لوجه العيد أبتسم
تاريخ النشر: 06/07/16 | 0:20برغم ما بي لوجه العيد أبتسم
وفرحة العيد فوق القلب ترتسم
والفرح يجمل إن فاضت منابعه
وصار بين قلوب الناس يُقتسم
يأيها العيد كم ألقى بنا الألم
إلى بحار بنار الحقد تضطـرم
وعاندتنا رياح الشـر عاتيـة
وكاد ظهري بحمل القهر ينقصم
قاومت في الليل أشباحًا مدججة
بالغدر ما ردها دين ولا قيـم
ولست أذكر أني في شريعتـهم
بغير طهر المسـاعي كنت أُتهم
قاومت.. قاومت حتى شع في أفقي
فجر تزول به الأحزان والنقـم
وتشرق الشمس في صبح ملامحه
يفوح منها أريج المسك والنغم
ويحتفي بالندى ورد على فنن
فالعيش ليس ذئابًا صيدها غنم
والسيف للبغي مذموم ومحتقر
تبًّا لعهد العصا وليعمل القلم
وليصبح الفكر نبراسًا لنهضتنا
وليرحل الظُّلْم والظلام والظلَم
وليفتـح الحلم أبوابًا مغلّقـة
وفي سبيل الهدى فلتُشحذ الهمم
ولتستعد أمتي في المجد رايتها
وليترك السفح من تاقت له القمم
نحن الذين فتحنا الأرض نعمرها
وفي ذُرا الحق كم كانت لنا شيم
رفت بنا وارتوى من غيثنا ظمأ
وما أقيـم بنا في بقعة صنـم
وما سعينا إلى البلدان ننهبهـا
وشاع فيما ملكنا العدل والكرم
أما المخازي التي في عصرنا ظهرت
فلم تكن نهجنا ولتشهد الأمم
فالناس في شرعنا حقًّا سواسية
وشاد أسلافنا الإنسان ما هدموا
وبينما نشـوة الآمال صاعـدة
وفي مدى حلمنا الأطياف تنسجم
“وبين غمضة عين وانتباهتـها”
ضوء الأماني تولى.. لفه العـدم
لأول الشوط عاد الركب منكسرا
من بعد أن لاح للأنظـار مختتم
يا أمتي لن ينال اليأس والسأم
من أمة بكتاب الله تلتـزم
وقد ينال الضنى منها ليصقلها
لكنها في إباء ليس ينهـزم
ومن هنا الشعر مجتازًا لواقعنا
يقول في عزة باللـه تعتصم
برغم ما بي لوجه العيد أبتسم
وفرحة العيد فوق القلب ترتسم
والفرح يجمل إن فاضت منابعه
وصار بين قلوب الناس يقتسم
وحيد الدهشان