أشجار الآخرة الثلاثة التي ذكرها القرآن الكريم
تاريخ النشر: 16/06/16 | 0:44نشاهد يوميا الأشجار من حولنا، ونستظل بظلها، ونأكل من ثمارها، ونستخدم أخشابها، هذه الأشجار الموجودة في كل مكان لها فوائد كثيرة، ويوجد منها أنواع شتى..
لكن هل فكرت يوما، ما هي الأشجار الموجودة في الآخرة التي ذكرها القرآن الكريم؟!
سدرة المنتهى:
يقول الله تعالى في سورة النجم (آية:14): {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ}
جاء في تفسير السعدي: أنها شجرة عظيمة جدا، فوق السماء السابعة، سميت سدرة المنتهى، لأنه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض، وينزل إليها ما ينزل من الله، من الوحي وغيره، أو لانتهاء علم الخلق إليها أي: لكونها فوق السماوات والأرض، فهي المنتهى في علوها أو لغير ذلك، والله أعلم.
فرأى محمد – صلى الله عليه وسلم – جبريل في ذلك المكان، الذي هو محل الأرواح العلوية الزاكية الجميلة، التي لا يقربها شيطان ولا غيره من الأرواح الخبيثة.
الضريع:
يقول الله تعالى في سورة الغاشية (آية: 6): {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ}
يقال أن معنى كلمة ضريع: شجرة ذات شوك لاطئه بالأرض وهو من شجر النار، والضريع: بلغة أهل الحجاز: نبت رطب يقال له الشِّبرِق، فإذا يبس سمي الضريع، و هو سم و ذو شوك لا تقربه دابة ولا ترعاه بهيمة، و قيل: الضريع: العوسج الرطب، و قيل: هو نبات أحمر منتن الريح يرمي به البحر.
جاء في تفسير هذه الآية: طعام أهل النار {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} وذلك أن المقصود من الطعام أحد أمرين: إما أن يسد جوع صاحبه ويزيل عنه ألمه، وإما أن يسمن بدنه من الهزال، وهذا الطعام ليس فيه شيء من هذين الأمرين، بل هو طعام في غاية المرارة والنتن والخسة نسأل الله العافية.
الزقوم:
يقول الله تعالى في سورة الصافات (آية:62): {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ}.
جاء في تفسير هذه الآية: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا} أي: ذلك النعيم الذي وصفناه لأهل الجنة خير، أم العذاب الذي يكون في الجحيم من جميع أصناف العذاب؟ فأي الطعامين أولى؟ الذي وصف في الجنة {أَمْ} طعام أهل النار؟ وهو {شَجَرَةُ الزَّقُّومِ}
اللهم إنا نسألك الجنة ونعيمها وما قرب إليها من قول أو عمل، ونستعيذ بك من النار وعذابها وما قرب إليها من قول أو عمل.
الهم بلغنا الجنه