إسْمُ القِطِّ شَمْسَان.

وَلَهُ عَيْنَانِ عَسَلِيََّتان.

يَعِيشُ في بَيْتٍ كبير.

بَابُهُ مُدَوََّرٌ صَغِير.

عاشَ شَمْسَان في بيتِهِ الجَمِيل.

يَلْعَبُ بِذَيْلِهِ الطّويل.

يُحِب ُّ الرَّسْمَ بِالفُرْشَاة ,

وَقَلَمَ الرَّصَاصِ والمِمْحَاة.

يُحِبُّ شمسانُ عَمَلَهُ كَثِيراً.
وَصَارَ في الهَنْدَسَةِ فنَّاناً كَبيراً.
يُهَنْدِسُ البُيُوتَ الغَرِيبَة .
وَيَرْسِمُ القُصُورَ العَجِيبَة .

لِشَمْسَان أحِبَّةٌٌ وَأصْدِقَاء .
أصْحَابٌ وَزَمِيلاتٌ وَأقرِبَاء.
أَوًَّلُهُمْ صَديقُهُ بِسْبِسارْ .
الذي يُحِبُّ البِحَارَ وَالأنْهَار.

أفَاقَ في الصَّباحِ بسْبسارْ.
غَسَلَ وَجْهَهُ يا شُطّارْ.
وَزَارَ صَديقَهُ شَمْسَانْ.
وأهْداهُ وَرْداً مِنَ البُسْتَانْ.

فَرِحَ المهندس وفكَّرَ.
وَعَلَى الوَرَقِ خَطََّ وَسَطّرَ.
رَسَمَ بَيْتاً مِثْلَ الجِسْرِ.
بَيْتٌ مََبْنِيٌّ فَوْقَ النَّهْرِ

صاحَ بسبسار في فَرَحٍ.
رَقَصَ وغنّى في مَرَحٍ.
وََقَالَ لصديقه شمسانْ.
شكراً شكراً يا فنّانْ.

سَيَكُونُ هذا البَيْتُ بَيْتِي.
أحْفَظُ فِيهِ خُبْزي وَزَيْتي .
تَعالَ نَبنيه في البُستان .
وَنَزرَعُ حَوْلَهُ الرُّمَانْ.

فكّر المهندس العجيب.
في بيت هَزّار غريب.
رَسََمَ بَيتاً فَوقَ الأشجَْار.
تَسْكن فيهِ العَصَافيرُ وَالأطيارْ

جاءَ دَوْرُ النَّحْلَةِ يا شُطّارْ.
التي تَصْنَعُ العَسَلَ مِنَ الأزهار.
فَهِِيَ أيضاً صَديقتُهُ.
وَفي المَدْرَسَة رَفيقَتُهُ.

قَالَ المُهَنْدِسُ شَمْسَان للنّحْلَة.
سَأرْسِمُ لَكِ بَيْتاً فَوْقَ النَّخْلَة.
والدِّببةُ تَلْعَبُ مِنْ تَحْتِك.
تُريدُ قليلاً مِنْ عَسَلِك.

قَالَتِ النَّحْلَةُ: شُكْراً شُكْراً
لكِنْ مَهْلاً: عُذْراً عُذْراً.
أنا أحبُِّ بَيْتي النّاعم.
فَوْقَ عَبََّادِ الشَّمْسِ البَاسِم.

أَطّلَّتِ الحَيَوَانَاتُ مِنْ بَعِيد.
الحِصَانُ وَالجَمَلُ وَالحِمَارُ البَليد.
وَالنّمر وَالأسَدُ المُفْتَرِسَان.
وَسَلَّمُوا عَلَى المُهَنْدِسِ شَمْسَان

فَكّرَ المُهَنْدِسُ شَمْسان وَفكّر.
وَعَلَى الوَرَقِ خَطَّ وَسَطَّرْ.
وَرَسَمَ لَهُمْ حَديقَةَ حَيَوَانَات.
وَفي الحَدِيقةِ غُرَفٌ وَسَاحَات.

عاشَتِ الحَيَواناتُ في الحَدِيقَة.
يَزُورُها النّاسُ كُل َّدَقِيقَة.
الكِبارُ وَالصِّغار.
الطِّوالُ وَالقِصَار.

قَالَ المُهَنْدِسُ شَمْسَان.
سأبْنِي بُيُوتاً لِلْفِئرَان.
تَعِيشُ فيها بِسَلام.
وَتََنام على ريشِ النّعام.

فَكّرَ المُهَنْدِسُ في بَيْتٍ طَيََّار .
يَطِيرُ فَوْقَ السُّهُولِ والأنْهَار.
رَبطََ الإبريقَ بِالبالونات.
وَطارَ الإبريقُ كُالطّيارات.

دَخَلَتِ الفئرانُ في الإبريقِ الطَّيَّار.
وَرَاحَتْ تَجُوبُ فَوْقَ البِحَار.
فجأة هبَّت ريحٌ قوية.
فَفَقَعَتِ البَالُونَات الطَّريَّة.

في قاعِ البَحرِ الأزرَق .
خافَتِ الفئران أن تَغرَق.
لكنّ البيتَ ظَلّ يَسبَح.
وفي داخلِه الفئران تَمْرَح.

مَا رَأيُكمْ في هذه الحكَاية؟
هَاتُوا من خيالكُم نِهايَة؟
مَنْْ منكُمْ سَيعمَلُ مُهندساً؟
ومَنْ منكُمْ سَيعمَلُ مُدرِّساً؟

محمد بدارنه

Untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة