الموقد الثقافي

منذ فترة بعيدة وأنا متابع ومواكب لـ "الموقد الثقافي"، الذي وجدت فيه منبراً حراً، أصيلاً، راقياً، متجدداً، من ناحية المضمون والتبويب والشكل الفني، وله هويته الخاصة المتميزة ورسالته الثقافية الوطنية الثورية، مما اكسبه ثقة القراء والناس في الداخل والخارج. وبكل محبة وحرارة نجح "الموقد" في جذب الأقلام الموهوبة الرفيعة المخلصة للكلمة، من مختلف الاتجاهات والمذاهب الادبية والفكرية والايديولوجية والعقائدية، وهو يعمل بدأب على تنويع المواد المنشورة بهدف ارضاء الاذواق المتعددة المتنوعة. ففيه نجد القصة والقصيدة المحلية والفلسطينية والعربية والعالمية، وفيه الدراسات والابحاث والمقالات النقدية والاجتماعية وسير الكتاب والشعراء والمثقفين. بالاضافة الى الحوارات والسجالات الهادفة البناءة حول شؤون وقضايا الأدب والثقافة والابداع والاجتماع والتنوير والعقلانية ، عدا عن الأخبار عن النشاطات الثقافية والادبية والفنية التشكيلية والمنشورات والمطبوعات العربية.

و"الموقد الثقافي" يعكس الطاقات الابداعية الكامنة لدى شعبنا الصامد الصابر في ارضه ووطنه، في الجليل والمثلث والنقب، ويواصل النهوض والرقي والتطور والازدهار سعياً لتحقيق وانجاز المهمة المقدسة والرسالة الأدبية والثقافية العظيمة التي يحملها ويؤمن بها ويؤديها صاحب الموقع الزميل شاعر العامية البدع المعطاء سيمون عيلوطي.

و"الموقد الثقافي" ينبوع عطاء لا ينضب ، حقق رياديته بين المواقع الثقافية، ويقوم بدور ثقافي مهم في تحريك وتنشيط الحياة الثقافية والادبية في الداخل الفلسطيني، وهذا نابع من رؤية القائمين علي، بأن الثقافة قادرة على التأثير النشيط المتنامي باستمرار على عملية صمودنا ونضالنا الوطني .وانني على ثقة تامة بأن "الموقد" سيبقى منبر الأدب الراقي والفكرر الحر المتنور والثقافة الانسانية الديمقراطية الحرة المتجددة .فهكذا كان وسيبقى، وتحية من القلب معطرة بشذا زيتون الجليل لصاحب "الموقد" الشاعر سيمون عيلوطي.