الليث رائد

تاريخ النشر: 25/06/16 | 0:02

لِأنَّ العِزَّ مِنْ أسْمى المقاصِدْ
فكمْ يُعْنى بهِ الحُرُّ المُجاهِدْ

يُضحّي بالنفائسِ والغوالي
كريماً لا يُساوِمُ أوْ يُزايِدْ

يَقولُ الحَقَّ لا يخْشى مَلاماً
وإنْ كرِهَ المُهاتِرُ والمُعانِدْ

يُسيرُ إلى السُّجونِ بلا اكتراثٍ
مُهاباً كالأسود إلى المآسِدْ

كبيرَ القدْرِ يُفْزِعُ ساجِنِيهِ
بِحُبِّ الأرضِ مثلَ الشيخِ رائِدْ

هوُ البطلُ الذي أبْدى صُموداً
تُقِرُّ بهِ الأقارِبُ والأباعِدْ

رأى الأقصى يُنادينا فلَبّى
وعنْ حُرُماتِهِ أضحى يُجالِدْ

ولم يقبلْ منَ الغازي وَعيداً
فإنَّ الخوْفَ لا ينْتابُ ماجِدْ

ولم يخضعْ “صلاحُ” لغيرِ ربٍّ
لهُ في سائرِ الأوقاتِ عابِدْ

فدى القدسَ الشريف بما لديهِ
وعافَ لأجلهِ رغدَ الوسائدْ

وما سَجَنوهُ بلْ هذا مَجازٌ
فإنَّ مَقَرَّهُ فوقَ الفراقِدْ

لَعُمْري هكذا يِرِدُ الأعالي
مكانُ مُناضِلٍ ويعيشُ خالِدْ

إيمان مصاروة

emanmsarwee

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة