أحلام و فرحة العيد

تاريخ النشر: 28/06/16 | 0:25

عَادَ الأبُ مِنْ صلاةِ العِيدِ، فاستقبلَتْهُ الصَّغيرةُ أحلامُ بفرحةٍ غامرةٍ،
قالتْ: جَاءَ العيدُ؟
تبسَّمَ الأبُ قائلاً: نعمْ يا أحلامُ، جَاءَ العيدُ..
نظرتْ أحلامُ في حَيْرَةٍ من فتحةِ البابِ قبلَ أنْ يُغْلِقَهُ أبوها خَلَفة .. لم تَرَ شيئًا..
قالتْ في نفسِهَا حائرةً: أينَ هُوَ، أنَا لا أراهُ؟
وفي تِلْكَ اللحظةِ رَنَّ جَرَسُ البابِ فأسرعتْ تفتحُ وهي فرحةٌ.. لابُدَّ أنَّ القادمَ هو العيدُ.. فرحتْ عندما وجدتْ خالَها يدخلُ هو وزوجتُه ويُقَبِّلُها، ويُعطيها العِيدِيَّةَ.. نظرتْ خلفَهُ تبحثُ عن العيدِ لكنَّها وجدتْ أولادَ خالِها الصِّغارَ يصعدونَ عَلَى السُّلَّمِ، فاستقبلتْهُمْ بفرحةٍ غامرةٍ حَتَّى دَخَلُوا منَ البابِ، وأغلقتْهُ خلفَهُمْ وهيَ مازالتْ حائرةً، لكنْ لم تمضِ لحظاتٌ حَتَّى دَقَّ الجرسُ مرَّةً أُخْرَى، وكانَ هذه المرَّةَ عَمُّهَا هو الَّذي عَلَى البابِ، ومعهُ عائلتُه.. فَرِحَتْ بهمْ أحلامُ، وطَارَ قلبُها من السَّعادةِ بالهدايا وبالعِيديَّةِ، وانشغلتْ باللعبِ مع الصِّغارِ، ولم يتوقَّفْ يومَها جرسُ البابِ عن الدَّقِّ، ولم تتوقَّفْ أحلامُ وأُسْرَتُهَا عن إستقبالِ الأقاربِ،.. وفي المساءِ عندما غادرَ الجميعُ تبسَّمتْ أحلامُ وقالتْ لوالدِهَا.. ما أجملَ العيدَ.. إِنَّهُ اليومُ الَّذِي يتجمَّعُ فيه الأحبابُ.

Untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة