مطالبة بالإعتراف بحقوق القرى العربية في النقب
تاريخ النشر: 26/06/16 | 17:41نظمت لجنة مراقبة الدولة امس الخميس جولة في قرى عربية في النقب، وشارك فيها عضو الكنيست كرين الهرار، رئيسة لجنة مراقبة الدولة، والنائب د. يوسف جبارين وطلب أبو عرار عن القائمة المشتركة، بالإضافة لعضو الكنيست مئير كوهين. وشارك في الجولة وفي بناء برنامجها د. ثابت أبو راس من مبادرات صندوق إبراهيم، وعطية الاعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والعديد من النشيطين الجماهيريين.
وقد زارت اللجنة قرية أبو تلول، والمدرسة الثانوية اورط أبو تلول، وقرية ام بطين والمدرسة الثانوية في القرية، كما شملت الجولة قرية أم الحيران التي تنوي الحكومة تهجيرها وإقامة مستوطنة لليهود على أنقاضها. واستمعت اللجنة للمشاكل التي يواجهها الأهل في هذه القرى، من قبل ممثلي القرى، والتي تمثل معاناة القرى غير المعترف بها في مختلف الجوانب، وخاصة البنى التحتية والسكن والمواصلات والخدمات العامة.
وقد طالب النائبان يوسف جبارين وطلب أبو عرار بمتابعة المواضيع المطروحة في اللجنة، حيث وعدت رئيسة اللجنة متابعة التطورات من خلال اللجنة، كما ووعدت بتنظيم زيارة اضافية للمنطقة خلال العام القادم لمتابعة ما تم تنفيذه من برامج من قبل سلطة ما يسمى “تطوير البدو”. وقد طالبت رئيسة اللجنة تقديم تقرير من سلطة ما يسمى “تطوير البدو” خلال أسبوع عن المشاريع المنوي تنفيذها في القرى المذكورة، والاجوبة على القضايا التي طرحها الاهالي، وأن يشمل التقرير ذكر المشروع، الميزانية المخصصة له وموعد الانتهاء من تنفيذه.
وأعربت رئيسة اللجنة عن استيائها من عدم تنفيذ المشاريع في القرى غير المعترف بها، وعدم استغلال سلطة “تطوير البدو” للميزانيات التي تم رصدها لتطوير عرب النقب، وذلك بناء على تقرير مراقب الدولة والذي اظهر قصورات واضحة في عمل سلطة “تطوير البدو”، وغيرها من قضايا.
خلال الجولة أكد النائب د. يوسف جبارين: “لا يمكن عرض برامج على الورق دون نية حقيقة بالتنفيذ، ودون إشراك اهالي النقب وممثليهم في التخطيط والتنفيذ. عشرات السنوات من التمييز وتضييق الخناق على اهلنا تحتم على اللجنة البرلمانية أن تتعاون مع الاهالي وتتشاور معهم، وعلى اللجنة ان تبحث قضايا النقب كل فترة لمتابعة الموضوع ومراقبة التنفيذ. لا يمكن القبول باستمرار الهدم وملاحقة السكان بدون إيجاد حلول مقبولة على الاهالي، وفي ظل انعدام الخدمات الاساسية التي يجب ان توفرها الحكومة لمواطنيها”.
وأضاف جبارين: “من حق اهلنا في النقب التطور والبناء، وضمان التعليم وخدمات الرفاة والخدمات العامة، والدولة هي التي ترفض توفير هذه الحقوق بينما تقدمها كاملة للبلدات اليهودية المجاورة. نحن سنتابع جهودنا في هذه اللجنة وسائر اللجان البرلمانية لكي نواصل الضغط على الحكومة على تلبية مطالبنا”.
كما وقال النائب طلب أبو عرار: “أرحب بقبول رئيسة اللجنة كرين الهرار تلبية دعوتي لزيارة القرى غير المعترف بها في اعقاب تقرير مراقب الدولة، واشكرها على تجاوبها. عرب النقب يريدون التطوير، ولكن وفق رؤيتهم على أساس الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، والاعتراف بملكيتهم على أراضيهم، واشراك السكان بشكل تام في تخطيط قراهم.
نسمع عن المخططات منذ ان تأسست هذه القرى ولا نرى تنفيذا، واطالب لجنة مراقبة الدولة متابعة القضايا الملحة التي تخص عرب النقب، وغيرها. ونحن نريد متابعة للجولة والبحث المتكرر لقضية القرى غير المعترف بها في لجنة مراقبة الدولة”.