عشرون عام

ها انا اطرق ابواب العشرين عام من ما كتبه ربي من عمر لي، عشرون عام استوقفته لحظة، لحظة، ليلة الواحد من نوفمبر لهذا العام.

عام تلو الاخر، ذكرى خلف الاخرى، خيبة وراءها سعادة جنيتها لحظة ادراكي انني حقا أصبحت فتاة تبلغ من العمر عشرون عام، عشرون ذكرى وعشرون دمعة، وعشرون ابتسامة، عشرون عام.

احاول الرجوع الى الخلف قليلا اتذكر جنوني وسعادتي بمرور ذكرى ميلادي من كل عام الا هذه السنة فكان جنوني وسعادتي مكللا بالصمت، بالصمت امام دقات الساعة معلنة الواحد من نوفمبر.

أجهل حقا أكنت حينها أحاول اقناع نفسي انني بنظر اجدادي أصبحت "على وجه جيزة " مقارنة لعاداتنا وتقاليدنا المنتشرة هذه الايام.

عشرون عام مررت بها اقتني منها الجميل وأتجاهل القبيح.

عشرون عام استرقت بها ابتساماتي لأعوامي الباقية وحرقت دموعي السخيفة حينها.

كلمة واحدة خرجت من صميم هذا اليوم، كلمة واحدة كانت كفيلة بتفسير صمتي، جنوني الكابت، سعادتي المنخرسة، كلمة واحدة جعلت احدى عباراتي تذرف امام التهاني كلمة واحدة همست بها الى ميساء الطفلة، كلمة واحدة : كبرت، نعم لقد كبرت، لم أعد تلك الطفلة المبررة جميع تصرفاتها , كلماتها ,احاديثها البسيطة العفوية المراهقة المجنونة.

كبـرت ولم أعد طفلة …