لقد صليت في المسجد الأقصى المبارك

تاريخ النشر: 29/06/11 | 0:58

اختتمت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” السنة الثانية من مشروع “تعريف الأطفال على مسرى المختار” تحت شعار “لقد صليت في المسجد الأقصى المبارك” وذلك بمشاركة العديد من الروضات الإسلامية في الداخل الفلسطيني.

ابتدأ المشروع في هذا العام ، في الشهر الثالث من سنة 2011، حيث قامت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” بالإعلان عن المشروع بدافع تعريف الجيل الصغير على المسجد الأقصى المبارك، فسارعت العديد من الروضات الإسلامية بالتنسيق لتنظيم زيارات للمسجد الأقصى المبارك وقد وصل أعداد الأطفال الذين اشتركوا في هذا المشروع أكثر من 500 طفل، والذين تم نقلهم عبر عشرات الحافلات من خلال مؤسسة البيارق.

الشيخ كمال الخطيب: “صغار اليوم هم رجال الغد، وإذا كانوا هم أطفال فلسطين هذا يعني إنهم هم حماة المسجد الأقصى وسدنته، وخط الدفاع الأول عنه لذلك كان لا بد أن نرضعهم حب المسجد الأقصى مع حليب أمهاتهم حتى يجري حب الأقصى في شرايينهم”

رئيس اتحاد الجمعيات الأخ فتحي أبو ليل: “نحن نعتمد على هذا الجيل الصاعد الذي سوف يكون المساند لقضية المسجد الأقصى في المستقبل”

الطفلة مريم حامد دحلة 5 سنوات: “يوم يشوفونا الإسرائيليون بعملوا النا حساب ، وما بفوتو عالأقصى لأنا منكون كثار”

الطفل ادم إياد زعزع 4 سنوات: “أنا رحت عالأقصى عشان ما أخلي الإسرائيليين يوخدوا من المسلمين”.

الحاجة جميلة علي عدوي المربية في روضة طرعان الإسلامية: “يجب علينا اعمار المسجد الأقصى ماديا ومعنويا ليل نهار وهذا من أهم الأمور التي يجب أن نتخذها تجاه المسجد الأقصى”.

مدير مؤسسة”عمارة الأقصى والمقدسات” د.حكمت نعامنة: “نفتخر أن نكون سببا لربط قلوب أطفالنا الصغار بمسرى المختار، كما أننا نفتخر أن نكون ممن يسهل الطريق أمام أطفالنا الصغار وأهلهم لزيارة المسجد الأقصى المبارك”

دور مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات”:

وضعت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” نصب أعينها تفعيل دور الأطفال والجيل الصغير في سبيل نصرة قضية المسجد الأقصى المبارك، ويأتي هذا المشروع ليعزز ثقة الطفل في مقدساته في ظل الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال، وقد وضعت المؤسسة العديد من الأهداف التي تطمع لتحقيقها وهي، ربط الجيل الصغير بالمسجد الأقصى المبارك منذ صغره، وتفعيله تجاه قضية المسجد الأقصى المبارك، و مساندة مسيرة البيارق، وأضف على ذلك أن انضمام الآباء والأمهات للمشروع، يساعد في تكثير سواد المسلمين.

وفي حديث لنا مع مدير مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” د.حكمت نعامنة، قال :” نفتخر أن نكون سببا لربط قلوب أطفالنا الصغار بمسرى المختار، كما أننا نفتخر أن نكون ممن يسهل الطريق أمام أطفالنا الصغار وأهلهم لزيارة المسجد الأقصى المبارك، حيث أننا نهدف ربط الجيل الصغير بمسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فنحن نعتبر أن هذه الخطوة واجبه علينا تجاه أطفالنا”

فعاليات وهدايا للأطفال:

ولكي نقطف ثمار هذا المشروع المبارك ويستفيد منه أطفالنا، قامت “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” باختيار مرشدين من طلاب مساطب العلم، والذين قاموا بإرشاد الأطفال والشرح لهم بطريقة ميسره ومبسطة ليتسنى لهم فهم وإدراك أهمية المسجد الأقصى في حياة الإنسان المسلم ويحدثوهم عن مكانة المسجد الأقصى في القرآن والسنة، والمسجد الأقصى عبر التاريخ، والشرح عن أبنية ومصليات المسجد الأقصى المبارك.

ولرسم البسمة على وجوه الطلاب، ولتعريف الأطفال على قضية المسجد الأقصى بشكل أقرب، تقوم المؤسسة بتوزيع قصة شبل الأقصى على الأطفال، وهي قصة لطيفة تروي حكايا عن نصرة المسجد الأقصى المبارك، والتي تلائم جيلهم الصغير، إضافة إلى توزيع البوسترات والتي من خلالها يقوم الطفل بلصق صورته عليها وحفظها ليبقى متذكرا للمسجد الأقصى المبارك.

الشيخ كمال الخطيب:

وفي حديث لنا مع الشيخ كمال الخطيب -نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني– والذي أعجب بالفكرة وأثنى عليها وباركها، قال لنا “صغار اليوم هم رجال الغد، وإذا كانوا هم أطفال فلسطين هذا يعني إنهم هم حماة المسجد الأقصى وسدنته، وخط الدفاع الأول عنه، لذلك كان لا بد أن نرضعهم حب المسجد الأقصى مع حليب أمهاتهم حتى يجري حب الأقصى في شرايينهم، نشد الرحال إليه وزيارته يعني مزيدا من الحب له، والتعلق به وبوركت الفكرة وبورك المشروع وبورك القائمون عليه وبورك الأهل الذين يريدون لأطفالهن ان يعيشوا حياة المجد، وأن يكبروا ويكبر معهم حبهم لأقصاهم وحبهم لوطنهم وحبهم لدينهم.

رئيس اتحاد الجمعيات:

مشروع شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بحاجة إلى نشاط وجهد كبيران، فقامت المؤسسة بالتواصل مع اتحاد الجمعيات الذي يدير شؤون الروضات، وتم التنسيق على شد الرحال في أيام معينة.

في حديثنا مع الأخ فتحي ابو ليل -رئيس اتحاد الجمعيات– قال: “تأتي هذه الخطوة المباركة لتوثيق الحب بين أطفالنا الصغار وبين المسجد الأقصى المبارك في سبيل إحياء مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صغرهم، نحن نعتمد على هذا الجيل الصاعد الذي سوف يكون المساند لقضية المسجد الأقصى في المستقبل”.

حب الأطفال للمسجد الأقصى المبارك:

من جهتم عبر الأطفال عن سعادتهم بهذه الزيارات، الطفلة مريم حامد دحلة 5 سنوات من روضة فاطمة الزهراء في قرية طرعان أبدعت في وصفها لحب الأقصى حين قالت “أنا رحت مع أهلي ومعلمتي عالأقصى، أنا بحب الأقصى، لأنه مسرى الرسول، وأحب الشيخ رائد الذي يدافع عن الأقصى دائما. أنا سافرت للأقصى عشان أصلي فيه وأدافع عنه من الإسرائيليين لأنهم بدهم يوخدو منا، بس لمّا يشوفونا الإسرائيليين، بعملولنا حساب، وما بفوتو عالأقصى لأنا منكون كثار”, فايز سعيد 4 سنوات أحد أطفال روضة طرعان الإسلامية وأحد المشاركين في رحلات الأقصى قال لنا “أنا رحت عالأقصى مع أمي عشان أصلي فيه ولأني بحب المسجد الأقصى لأنه مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، أنا بحط مصاري في حصالة طفل الأقصى عشان ندافع عن الأقصى ونحميه من اليهود لدعم”.

الطفل ادم إياد زعزع من روضة النور الإسلامية في شفاعمرو يملك من العمر 5 سنين، زار المسجد الأقصى المبارك وكان فرحا بالزيارة، قال لنا “رحت عالأقصى عشان أحمي من الإسرائيليين لأنهم بدهم يوخدوا ما، وصليت بالأقصى وانأ بحط مصاري بالحصالة عشان أدافع عن الأقصى لأنو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم “

مشاركة الأهل:

وقد لوحظ المشاركة المتميزة للأهل من الأمهات والآباء في المشروع، حيث أن عشرات الأمهات رافقن أطفالهن في المشروع، وقد كان شعورهن شعور مميز، وقد عكست هذه الزيارة العديد من الأمور الطيبة، فقد كانت الزيارة بمثابة هداية العديد من الأمهات. تقول أحدى المربيات أن الابتهاج والسرور ظهر على أوجه الأهل لدى زيارتهم للأقصى والذين تأثروا بشكل كبير من هذه الزيارة حيث أن الكثير منهم لم يزر المسجد في حياته أبدا.

مربيات الروضات يباركن المشروع:

من جهتهم باركن مربيات الروضات الإسلامية هذا المشروع الطيب، الذي يهدف إلى ترسيخ حب المسجد الأقصى في قلوب الأطفال وربطهم في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تقول الأخت المربية فايزة احمد دحلة “أم عبد الله” من طرعان: “أعتبر هذه الخطوة انطلاقة مميزة وجبارة للمؤسسة،الحمد لله رأينا الابتهاج والسرور على أوجه الأهل لدى زيارتهم للأقصى والذين تأثروا بشكل كبير من هذه الزيارة حيث أن الكثير منهم لم يزر المسجد في حياته أبدا، الجو جميل جدا وممتاز ورائع، كان هدفنا من هذه الزيارة توثيق الصلة بين الطفل والأقصى.ونشكر الأخوة المرشدين الذين قدموا لنا الإرشاد والشرح عن معالم المسجد الأقصى المبارك”, بدورها باركت الحاجة جميلة علي عدوي المربية في روضة طرعان الإسلامية المشروع، وقالت :”ما لا يتم به الواجب فهو واجب، الفعالية واجب وحق علينا، نحن أولى الناس لنصرة المسجد الأقصى المبارك،نحمد الله أن هذه المبادرة لزيارة الأقصى كانت هداية لكثير من الأمهات” أما عن أهداف الزيارة فقالت ” لقد كان الهدف ترسيخ الفكرة للأمهات والأطفال، ربط الأطفال منذ الصغر، وذلك عن طريق تحفيظ آية الإسراء للأطفال، تحفيظهم أحاديث وأناشيد.لقد أبدع الأخوة المرشدون في هذا العام والذين قدموا الشرح الوافي والطيب للأطفال ، يجب علينا اعمار المسجد الأقصى ماديا ومعنويا ليل نهار وهذا من أهم الأمور التي يجب أن نتخذها تجاه المسجد الأقصى”

المربية نظمية حجاج من روضة النور الإسلامية شفاعمرو باركت المشروع وشجعت كل الروضات على إتباع هذه الخطوة، وفي حديثنا معها قالت” مشروع جميل، كانت أول تجربة لنا وقد رأينا مدى نجاحها وفائدتها ،نشجع المعلمات على المشاركة في مثل هذه الفعاليات ، الأقصى ملك لنا وعلينا ترسيخ مكانته بقلوب أطفالنا ، كان الهدف من هذه الزيارة تعريف الأطفال على الأقصى ومعالمه وتاريخ ،توثيق العلاقة بالمسجد الأقصى المبارك ، ومن أهم النتائج التي لمسناها التأثير الكبير والنسبة الكبيرة التي شاركتنا من الأهل، حيث أن الأهل فرحوا بشكل غير مسبوق”.

– تقرير : أحمد ابو الحوف

– تصوير ساهر غزاوي

‫2 تعليقات

  1. ما شاء الله فكره حلوه كثير بارك الله فيكم على مثل هزه الزيارةللمسجد الاقصى

  2. من رؤيا وكريم مصاروه –
    الف تحيه لكل الاطفال الذين شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بوركتم ودمتم سندا وذخرا لاهليكم ومجتمعكم ——–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة